في أعقاب الانقطاع الواسع للتيار الكهربائي الذي ضرب اليوم الاثنين إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا، تتجه الأنظار إلى التداعيات المحتملة التي قد تترتب على هذا الحادث المفاجئ، خاصة مع استمرار الغموض بشأن أسبابه الحقيقية.

اضطرابات في وسائل النقل والبنية التحتية

 


مع تعطل إشارات المرور وإغلاق مترو الأنفاق وتوقف القطارات، من المتوقع استمرار الاضطرابات في حركة النقل العام والخاص لساعات وربما لأيام في بعض المناطق.

وقد يؤدي ذلك إلى ازدحامات مرورية خانقة وتأخير كبير في مواعيد الرحلات الداخلية والدولية، خاصة من وإلى المطارات المتأثرة.

تأثيرات اقتصادية أولية


يتوقع أن تتأثر قطاعات الأعمال بشدة، لا سيما الشركات المرتبطة بالخدمات الرقمية، والمصانع التي تعتمد على الكهرباء في عملياتها الإنتاجية. 
وفي حال استمرار الأزمة، قد تتكبد بعض الشركات خسائر مالية ملحوظة نتيجة توقف الإنتاج وتعطل سلاسل التوريد.

زيادة الضغوط على مرافق الطوارئ
تعطل الكهرباء يؤثر بشكل مباشر على المستشفيات، خدمات الطوارئ، ومراكز الاتصال، مما يزيد من الضغوط على فرق الإغاثة والإنقاذ. ستحتاج السلطات إلى ضمان توفير مصادر طاقة بديلة كالمولدات الكهربائية لضمان استمرارية الخدمات الحيوية.

تحقيقات موسعة واحتمالات فرض إجراءات وقائية


أعلنت شركات تشغيل الكهرباء أنها باشرت تحقيقات عاجلة لمعرفة أسباب الانقطاع. وإذا تبين وجود خلل تقني كبير أو تعرض الشبكات لهجوم إلكتروني، فقد تدفع الحادثة الحكومات إلى اتخاذ تدابير وقائية جديدة وتعزيز أنظمة الأمن السيبراني لشبكات الطاقة.

ردود فعل شعبية متوقعة


قد تشهد بعض المدن الأوروبية مظاهرات احتجاجية إذا طال أمد الانقطاع أو إذا تبين وجود تقصير في التعامل مع الأزمة، خصوصًا في ظل الاعتماد المتزايد للمواطنين على الخدمات الكهربائية في حياتهم اليومية.

 

 

 

رئيس وزراء إسبانيا: استخدام احتياطيات النفط الاستراتيجية لمواجهة أزمة الكهرباء


أعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، أن الحكومة قررت اللجوء إلى جزء من احتياطيات النفط الاستراتيجية لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تشهدها البلاد.

وأوضح أن الكمية التي سيتم سحبها من الاحتياطي ستغطي احتياجات البلاد لمدة ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة طوارئ تهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات الأساسية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين لضمان استدامة الإمدادات وحماية المواطنين من تداعيات الأزمة، مشددًا على أن السحب من الاحتياطي لن يؤثر على أمن الطاقة القومي في المدى الطويل.

 

في النهاية رغم بدء استعادة التيار تدريجيًا، تظل الساعات والأيام المقبلة حاسمة في تقييم الأضرار الكاملة لهذا الانقطاع الواسع، وفي معرفة ما إذا كان هذا الحادث عرضيًا أو جزءًا من تحديات أكبر تواجه البنية التحتية للطاقة في أوروبا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء إسبانيا البرتغال فرنسا تداعيات اقتصادية وسائل النقل تعطيل القطارات ازدحام مروري خسائر الشركات خدمات الطوارئ مولدات كهربائية أمن الطاقة الهجمات السيبرانية احتجاجات شعبية البنية التحتية للطاقة أوروبا

إقرأ أيضاً:

رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية لـ«الاتحاد»: منظومة الكهرباء في غزة تشهد انهياراً غير مسبوق

أحمد عاطف (رام الله)

أخبار ذات صلة مسؤولان أميركيان: مؤتمر هذا الشهر بشأن تشكيل قوة استقرار في غزة مسؤولان: أميركا تريد نشر قوة دولية في غزة مطلع العام

قال المهندس أيمن إسماعيل، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، إن قطاع الكهرباء في غزة يمر بمرحلة انهيار هي الأسوأ، بعدما تسببت الحرب الإسرائيلية في شلل شبه كامل للبنية التحتية، إذ إن الدمار طال الشبكات والمنشآت الحيوية على نطاق واسع، مما جعل الوصول إلى الكهرباء شبه مستحيل في معظم المناطق.
وأضاف إسماعيل، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأضرار شملت محطات التوليد ومشاريع الطاقة الشمسية وشبكات التوزيع الممتدة في مختلف محافظات غزة، مؤكداً أن هذه المنظومة التي كانت تعتمد عليها المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي. 
وأوضح أن تعطل الكهرباء أدى إلى توقف محطات تحلية وضخ المياه ومعالجة الصرف الصحي، مما تسبب في تفاقم الظروف الإنسانية وتفشي الأمراض، في ظل ضعف قدرة المستشفيات على تشغيل أجهزتها الطبية. ونوه إسماعيل بأن المباني والمستودعات والمركبات التابعة لسلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء تعرضت لدمار واسع، مشيراً إلى أن الخسائر المباشرة تجاوزت 700 مليون دولار، في حين تحتاج عملية إعادة الإعمار إلى نحو 1.5 مليار دولار، وذلك لإعادة شبكة الكهرباء إلى الحد الأدنى من قدرتها التشغيلية.
وذكر المسؤول الفلسطيني أن التحديات في الضفة الغربية لا تقل وطأة وإن كانت مختلفة بطبيعتها، إذ يعتمد الفلسطينيون على الطاقة المستوردة بنسبة كبيرة، بينما لم تتجاوز مساهمة الطاقة المتجددة 6 % من الاحتياجات، موضحاً أن القيود المفروضة على التوسع في مناطق (ج) تعوق تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، مما يحد من قدرة الفلسطينيين على تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق أمنهم الطاقي.
ولفت إسماعيل إلى أن الحكومة الفلسطينية أنهت مؤخراً سلسلة من التسويات المالية مع شركات التوزيع الكبرى في الضفة، وهذه الخطوات ترافقت مع إعادة هيكلة الشركات لضمان التزامها بدفع الفواتير، منوهاً بأن الحكومة تبذل كل الجهود التي تتضمن دفع فاتورة الكهرباء عن المخيمات بالكامل وتقديم دعم مالي لتفادي أي انهيار يهدد غزة والضفة.
وشدد على أن إعادة بناء قطاع الطاقة يمثل أولوية وطنية، وتعمل سلطة الطاقة وفق رؤية شاملة تركز على إعادة تأهيل الشبكات المتضررة في غزة وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة لرفع الاعتماد على الإنتاج المحلي وتقليل الضغط على الشبكات التقليدية، موضحاً أن الجهود الجارية تشمل أيضاً تعزيز مصادر الطاقة المستدامة في المرافق الحيوية لضمان استمرارية الخدمة وتقليل الانقطاع.
وكشف رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية عن أن العمل جارٍ على تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستراتيجية في محافظة الخليل ومناطق أخرى بالضفة، وتشمل توسعة محطات التحويل وتطوير خطوط الضغط المتوسط وتركيب عدادات ذكية، إلى جانب إنشاء محطات خفض جديدة.

مقالات مشابهة

  • خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
  • عن انقطاع الانترنت... ماذا قال رئيس نقابة العاملين في قطاع الخليوي؟
  • رئيس وزراء العراق: نجحنا في تجنيب البلاد تداعيات الصراعات بالمنطقة
  • الإغاثة الطبية في غزة تحذر: الأزمة الإنسانية تتفاقم
  • الطاقة الذرية: انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا
  • رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية لـ«الاتحاد»: منظومة الكهرباء في غزة تشهد انهياراً غير مسبوق
  • فرنسا: أوكرانيا متمسكة بأراضيها والعمل جاري لإيجاد أرضية مشتركة
  • الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية
  • ساو باولو تغرق في الظلام.. انقطاع الكهرباء عن 1.4 مليون شخص وإلغاء 400 رحلة جوية
  • روجليتش يرفض طواف فرنسا للتركيز على اللقب الخامس في إسبانيا