رئيس لجنة مغاربة العالم السابق بالبيجيدي يفضح المناورة السياسية للحزب من مقترح منع استوزار مزدوجي الجنسية
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
اقترح حزب العدالة والتنمية، تعديلا يستبعد حاملي الجنسية المزدوجة من المناصب الوزارية في المغرب، وهو ما أثار جدلا واسعا خاصة في صفوف الجالية المغربية.
وشرعت لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان والحريات، بمجلس النواب، الثلاثاء الماضي، بدراسة مقترحات قوانين من بينها مقترح حزب العدالة و التنمية ، المتعلق بتغيير المواد 31 و33 و35من القانون التنظيمي رقم 065.
وكان الحزب قد قدم نفس المبادرة في أبريل 2023، و تهدف إلى جعل المشاركة في الحكومة مشروطة حصريا لحامل الجنسية المغربية فقط دون جنسية أجنبية أخرى.
عضو المجموعة النيابية عبد الصمد حيكر ، قال أن أعضاء الحكومة المغربية يجب أن يحملوا فقط الجنسية المغربية دون جنسية مزدوجة ، مضيفا أن المغاربة يستحقون حكومةً مغربيةً كاملة، و من لا يستوفي هذا الشرط لا يستحق أن يكون جزءًا من الحكومة المغربية.
هذا الخطاب يراه متتبعون إقصائي لشريحة واسعة من مغاربة العالم الذين يريدون الإسهام في بناء مغرب الغد ، و تحد خطير لإدماج الجالية المغربية في الحياة السياسية الذي ما فتئ يدعو إليه جلالة الملك.
و يرى هؤلاء أن المقترح يسعى إلى إقصاء ملايين المغاربة المقيمين في الخارج، والذين ينخرط الكثير منهم بشكل كامل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد منذ عقود، حينما لعبوا دورا هاما في تنمية وطنهم الأم، من خلال التحويلات المالية، ولكن أيضا من خلال خبرتهم والتزامهم ورغبتهم المتزايدة في المشاركة في الشأن العام.
عمر المرابط، رئيس لجنة مغاربة العالم السابق في حزب العدالة والتنمية و رئيس فرعه السابق بفرنسا والذي استقال من الحزب ، استنكر مقترح البيجيد ، واعتبره خطأ جسيما في حق المغاربة في جميع أنحاء العالم.
وحسب المرابط ، فإن هذا المقترح ما هو إلا مناورة سياسية من حزب العدالة والتنمية الذي يريد ارتكاب “أكبر خطيئة في حق مغاربة العالم، بحجج واهية” حسب رئيس لجنة مغاربة العالم السابق في حزب العدالة و التنمية.
و ذكر المرابط ، أنه سبق وتحدث في مقترح هذا القانون الذي يراد منه منع وحرمان مغاربة العالم من الحصول على المناصب العليا مع عبد الإله ابن كيران و قال له “إن الأمر لا يعدو مسألة مزايدة سياسية تخص وزير التعليم العالي السابق لكن يظهر أن الحزب لا يراعي حق المواطنة الكاملة لمغاربة العالم”.
و اعتبر المرابط ، أن حمل بعض الوزراء من الاغلبية الحالية لجنسيات أجنبية حجج وتبريرات واهية لإقصاء ملايين المغاربة المقيمين بالخارج من المشاركة في تسيير شؤون وطنهم الأم.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مغاربة العالم حزب العدالة
إقرأ أيضاً:
برلمان البيرو يدعو الحكومة إلى دعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
زنقة 20 | الرباط
حث الكونغرس البيروفي، أمس الاثنين، السلطة التنفيذية لبلاده على دعم سيادة المغرب على الصحراء، ودعم مخطط الحكم الذاتي باعتباره “حلا جديا ومتوافقا مع القانون الدولي”.
وفي ملتمس اعتمده أغلبية النواب البيروفيين، نبه الكونغرس أيضا المجتمع الدولي إلى صلات « البوليساريو » بمنظمات إرهابية على غرار « حزب الله »، فضلا عن شبكات للاتجار بالأسلحة والبشر، واستغلال القاصرين في مخيمات تندوف.
ودعا في هذا السياق، المنظمات الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم وترتيب العقوبات الواجبة في حقها.
كما جدد نص الملتمس التزام البيرو بالدفاع عن حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع البلدان التي تكرس قيم السلام والأمن والتنمية في محيطها الإقليمي.
ويشير الملتمس، المعتمد بمبادرة من النائبة الأولى لرئيس الكونغرس، كارمن باتريسيا خواريز غاييغوس، إلى أن هذه المؤسسة التشريعية تعتبر أن جمهورية البيرو والمملكة المغربية تربطهما علاقات دبلوماسية منذ سنة 1964، قائمة على التقدير المتبادل والتعاون والدفاع عن المبادئ المشتركة للقانون الدولي.
وذكر بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، يحظى بدعم واسع من العديد من البلدان، منها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة الإسبانية، والجمهورية الفرنسية، والتي اعتبرت هذا المقترح بمثابة الأساس الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق من أجل حل دائم للنزاع.
ويسلط الملتمس الضوء، أيضا، على تورط « البوليساريو » في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن تقارير مختلفة صادرة عن مراكز تفكير دولية حذرت من محاولات محور « طهران-حزب الله-البوليساريو » زعزعة استقرار شمال إفريقيا والمنطقة المغاربية، من خلال التغلغل الإيديولوجي، وتمويل الأنشطة المتطرفة، ونشر الأسلحة بالمنطقة، وهو ما يعرض أمن البلدان الشريكة للبيرو، مثل المغرب، للخطر، ويمس باستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وخلص الملتمس إلى أنه على البيرو تجديد التزامها من أجل القانون الدولي، وتعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان، ورفض جميع أشكال الإرهاب والعنف والأنشطة غير المشروعة التي تروج لها جهات غير دولتية تقوض الاستقرار.
ويعد هذا الملتمس، الذي جرى اعتماده أمس الاثنين، الثاني من نوعه الذي يقره الكونغرس البيروفي خلال سنة 2025، لتأكيد دعمه الراسخ لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية.