منفذو مجزة كشمير الهندية داخل باكستان.. نائب الرئيس الأمريكي يعلق ويوجه دعوة
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
(CNN)-- تُصعّد الولايات المتحدة ضغوطها على الهند وباكستان لتجنب الصراع في كشمير بعد مذبحة سياحية في منطقة خاضعة للإدارة الهندية من الإقليم المقسم الأسبوع الماضي، وصرح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الخميس، بأن واشنطن تأمل في أن تساعد باكستان في ملاحقة المسلحين الذين يقفون وراء الهجوم، والذين يتمركزون في الأراضي الخاضعة لسيطرة باكستان.
وحثّ فانس الهند، التي اتهمت باكستان بالتورط في الهجوم، على ضبط النفس حتى لا تتحول التوترات إلى حرب بين الجارتين النوويتين.
وقال فانس في مقابلة مع برنامج "تقرير خاص مع بريت باير" على قناة فوكس نيوز: "أملنا هنا هو أن تردّ الهند على هذا الهجوم الإرهابي بطريقة لا تؤدي إلى صراع إقليمي أوسع.. نأمل، بصراحة، أن تتعاون باكستان، في حدود مسؤوليتها، مع الهند لضمان ملاحقة الإرهابيين الذين ينشطون أحيانًا على أراضيها والتعامل معهم".
وتوافقت تعليقات فانس مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الذي تحدث، الأربعاء، مع كبار المسؤولين الباكستانيين والهنود، ودعا الخصمين إلى العمل معًا "لتهدئة التوترات"، وفقًا لبيانات وزارة الخارجية حول المكالمتين.
وأعرب روبيو عن حزنه على الأرواح التي أُزهقت في الهجوم الإرهابي المروع في باهالغام، وأكد مجددًا التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع الهند ضد الإرهاب، وذلك في اتصاله مع وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار.
وفي اتصاله الهاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، تحدث روبيو عن "ضرورة إدانة الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل"، وحث المسؤولين الباكستانيين على التعاون في التحقيق.
وازدادت المخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقًا في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما صرّح وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، بأن بلاده لديها "معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شنّ عمل عسكري ضد باكستان خلال الـ 24-36 ساعة القادمة".
انقضى هذا الإطار الزمني الآن.
وفي 22 أبريل/ نيسان، نفّذ مسلحون مجزرة راح ضحيتها 26 مدنيًا، غالبيتهم العظمى من السياح، في بلدة باهالغام الجبلية في الشطر الهندي من كشمير، في هجوم أثار غضبًا واسع النطاق، ومنذ ذلك الحين، تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إقليم كشمير الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الجيش الباكستاني الحكومة الهندية
إقرأ أيضاً:
دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا
إيران – دعت السعودية وإيران والصين، امس الثلاثاء، إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية بطهران لمتابعة “اتفاق بكين”، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بمشاركة وفد سعودي برئاسة نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، ووفد صيني برئاسة نائب وزير الخارجية مياو دييو.
وخلال الاجتماع “أكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما”.
ورحب البلدان بـ”الدور الإيجابي المستمر” للصين وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ “اتفاق بكين”.
من جانبها، أكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات، وفق ذات المصدر.
كما رحّبت الدول الثلاث بـ”التقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين السعودية وإيران، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025″.
وفي ذات الاجتماع، أعربت الدول الثلاث عن تطلعها إلى “توسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية، وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي”.
و”اتفاق بكين” في 10 مارس/آذار 2023 أعاد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران عقب مباحثات برعاية صينية، منهيا قطيعة بين البلدين منذ 2016.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها في مارس من العام ذاته.
وكان الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الإيرانية الصينية على مستوى نائب وزير، عقد في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023 ببكين، والثاني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي سياق اعتداءات تل أبيب في المنطقة، دعت الدول الثلاث إلى “وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مُدينةً أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأعربت إيران عن “تقديرها للمواقف الواضحة للمملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تجاه العدوان المذكور”، وفق ذات المصدر.
ومنذ بدء إسرائيل إبادة جماعية لعامين ضد الشعب الفلسطيني بغزة بين 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى اتفاق وقف النار في 10 أكتوبر 2025، ظلت تنفذ اعتداءات متكررة في الضفة الغربية المحتلة، وتشن عدوانا بالقصف والاغتيالات والتوغلات في كل من لبنان وسوريا.
كما شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.
وفي سياق آخر، أوضحت الوكالة السعودية أن الدول الثلاث أكدت مجددا خلال الاجتماع “دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دوليا تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
الأتاضول