قدم خبراء من مؤسسات صناعية وحكومية، رؤيتهم حول الابتكارات والأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في ندوة ”تجسير الابتكارات“ التي استضافتها الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة. ‎
وأكد المتحدثون من مجالات متنوعة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات وتجارة التجزئة والأدوية والسيراميك والإحصاء والمرافق العامة، أن الذكاء الاصطناعي والرقمنة هما المحركان الرئيسيان للتطورات التحويلية في الصناعة وحياتنا اليومية.


وقال الدكتور ديفيد أ. شميدت، رئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة إن تعزيز التعاون المؤثر في القطاع ليس هدفنا فحسب، بل هو حجر الزاوية في مهمتنا، وتحتفي هذه الندوة بهذا الالتزام.
وأضاف أن الندوة فرصة لعرض العمل الذي يجري في حرم الجامعة، والذي يتم تعزيزه من خلال الشراكات مع الشركات والمؤسسات والمبتكرين، ومن البحوث المتطورة في مجال الطاقة المستدامة إلى التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، يعالج أعضاء هيئة التدريس والطلاب لدى الجامعة القضايا الملحة في العصر الحالي.
من جانبها قالت نورا العوضي، رئيسة قطاع التعليم العالي في مايكروسوفت، إن التحول من الفصل الدراسي إلى العمل يتطلب مهارات جديدة، بما في ذلك القدرة على التكيف مع التقنيات الجديدة، ومهارات التواصل القوية، والتفكير النقدي وقدرات حل المشكلات، والعمل الجماعي، ومحو الأمية الرقمية.
‎وشددت على أن كفاءات الذكاء الاصطناعي تتجاوز الأدوار التقنية لتشمل كل مجال تقريبًا.
من جهته ، استشهد أحمد مراد، الرئيس التنفيذي للمعلومات في شركة ترانسميد، بأمثلة على كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الخدمات اللوجستية والنقل في الشركة، والتخزين، والذكاء المالي والتشغيلي، والمبيعات، وتوصيات المنتجات، وإدارة المخزون. ‎
كما قدم محمد عيسى، مدير حلول تكنولوجيا المعلومات والتنقل في هيئة رأس الخيمة للمواصلات، لمحات عن إستراتيجية رأس الخيمة للنقل المستدام، والتي تهدف إلى توفير وسائل نقل آمنة وموثوقة وذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ‎
وسلط أوتكارش جاين، مدير الطاقة المتجددة في بلدية رأس الخيمة، الضوء على إستراتيجية البلدية للتقدم نحو مستقبل مستدام قائم على البيانات، باستخدام حلول تكنولوجيا المعلومات التي تسمح بإدارة الطاقة ومراقبة البيئة والتحكم في حركة المرور والعمليات الصناعية.
من جهته ‎أوضح أغيلس ميتيش، مدير أول أداء العمليات التقنية في جلفار، كيف كانت الشركة تستفيد من الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية لتميز العمليات والامتثال والسلامة، مع مزايا مثل الصيانة التنبؤية، وحاسبة “OEE”، والتوأم الرقمي، والجدولة الذكية، والفحص البصري الآلي. ‎
من جانبها أوضحت إشراق لافرام، خبيرة إحصائية أولى في علوم البيانات في مركز رأس الخيمة للإحصاء، كيف كان المركز يوفر بيانات عالية الجودة وفي الوقت المناسب وذات صلة بالموضوع ، والتي تمكّن الحكومة وتدعم الابتكار، وتحسّن حياة الناس في نهاية المطاف.
من ناحيته سلط نيخيل شاتورفيدي، نائب رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في سيراميك رأس الخيمة، الضوء على الفوائد العديدة للرقمنة في حديثه حول ”التحول الرقمي في الصناعات التحويلية: مدعومًا بالتعاون الأكاديمي الصناعي“.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الدوحة يناقش الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. رؤى لمستقبل إعلامي أكثر إنسانية
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • المراهنات الإلكترونية غير قانونية.. أستاذ تكنولوجيا المعلومات يحذر
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • السفارة الأمريكية تنظم ندوة عبر الإنترنت لمعلمي اللغة الانجليزية في ليبيا   
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام