محلل إسرائيلي: سببان وراء تصعيد الحوثيين في اليمن هجماتهم ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
شدد المحلل العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، على أن تصعيد جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن لهجماتها الصاروخية على دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة يعود إلى عاملين رئيسيين، هما "التطورات في العمليات الأمريكية وتراجع الإمدادات الإيرانية".
وقال بن يشاي في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الولايات المتحدة حسّنت بشكل كبير من جودة معلوماتها الاستخباراتية خلال الشهر ونصف الشهر اللذين هاجمت فيهما طائراتها اليمن، بما في ذلك الغارات الليلية".
وأضاف أن "واشنطن لا تضرب مستودعات الأسلحة فحسب، بل تنجح أيضا في استهداف مواقع الإطلاق ومستودعات الصواريخ والطائرات بدون طيار في غرب ووسط اليمن بكفاءة أكبر"، معتبرا أن هذا أحد الأسباب وراء التصعيد الحوثي.
ولفت الكاتب الإسرائيلي، إلى أن السبب الثاني وراء التصعيد، وفق التقديرات الإسرائيلية، هو أن "الولايات المتحدة تمكنت من إحباط تهريب الطائرات بدون طيار والصواريخ من إيران إلى اليمن بشكل فعال، ما أدى إلى استنزاف إمدادات الحوثيين بشكل كبير".
وعلى حد قول بن يشاي، فإن هذا ما يدفع الحوثيين إلى تسريع وتيرة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي خشية تعرضها للتدمير قبل استخدامها.
واعتبر الكاتب أن "الحوثيين، ومثلما تفعل حماس في غزة، يسارعون إلى الإطلاق خلال النهار عندما تكون الشمس مشرقة، لأن الليل يتيح للولايات المتحدة رصد وميض الإطلاق ولهبه بدقة عالية وضربه".
وفجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي جديد جرى إطلاقه من اليمن، وذلك بعد وقت قصير من تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة بالأراضي المحتلة.
وجاء ذلك بعد إطلاق الحوثيين صاروخا أمس الجمعة على "تل أبيب" في هجوم هو الثاني من نوعه خلال يوم واحد، حيث استهدفت الجماعة اليمنية الاحتلال بصاروخ مماثل فجرا.
وأشار بن يشاي إلى الصواريخ التي يطلقها الحوثيون ضد الاحتلال الإسرائيلي "باتت تصل إلى كل منطقة تقريبا في إسرائيل”.
وبحسب المقال، فإن مصادر أمنية إسرائيلية أوضحت أن "تل أبيب لا ترد على هجمات الحوثيين بسبب تدخل واشنطن المباشر".
كما نقل الكاتب عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن "حقيقة أنهم يطلقون النار لا تعني شيئاً. العملية الأمريكية فعّالة للغاية. لا يزال الحوثيون قادرين على إطلاق الصواريخ، لكنهم عاجزون عن إطلاق كميات كبيرة".
وأضاف المصدر أن "معظم الصواريخ يتم اعتراضها أو تسقط في الطريق. من وجهة نظر إسرائيل، يُشبه التهديد الحوثي ذبابة مزعجة في أغلب الأحيان"، على حد زعمه.
ومنذ 15 آذار /مارس الماضي، تواصل الولايات المتحدة شن الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، في حصيلة قابلة للارتفاع.
وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما"؛ بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال؛ ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحوثي اليمن الاحتلال الفلسطينيين فلسطين اليمن الاحتلال الحوثي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف: حزب الله لا يزال نشطا في جنوب لبنان
كشفت تقرير صادر عن المركز الإسرائيلي "ألما" للأبحاث، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بنشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني، رغم مضي أشهر على وقف إطلاق النار بينه وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نقلا عن التقرير إلى أن دولة الاحتلال "نفذت منذ بدء الهدنة 371 هجوما داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن مقتل 84 عنصراً من الحزب، بينهم عدد من الشخصيات البارزة".
وأوضح التقرير أن "الأسبوع الماضي وحده شهد 21 هجوما إسرائيليا منها 18 في الجنوب اللبناني وثلاثة في منطقة البقاع، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الحزب، بينهم ثلاثة من وحدة الرضوان".
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية شملت "تصفية نبيل بلاغي الذي وُصف بأنه قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر"، على حد إداء التقرير.
وشدد مركز "ألما" على أن حزب الله لا يزال يحتفظ ببنيته العسكرية في الجنوب، بما في ذلك عناصر من وحدة الرضوان، رغم تصريحات الحكومة اللبنانية التي تؤكد أنها تسيطر على أكثر من 90% من المناطق جنوب الليطاني.
وأوضح المركز الإسرائيلي أن العديد من المواقع التابعة لحزب الله لا تزال خارج نطاق السيطرة الفعلية للجيش اللبناني.
ولفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن التقرير الصادر عن مركز الأبحاث يتزامن مع "تصعيد في الخطاب السياسي داخل لبنان ضد حزب الله".
وتواصل دولة الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية العام الماضي، من خلال شن هجمات يومية على جنوب لبنان، واستمرار احتلالها لخمس تلال لبنانية استراتيجية ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.
وفي 8 تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، بدأ جيش الاحتلال عدوانا على لبنان سرعان ما تطور إلى حرب شاملة في 23 أيلول /سبتمبر عام 2024، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين، فضلا عن تهجير قرابة مليون و400 ألف مدني.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، ارتكبت دولة الاحتلال ما يزيد عن 3 آلاف خرق، ما أدى إلى سقوط 203 شهداء وما لا يقل عن 500 جريح، حسب المصادر الرسمية.