لجريدة عمان:
2025-05-31@01:39:42 GMT

تحليل: 100 يوم أكثر صعوبة من سابقتها

تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT

تحليل: 100 يوم أكثر صعوبة من سابقتها

واشنطن"أ ف ب": أمضى الرئيس دونالد ترامب أول مئة يوم من ولايته في إصدار عدد كبير من الأوامر التنفيذية وتقليص حجم الحكومة وإعادة رسم دور الولايات المتحدة على الساحة العالمية، لكنه قد يواجه صعوبة في حشد الجمهوريين المنقسمين في الكونغرس لإرساء سياساته الداخلية في تشريعات ترسخ إرثا دائما.

وقال ستيفن دوفر رئيس معهد فرانكلين تيمبلتون في مذكرة للمستثمرين إن "الأيام المئة الأولى لترامب كانت مميزة من حيث سرعتها وتأثيرها.

والآن يأتي الجزء الأصعب".

وأضاف أن "الأيام المئة القادمة ستحول التركيز نحو تحديات إقرار التشريعات، مع الحرص في نفس الوقت على معالجة مسألة خفض العجز. على الكونغرس أن يتحرك، وهو ما يتطلب بناء تحالفات تشريعية".

خلال الأشهر الثلاثة الأولى مارس ترامب سلطات تنفيذية لم يمارسها أي رئيس معاصر، فوقّع على أكثر من 140 أمرا تناولت قضايا الهجرة والصراعات حول قيم ثقافية واجتماعية، وتقليص البيروقراطية في المؤسسات الفدرالية.

لكن السلطة الأحادية التي يتمتع بها المكتب البيضوي لها حدودها. والكثير من الإصلاحات التي يريد ترامب إقرارها، وخاصة كل ما يتعلق بإنفاق المال العام، تتطلب تمرير قوانين في الكونغرس.

وسيخضع رصيد ترامب السياسي لامتحان عندما يسعى إلى تمرير جدول أعماله الواسع النطاق بشأن الضرائب وأمن الحدود وإنتاج الطاقة، في مجلسي النواب والشيوخ.

وما يزيد من مهمة ترامب تعقيدا تراجع شعبيته مع بروز مؤشرات حول ذلك في استطلاعات الرأي، وسط حالة من الإرباك الاقتصادي والشكوك بشأن تعامله مع قضايا الهجرة والتجارة الدولية.ويمكن لأي رئيس إلغاء أوامر تنفيذية لم يقرها الكونغرس.

والأوامر التنفيذية معرضة للطعن القانوني والدستوري حسبما أظهرته عشرات الأحكام التي أوقفت سياسات ترامب في أوائل فترة رئاسته.

وسيتطلب التأثير الأكثر استمرارية، وفق محللين، مناورات سياسية وبناء الإجماع وهو ما لم يكن ضروريا حتى الآن.

وليس لمؤلف كتاب "فنّ الصفقات" سجلّ جيد في إقرار تشريعات مثيرة للجدل من خلال حزبه المنقسم.

وفي فترة ولايته الأولى بين الأعوام 2017-2021 أُبرمت "اتفاقات أبراهام" التي طبّعت بموجبها دول عربية علاقاتها مع إسرائيل، واتفاقية تجارية مع كندا غطّت عليها الرسوم الجمركية التي فرضها مؤخرا.

ولكنه فشل في إلغاء قانون الرعاية الصحية الميسّرة أو "قانون أوباما كير"، رغم أن ذلك من أولوياته المعلنة. ورغم الضجة التي أثارتها قمّتان في سنغافورة وهانوي، لم يتمكن ترامب من التوصل لأي اتفاق مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وعندما يتعلق الأمر برصّ الصفوف حول قضية مشتركة، لم يكن أداء المشرعين في الكونغرس أفضل بكثير. فقد نجحوا في إقرار خمسة مشاريع قوانين فقط خلال أول مئة يوم من رئاسة ترامب، وهو أقل عدد منذ أجيال.

وحدد الجمهوريون الرابع من يوليو موعدا نهائيا لإقرار أجندة الرئيس التي تتضمن تمديد تخفيضاته الضريبية لعام 2017 والوفاء بوعد حملته الانتخابية إلغاء الضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي ومدفوعات الضمان الاجتماعي.

وستحتاج الأغلبية الجمهورية الضئيلة في كلا المجلسين إلى تكاتف شبه تام.

غير أن المحافظين لن يدعموا التخفيضات الضريبية المتوقع أن تصل كلفتها إلى نحو خمسة تريليونات دولار على مدى عشر سنوات، من دون خفض كبير في الإنفاق.

ويقول الجمهوريون المعتدلون الذين يخوضون معارك صعبة للفوز في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، إنهم لن يدعموا الإلغاء المحتمل لبرنامج التأمين الصحي ميديكيد للأسر ذات الدخل المنخفض الذي قد يستلزم ذلك.

ويتوقع المستشار السياسي والمساعد السابق في مجلس الشيوخ أندرو كونيشاسكي، والذي أدى دورا رئيسيا في المفاوضات بشأن التخفيضات الضريبية عام 2017، أن تكون الأيام المئة المقبلة لترامب "أكثر صعوبة بكثير".

وقال لوكالة فرانس برس "عندما يتعلق الأمر بقوانين الضرائب، فإن العامل الحاسم في هذا الشأن هو الرياضيات. لا يمكن خرق قوانين الرياضيات مهما رغب السياسيون في ذلك".

وأضاف "سيكون من الصعب جدا أن تتوافق الأرقام بطريقة ترضي الجميع في كتلة الجمهوريين".

في هذه الأثناء، يداهم الوقت ترامب.ومن المرجح أن تقتصر المعركة على الأغلبية في مجلس النواب في 2026 على عدد قليل من المقاطعات المتأرجحة، وقد يجد الرئيس قدرته على تمرير التشريعات في خلال الكونغرس مقيّدة.

ويعتمد ترامب على إجراء غامض في مجلس الشيوخ يسمى "المصالحة"، والذي يعني أنه في حالة استيفاء شروط معينة لن يحتاج إلى دعم الديموقراطيين لتمرير أولوياته.

ووصف زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز أجندة ترامب بأنها "غير عادلة" و"مخالفة للمبادئ الأميركية"، وتعهد ببذل كل ما في وسع الديموقراطيين لوقفها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی مجلس

إقرأ أيضاً:

ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن الطائرة التي أهدتها قطر لإدارته، تخضع للتحديث من قبل الجيش الأمريكي.

وعندما سئل ترامب من قبل الصحفيين في المكتب البيضاوي عن موعد تحويل الطائرة إلى طائرة رئاسية جديدة، ذكر أن جهود تحويلها جارية بالفعل.

وأضاف: "حسنا، إنها هنا بالفعل في البلاد، ويجري تجديدها لتتناسب مع المعايير العسكرية".

وكان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث الطائرة من قطر، وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاغون" بأنها ستكون مجهزة "بإجراءات أمنية مناسبة ومتطلبات وظيفية".



وبدأ ترامب الترويج للطائرة مشيدا بالصفقات التي أبرمها خلال رحلته إلى الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر، وقال: "بالمناسبة، حصلت على طائرة جميلة، كبيرة، رائعة، ومقدمة مجانا للقوات الجوية الأمريكية. حسنا؟ أنا فخور جدا بذلك أيضا".

وأضاف: "حاولوا القول: 'أوه، إنها طائرة ترامب، أوه، أجل، بالتأكيد، إنها كبيرة جدا، إنها، بصراحة، كبيرة جدا، كبيرة جدا جدا".

وعندما سئل عن تكلفة تجهيز الطائرة، أجاب ترامب: "لا أعرف، مهما كان الأمر، فهي أقل بكثير، أقل بكثير من بناء طائرة جديدة، لقد انتظرنا طويلا من بوينغ.. وعليها أن تنظم أمورها".

مقالات مشابهة

  • ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر
  • خبير اقتصادي: الوضع المالي العام أصبح أكثر صعوبة نتيجة ارتفاع أعباء الديون
  • الصفدي يطلع على الانجازات التي حققتها سلطة إقليم البترا
  • الكويت.. قرار هام يتعلق بسفر آلاف النساء المسحوبة جنسياتهن
  • مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بالصناعة السینمائیة وبإعادة تنظیم المركز السینمائي المغربي
  • مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بالصناعة السینمائیة وإعادة تنظیم المركز السینمائي
  • لبنان 24: بالاسماء...هذه هي التعيينات التي سيقرها مجلس الوزراء
  • تحليل بريطاني: الحوثيون يذلون أمريكا عسكريا.. هل أيامها كقوة عسكرية مهيمنة بدأت تقترب من نهايتها؟ (ترجمة خاصة)
  • الملك يستقبل أعضاء من الكونغرس الأمريكي
  • بعد تحليل عينات العسل الأكثر انتشارًا.. كيف تفرق بين الطبيعي والمغشوش؟