مسقط- العُمانية

بحث اللقاء الأول للمؤسسات الوقفية في سلطنة عُمان الذي نظّمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم بمسقط، التحديات التي تواجهها المؤسسات الوقفية، ومقاييس الامتثال لها، وذلك بحضور سعادة أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وأكد سعادة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، على أهمية اللقاء الأول للمؤسسات الوقفية في سلطنة عُمان؛ حيث يعد منصة يلتقي فيها جميعُ المؤسسات الوقفية سواء العامّة والخاصة.

وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن اللقاء الذي حضره 35 مؤسسة تطرق إلى التحديات التي تواجه المؤسسات الوقفية وإيجاد الحلول لها وطرق تنفيذها، وقد أطلقت الوزارة اليوم -أول مرة- مبادرة "قياس جاهزية المؤسسات الوقفية"؛ تهدف إلى قياس مدى جاهزية المؤسسات في جوانب الحوكمة والتنظيم والالتزام وتشكيل مجالس الإدارة وتشكيل الإدارات التنفيذية والاستثمار، موضحًا أن كل محور له وزن مختلف عن الآخر.

وأضاف سعادته أن مدى جاهزية المؤسسات الوقفية يعكس نضج تجربة المؤسسة، حيث إن تاريخ الأوقاف بسلطنة عُمان يمتد أكثر من ألف عام ولا يزال بعضها موجودًا حتى الآن، مبيّنًا أن المؤسسات الوقفية أسهمت في تطوير الأوقاف بطريقة احترافية مؤسسية، بحيث يكون لها مجلس إدارة وإدارة تنفيذية ولجان تثقيفية وشرعية واستثمارية وإدارة مخاطر.

وأفاد سعادته بأن التجربة المؤسسية في إدارة الأوقاف بسلطنة عُمان قصيرة نسبيًا، إلا أنها وصلت إلى مرحلة جيدة، موضحًا أن هناك مؤسسات وقفية معنية بالجانب الصحي والجانب التعليمي.

وأكد سعادته أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تقوم بدور المنظِّم والمشرِّع والمراقب، حيث أطلقت حوكمة عمل المؤسسات الوقفية بالتعاون مع إحدى شركات الحوكمة، تهدف لحوكمة المؤسسات العامة والخاصة، أما في الجانب الرقابي فإن الوزارة تُلزِم المؤسسات الوقفية بتعيين مدققين من خارج المؤسسة، كما تعمل على تعزيز مستوى الثقة بين المجتمع والمؤسسات الوقفية.

من جانبه، أكد هلال بن حمد الصارمي المدير التنفيذي لمؤسسة الصحة الوقفية (أثر) على أهمية اللقاء الأول للمؤسسات الوقفية، الذي يناقش دورها والتعريف بها والإنجازات التي قامت بها خلال الفترة الماضية. وقال إن المؤسسات الوقفية حديثة العهد في سلطنة عُمان، والعمل وفق مؤسسات محوكمة يحتاج إلى وقت حتى تستطيع القيام بمهامها وأعمالها بشكل متكامل، مضيفًا أن استمرارية عقد هذا اللقاء سيسهم في إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب في الاستثمار بين المؤسسات الوقفية.

وذكر الصارمي عددًا من التحديات التي تواجهها المؤسسات، من بينها القدرة المالية، والبدء في استثمارات وقفية، وعدم وجود داعمين أساسيين في بعض المؤسسات الوقفية مما يترتب عليه صعوبة في عملية تشغيل المؤسسات، لافتا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات من خلال وجود استثمارات مشتركة بينها، ومع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والمؤسسات الوقفية فيما يتعلق بالحوسبة المالية.

وبيّن المدير التنفيذي لمؤسسة الصحة الوقفية (أثر) أن هذه المؤسسة تُعنى بالجانب الصحي وتسعى إلى رفع كفاءة القطاع الصحي في سلطنة عُمان، كما تتعاون مع المؤسسات الصحية، إضافة إلى العمل للحصول على واقفين لتتمكن من شراء الأجهزة وأدوية معينة يحتاج لها المجتمع.

وفي سياق متصل أوضح المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس إدارة مؤسسة بوشر الوقفية، أن الوزارة تبذل جهودًا في توفير فرص استثمارية مناسبة للمؤسسات الوقفية من خلال الأصول الوقفية الموجودة لديها، مشيرًا إلى وجود أكثر من 39 ألف أصل وقفي، ويحتاج أغلبها إلى استثمار، مقترحًا أن تعرض الوزارة إعطاء المؤسسات الفرصة في تثمير تلك الأموال.

وبدوره أشار الدكتور بدر بن خلفان الراشدي من مؤسسة سمائل الوقفية العامة، إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الوقفية الناشئة، هي الإيرادات والتسويق والخبرة الاستثمارية وتأهيل الكوادر.

وقدم الدكتور محمد فخري صويلح من بنك نزوى خلال اللقاء عرضًا مرئيًا بعنوان "المعايير المحاسبية للقطاع الوقفي"، تطرق خلاله إلى المعايير المحاسبة المالية والمراجعة والتدقيق وأخلاقيات المهنة، مبيّنًا أن أبرز المبادئ المحاسبية هي: وحدة النقد والتكلفة التاريخية وتحقق الإيراد والأهمية النسبية والإفصاح العام والاستحقاق والثبات، مشيرًا إلى أن الأصول الوقفية تصنّف إلى مخصصة للاستخدام الفوري وأصول غير مادية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف والشؤون الدینیة المؤسسات الوقفیة للمؤسسات الوقفیة التحدیات التی

إقرأ أيضاً:

بعد لقاء نظيره المصري.. وزير خارجية السعودية يلتقي عباس عراقجي في النرويج

أفادت وزارة الخارحية السعودية بأن وزير الخارجية الأمير ‎ فيصل بن فرحان ‎ التقي نظيره الإيراني عباس عراقجي، وذلك على هامش منتدى أوسلو 2025 المنعقد في مملكة النرويج.

وأشارت الوزارة في بيان لها الي انه جري خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.

وحضر  اللقاء  سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة النرويج خالد بن محمد الشريف، والمستشار بوزارة الخارجية السعودية الدكتورة منال رضوان.

وفي لقاء آخر؛ التقي وزير الخارجية الأمير ‎فيصل بن فرحان، وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، وذلك على هامش منتدى أوسلو 2025 المنعقد في مملكة النرويج.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بجانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود المبذولة بشأنها.

وكان  وزير الخارجية الأمير ‎فيصل بن فرحان  وصل  إلى مملكة النرويج للمشاركة في منتدى أوسلو السنوي الذي تنظمه وزارة الخارجية النرويجية بالتعاون مع مركز الحوار الإنساني في سويسرا. 

وزير الخارجية بمنتدى أوسلو: مصر لديها التزام راسخ بإنهاء الحرب على غزةمنتدى أوسلو.. وزير الخارجية يلتقي نظيره السعودي ويثمن التطور السريع للعلاقات بين البلدينوزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى النرويج للمشاركة في "منتدى أوسلو" طباعة شارك السعودية إيران مصر وزير الخارجية السعودي عباس عراقجي بدر عبد العاطي

مقالات مشابهة

  • بعثةُ الحج العُمانية تعود إلى البلاد
  • لقاء قبلي في مأرب إعلانا للجاهزية ونصرة لغزة
  • استعراض الخطة الإعلامية لتغطية فعاليات موسم الخريف
  • لقاء مجتمعي لمناقشة تعديلات قانون الإيجار القديم في «غرفة الإسكندرية»
  • الإسكندرية تستضيف لقاء مجتمعي لمناقشة تعديلات قانون الإيجار القديم
  • لقاء مهم في طرابلس.. دعم إسباني مستمر للمسار السياسي الليبي
  • بعد لقاء نظيره المصري.. وزير خارجية السعودية يلتقي عباس عراقجي في النرويج
  • وزير الأوقاف والإرشاد في اليمن يعلن استكمال موسم الحج بنجاح كبير
  • في اجتماع مع قيادات الهيئة.. وزير الأوقاف يتابع حصر الأعيان الوقفية وتوثيقها
  • يوسف فوزي في لقاء نادر: القرآن الكريم سر سعادتي وأتمنى حسن الختام | خاص