الأقصر ولكن الأفضل.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ترامب في الفاتيكان
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
(CNN)-- قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن محادثته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الفاتيكان الشهر الماضي كانت "الأفضل" حتى الآن، حيث ناقش الزعيمان العقوبات الأمريكية، والدفاعات الجوية لكييف.
وجاء اجتماعهما القصير على هامش جنازة البابا فرنسيس في أبريل/نيسان الماضي في وقت حاسم بالنسبة لأوكرانيا، وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تقلص دعمها لكييف وتتخلى عن محادثات السلام.
ووصف الجانبان المحادثات بأنها إيجابية، والتي تمثل أول لقاء مباشر بينهما منذ اجتماعهما الكارثي في المكتب البيضاوي في فبراير/شباط الماضي. وبعد ذلك بوقت قصير، تساءل ترامب عما إذا كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يريد السلام، في أحدث إشارة على أن الرئيس الأمريكي بدأ يفقد صبره مع نظيره الروسي.
وقال زيلينسكي للصحفيين، الجمعة، في تصريحات نشرها المكتب الرئاسي الأوكراني، السبت: "أعتقد أننا أجرينا أفضل محادثة مع الرئيس ترامب من بين كل تلك التي جرت من قبل".
وأضاف زيلينسكي: "ربما كانت الأقصر، لكنها كانت الأكثر أهمية".
وقال زيلينسكي إنهما ناقشا العقوبات الأمريكية، دون الخوض في التفاصيل، ووصف تعليقات ترامب حول هذه المسألة بأنها "قوية للغاية". وأضاف أنه كرر رغبته في تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وقال لترامب إنه يأمل في أن تتاح له الفرصة لشراء أسلحة أمريكية.
وأوضح زيلينسكي: "أخبرته بالكمية، وأبلغني أنهم سيعملون عليها، وأن هذه الأشياء ليست مجانية".
وذكر زيلينسكي أنه وترامب اتفقا على أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما "هو الخطوة الأولى الصحيحة" وأننا "سنتحرك في هذا الاتجاه".
ووقعت واشنطن وكييف، الأربعاء الماضي، اتفاقية المعادن المهمة- وهي اتفاقية كان الجانبان يحاولان التوصل إليها منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأشار زيلينسكي إلى اجتماع الفاتيكان باعتباره نقطة تحول في التوصل إلى اتفاق، وأضاف أنه تمكن من تبديد المزاعم الروسية بأن أوكرانيا لا ترغب في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وقال: "أنا واثق من أن الرئيس ترامب بدأ ينظر إلى الأمور بشكل مختلف نسبيا بعد اجتماعنا في الفاتيكان".
وكان الزعيم الأوكراني قد أشاد في وقت سابق بصفقة المعادن ووصفها بأنها "اتفاقية متكافئة بالفعل"، موضحا أنها "النتيجة الأولى" لاجتماعه مع ترامب.
وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، إنه بموجب الاتفاقية، ستؤسس الولايات المتحدة وأوكرانيا صندوق استثمار مشترك. وأضافت أن الولايات المتحدة قد تُساهم بمساعدات عسكرية جديدة في هذا الصندوق.
وانتقد زيلينسكي أيضا وقف إطلاق النار الذي دعا إليه بوتين أواخر الشهر الماضي لمدة ثلاثة أيام، والذي قال الرئيس الروسي إنه سيستمر من منتصف ليل 8 مايو/أيار الجاري، إلى منتصف ليل 11 مايو.
وتتزامن تواريخ وقف إطلاق النار المقترح مع احتفالات روسيا بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية في 9 مايو، والذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية.
ومن المتوقع أن يجتمع بعض القادة الدوليين، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في موسكو في ذلك التاريخ، لإحياء ذكرى يوم النصر الروسي، الذي يخلد ذكرى أكثر من 25 مليون جندي ومدني سوفيتي قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال زيلينسكي إن كييف "لن تمارس الألاعيب لتهيئة أجواء ملائمة تتيح لبوتين الخروج من عزلته في 9 مايو".
وفي رسالة إلى كبار الشخصيات الذين سيسافرون إلى روسيا في 9 مايو، حذّر الرئيس الأوكراني من أن كييف "لن تكون مسؤولة عما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي"، بسبب الصراع الدائر.
وردا على ذلك، وصفت وزارة الخارجية الروسية تصريحاته بأنها بمثابة تهديد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البابا فرنسيس الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية الفاتيكان دونالد ترامب فلاديمير بوتين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خطير.. الكرملين ينتقد سماح حلفاء أوكرانيا باستخدامها صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي
(CNN)-- انتقد الكرملين القرار الذي وصفه بـ"الخطير" الذي اتخذه حلفاء أوكرانيا برفع الحظر المفروض على إطلاق كييف صواريخ بعيدة المدى على روسيا، وذلك بعد أن قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، إنه لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة التي يقدمها الغرب.
وفي تصريحات بعد أيام من قصف روسيا العاصمة الأوكرانية ومناطق أخرى بهجمات جوية مكثفة، قال المستشار الألماني، الاثنين، إن بلاده وحلفاء آخرين رفعوا القيود على مدى استخدام الأسلحة.
وقال ميرز خلال فعالية نظمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية العامة WDR: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا. لا من البريطانيين، ولا من الفرنسيين، ولا منا. ولا من الأمريكيين".
وأوضح ميرز: "بعبارة أخرى، يمكن لأوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها، حتى من خلال مهاجمة مواقع عسكرية في روسيا، فهي على سبيل المثال. لم تكن قادرة على القيام بذلك حتى بعض الوقت. وباستثناءات قليلة جدا، لم تكن قادرة على ذلك".
وبعد أن تم تفسير تصريحاته على أنها إعلان عن سياسة جديدة، قال ميرز إن هذا "الوضع قائم منذ أشهر".
وفي المقابل، انتقد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إعلان ميرز، الاثنين، وقال إن رفع القيود "خطير للغاية"، بحسب وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء.
وقال بيسكوف وفقا لوكالة "تاس": "إذا اتُخذت مثل هذه القرارات، فإنها ستتعارض تماما مع تطلعاتنا للتوصل إلى تسوية سياسية والجهود المبذولة في إطار تلك التسوية".
وسبق أن هددت روسيا بشكل علني بأن أي رفع للقيود على الأسلحة بعيدة المدى سيعني حربا مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الغرب من أن موسكو ستعتبر أي هجوم تدعمه قوة نووية هجوما مشتركا، وأن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بصواريخ تقليدية.
وشكل التهديد باستخدام الأسلحة النووية تصعيدا كبيرا في خطاب الكرملين، على الرغم من أنه لم يتصرف بناء على هذا التهديد بمجرد أن بدأت كييف باستخدام صواريخ بريطانية وأمريكية الصنع لضرب عمق الأراضي الروسية.
وكان حلفاء أوكرانيا الرئيسيون قاوموا في الماضي مطالب أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب العمق الروسي. وتغير هذا الوضع في أواخر العام الماضي، عندما أعطى الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى الأمريكية ATACMS، داخل روسيا.
لكن هذا القرار أيضا كان مثيرا للجدل، واستغرق شهورا من النقاش لاتخاذه. حتى أن الولايات المتحدة رفضت تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ ATACMS خلال أول عامين من الحرب، ولم يتم تسليم الصواريخ لأول مرة إلا في أبريل/نيسان 2024. وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم من تصعيد الحرب، التي دخلت الآن عامها الرابع، في حين أبدى آخرون مخاوفهم من تضاؤل مخزونات "البنتاغون" من الأسلحة.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي برلين، الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن عدة مصادر.
وأسفرت هجمات روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مقتل أكثر من عشرين شخصا، بينهم أطفال، في حين دعت أوكرانيا حلفاءها الغربيين لمواصلة الضغط على موسكو لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي، الأحد: " لا يمكن وقف هذه الوحشية دون ضغط قوي بالفعل على القيادة الروسية".
ومن جانبه، عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، عن إحباطه المتزايد من بوتين، وقال إن الزعيم الروسي "أصبح مجنونا تماما"، كما انتقد أيضا تصريحات زيلينسكي ووصفها بأنها تسبب "مشاكل".
ويتزايد الضغط أيضا من داخل قاعدة ترامب الجمهورية، إذ حث عدد من أعضاء الكونغرس - بمن فيهم السيناتور تشاك غراسلي والسيناتور ليندسي غراهام، والنائبان برايان فيتزباتريك ودون باكون- الرئيس ترامب على فرض عقوبات صارمة على روسيا.
وكتب باكون على منصة "إكس": "حان وقت الصدق. محادثات السلام لا تؤثر على بوتين إطلاقا. يجب على الولايات المتحدة والحلفاء تسليح أوكرانيا بكل قوة".