الإعلام الرسمي الجزائري: حكام الإمارات لقطاء وفاقدي الشرف
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
ونشر التلفزيون الجزائري تقريرا ناريا وصف قادة الإمارات باللقطاء وفاقدي الشرف والأقزام وينتقد المذيعة الجزائرية فضيلة السويسي بعد برنامج تلفزيوني بثته قناة سكاي نيوز أبوظبي الممولة إماراتيا، تطرق للأمازيغية في الجزائر ولمح إلى وجود ملفات داخلية يجب أن تفتح في هذا البلد.
وجاء في نص التقرير: ليست هي المرة الأولى التي تقدم فيها دويلة الإمارات المصطنعة على التّهجم على دولة الجزائر السّيدة والكبيرة الشّامخة بلا سبب، سوى تقديم المزيد من الولاء لكيانات شبيهة في الاصطناع ولعق أحذية سادة يُقَضّ مضاجعهم ما كان عليه بلد المليون ونصف المليون شهيد من عراقة وبطولة، وما بلغه من استقرار وأمن وتنمية، وما تحمله شهادة ميلاده من تجذر وضرب في أعمق أعماق تاريخ البشرية”.
وقال التقرير إنه بالرغم من حكمة الجزائر العريقة وتبصرها وتعقلها وهدوئها وسعة صدرها، وحرصها على قداسة الملح كما يقول الجزائريون الشرفاء، وعلى الرغم من كل التنبيهات المباشرة والمبطنة التي كانت ترجو من المتآمرين، أن يتورعوا ومن فاقدي الشرف أن يسترجعوا بعض دم الوجه الضائع.
وأضاف “غير أن دويلة الإمارات المصطنعة تصر على إدارة ظهرها لكل ما سبق من ملح ومودة، ولكل ما سجل من مواقف داعمة وناصرة حين التأسيس قبل خمسة عقود، فهي دويلة لا يتجاوز سنها عمر أبسط إنجاز حققته جزائر الاستقلال والسيادة”.
وتابع التقرير مهاجما الإمارات “هذه الدويلة المصطنعة التي تحولت إلى مصنع لإنتاج الشر والفتنة عادت هذه المرة عبر إحدى قنواتها اللقيطة لتنفث شكلاً جديداً من السموم والوساخة والعفن والوقاحة وسط الجزائريين، الفارق أن الدويلة المصطنعة تجاوزت هذه المرة كل الخطوط الحمراء وكل الحدود التي يمكن لجزائر العراقة والنبل والشموخ أن تغض الطرف عنها، أو أن تسكت عن قبحها”.
وأكد أن “القباحة تجرأت اليوم على أعز ما يملكه الجزائريون وأغلى ما يميزهم، أعز من النفط وأغلى من الغاز: وحدتهم وثوابت دستورهم وأسس هويتهم وانتمائهم، مستغلة وكل مرة صاحب نفس مريضة وتاجر أيديولوجيات في سوق التاريخ، فكانت الأسئلة مسمومة، وجاءت الأجوبة وقحة خالية من أي سند علمي وبعيدة عن أي طرح موضوعي، وعاد بنا البرنامج الأرعن إلى أسطوانة مشروخة بالية، حاولت وتحاول يائسة التشكيك في أصول الجزائريين وضرب التناغم بين مكونات هويتهم”.
وقال “نسي الأقزام القائمون على دويلة الإمارات المصطنعة أو تناسوا – وهم الذين باعوا ما لا يملكون: العرض والحياء والشرف لأسيادهم السفاحين، قتلة العزل من الأطفال والنساء والمسنين”.
وأبرز أن الإمارات تتجاهل أن الجزائري الضاربة جذوره في أعماق الأرض والمرتفعة أنفته إلى عنان السماء يمكنه أن يتجاوز عن أي شيء وكل شيء صادر عن شقيق مزعوم ومتآمر منتحل لشخصية الأخ والصديق، غير أنه بأي حال من الأحوال لا يمكن أن يغض الطرف عن الجرأة على وحدته والمساس بأسس هويته وثوابت دستوره، فَالْيَدُ التي تمتد تُقطع والقدم التي تطأ تُبتر واللسان الذي يُطلق يُقلع.
وتابع قائلا “قد يصنف الأقزام القائمون على دويلة الإمارات المصطنعة ذلك في خانة الشوفينية والحماسة الزائدة، غير أن ردة فعل كهذه يراها أصحاب العرض والعرق الأصيل طبيعية وعادية لأن الأمر يتعلق بأمة دفعت بملايين من الشهداء على أسوار الدفاع عن الوحدة وعلى مذبح استرجاع السيادة على الثوابت والهوية والانتماء”.
وختم التقرير إن “الأقزام القائمون على دويلة الإمارات المصطنعة لا يمكنهم أن يدركوا هذه المعاني السامية ولا أن يفقهوا هذه القيم الراقية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والشرف تاج على رؤوس الشرفاء لا يراه اللقطاء”.
وشدد التقرير على أن الجزائر “لن تقف باكية على أطلال ما قدمته للّدويلة المصطنعة من دعم ونصرة ولن تضع يدها على خدها منشدة قول الشاعر: “وظلم ذوي القربى أشد مضاضة”، لكنها وكما يفعل الشامخون سترد الصاع صاعين”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
اختتمت فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وذلك بعد جولة تدريبية إعلامية مكثفة شملت 53 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، والتي رفعت شعار “الشباب والإعلام المجتمعي”، بغرض إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب الفخورين بهويتهم والمتمسكين بقيمهم لنقل صورة مشرقة عن مجتمعاتهم العربية.
حضر الحفل الختامي معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وسعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة خالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة لعدد من ممثلي الشركاء وقادة قطاع العمل الإعلامي بدولة الإمارات، في مشهد يعكس دعم المسؤولين وقادة المؤسسات في دولة الإمارات لطاقات الشباب، وأهمية الاستثمار في الكفاءات الإعلامية العربية الواعدة، ودورهم المحوري في صياغة محتوىً يعكس الهوية والقيم ويواكب تطلعات المستقبل.
وشهد البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، مشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب، تنقلوا فيها بين العديد من المحطات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية لكبرى مؤسسات العمل الإعلامي بالمنطقة، والتقوا خلالها بأبرز صناع القرار والمديرين التنفيذيين والخبراء بتلك المؤسسات.
وخلال حفل التخريج، والذي أقيم بمتحف المستقبل بدبي، قال معالي الدكتور سلطان النيادي نؤمن بأن كل شخص يعمل في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاته يسهم في تمثيل هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الشباب أن الإعلام في جوهره ليس مجرد منصة لنقل الأخبار وصناعة المحتوى، وإنما أداة لخدمة الناس وقيمهم والتعبير عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم.
وأضاف نقف اليوم في متحف المستقبل، هذا الصرح الذي يعكس رؤية دولة الإمارات في استشراف الغد لا بوصفه مجهولاً، بل كمشروع يبني العقول والمهارات، فنحن في الإمارات نؤمن بأن المستقبل كما يصنع في المختبرات ومراكز الابتكار، فإنه يُبنى أيضاً في العقول عبر التطوير والتمكين وتعزيز المهارات، والرسائل الإيجابية البناءة والتي نحملها لأوطاننا وللعالم أجمع.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إتاحة الفرص للطاقات الشابة ليكونوا دائماً في المقدمة، قائلاً، إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، توجهنا دائماً بألا نضع الشباب في الصفوف الخلفية، وأن يكونوا دائماً في قلب الفكرة وعمق المشاريع وصدارة التنفيذ، وقد جسد البرنامج هذه الرؤية من خلال ربط الشباب بصناع القرار من وزراء وقادة مؤسسات وأكاديميين ورؤساء تحرير ونجوم الإعلام، لينهلوا من تجاربهم وخبراتهم إيمانا منهم بأن الشباب هم صناع للمستقبل، وهم شركاء في الحاضر، وأساس لكل أثر مجتمعي إيجابي.
وكانت فعاليات البرنامج قد انطلقت مطلع الشهر الجاري في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، ضمن برنامج تدريبي متكامل شمل أحدث أدوات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، بالإضافة إلى تقنيات الإعلام الحديث ضمن بيئة إعلامية تفاعلية، وورش عملية مكثفة ركزت على مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات والصور، وصناعة الأخبار ومهارات التأثير، وفنون الخطابة، وصناعة المحتوىً الذي يعكس أصالة القيم ويحافظ على الهوية العربية.
كما تعرف المشاركون خلال زياراتهم الميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً رئيسياً لها، على بيئات العمل الاحترافية داخل غرف الأخبار، ومراحل إنتاج المحتوى بطريقة مؤسسية وممنهجة، وتعرفوا أيضاً على التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام الرقمي، إضافة للقاء فرق التحرير والإنتاج، ما منحهم تجربةً واقعيةً وانغماساً حقيقياً في بيئة العمل.
واكتسب البرنامج بعداً آخر خلال هذه النسخة، تمثلت في الدمج بين مهارات الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وفن إنتاج البودكاست، متيحاً لهم فرصةً مثاليةً لتبادل الخبرات، وفهم أعمق لأدوار كافة الأطراف في صياغة صورة إعلامية متكاملة.
وشارك الأعضاء في “منتدى الإعلام العربي 2025″، وحصلوا على مساحةً مميزة للتفاعل مع أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة، ومتابعة النقاشات المعمقة حول مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ومسؤولية الإعلامي في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.
ويعد برنامج “القيادات الإعلامية العربية الشابة” أحد أبرز البرامج التي يطلقها مركز الشباب العربي على مستوى الوطن العرب، بهدف تمكين جيل جديد من الإعلاميين وصناع المحتوى عبر تطوير قدراتهم وتعزيز فهمهم لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشجيعهم على المساهمة في رسم ملامح الإعلام العربي.وام