استقبل الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، اليوم السبت، وفدًا أندونيسيًّا رفيعًا برئاسة الدكتور فؤاد بوازير، المستشار الشخصي لرئيس جمهورية أندونيسيا وزير المالية الأسبق رئيس مؤسسة المعاهد الإسلامية بجاكرتا، والسيد نزار مشهدي، رئيس معهد تزكي الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين، السيد زهر الدين، رئيس قسم الدعوة لمؤسسة الأزهر الأندونيسية، والدكتور هيندرا فيصل، نائب رئيس جامعة الأزهر الإندونيسية.

مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين تستقبل وفدًا إندونيسيا لبحث سبل التعاون12 مايو.. مؤتمر علمي دولي بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بالأزهر

جاء ذلك بحضور الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة، والأستاذ أسامة الدقن، مدير عام العلاقات العلمية والثقافية بالجامعة.

ورحب رئيس الجامعة بالوفد الأندونيسي في رحاب جامعة الازهر، وأكد على عمق وقوة ومتانة العلاقات بين الشعبين المصري والأندونيسي، لافتا الى أن زيارة الرئيس الأندونيسي برابو سوبيانتوا خلال شهر ديسمبر الماضي 2024 أكدت على ذلك.

وثمن دعم الرئيس الأندونيسي للتعاون مع الأزهر الشريف، وأشاد بجهود مؤسسة السلام في العالمين الأندونيسية على دورها ودعمها في رعاية طلبة أندونيسيا بجامعة الأزهر، كما دعا للوزير شفر الدين كامبو -رحمه الله- أن تكون الأعمال الخيرية التي قام بها نحو رعاية طلاب العلم في ميزان حسناته، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن عدد الطلاب الوافدين في جامعة الأزهر 30 ألف طالب وطالبة من أكثر من 100 دولة حول العالم، لافتًا إلى أن نصف هؤلاء الطلاب من أندونيسيا، مضيفًا أن طلاب أندونيسيا يتميزون بحرصهم الشديد على طلب العلم.

وأعلن ترحيب الجامعة بالتعاون مع جميع المؤسسات التعليمية في إندونيسيا بعد استيفاء المطلوب.

وأضاف رئيس الجامعة أن ما شاهده خلال زيارته الأخيرة لأندونيسيا في معهد تزكي يؤكد على أنه امتداد حقيقي للأزهر الشريف بمنهجه الوسطي المعتدل عن طريق تكفلها بالطالب منذ التحاقه بها حتى التخرج منها.

وأكد الدكتور فؤاد بوازير، مستشار رئيس الجمهورية الأندونيسي، أن مصر الأزهر لها مكانة كبيرة في قلوب الشعب الأندونيسي، وجامعة الأزهر منارة العلم وقبلة الاعتدال.

وعبر بوازير عن سعادته بالعناية التي يوليها الأزهر بطلاب أندونيسيا كما عبر عن سعادته بما سمع من أن طلاب أندونيسيا يمثلون 50 ٪ من اجمالي عدد الطلاب الوافدين الدارسين في جامعة الأزهر، موجها الشكر والتقدير إلى جامعة الأزهر على هذه العناية بأبناء إندونيسيا.

وطالب مستشار رئيس الجمهورية الأندونيسي بمزيد من التعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف جامعة وجامعه برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، باعتبارها قبلة للعلم وكعبة للعلماء من مختلف أنحاء العالم.

وفي ختام الزيارة قام السيد نزار مشهدي بتسليم رئيس الجامعة تقريرًا موثقًا حول زيارته الأخيرة لأندونيسيا.

طباعة شارك جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر أندونيسيا مؤسسة السلام في العالمين الأندونيسية عدد الطلاب الوافدين طلاب أندونيسيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر أندونيسيا مؤسسة السلام في العالمين الأندونيسية عدد الطلاب الوافدين طلاب أندونيسيا طلاب أندونیسیا رئیس الجامعة جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل

شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية  الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة،  الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.

افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها  الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.

في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.

وأكد الدكتور أحمد  رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.

وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.

كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.

مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميز

شهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.

وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن  مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.

وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.

جاءت كلمة  الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.

وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.

بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
  • رئيس جامعة المنصورة يكلف الباحثة سهيلة محمد متولي منسقًا لشؤون ذوي الهمم
  • رئيس جامعة أسيوط: نولي أهمية كبيرة لدعم القطاعات الطبية والتعليمية
  • رئيس جامعة المنصورة يتفقد سير الامتحانات بكليات الجامعة
  • رئيس جامعة المنصورة يتفقد سير الامتحانات بعدد من كليات الجامعة
  • رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات هندسة شبرا ويطمئن على الطلاب
  • نور أعرج لـ سانا: الشعب السوري شعب وفيّ لن ينسى مَن وقف إلى جانبه طيلة 14 عاماً، والمملكة العربية السعودية لها مكانة كبيرة في قلوب السوريين، إضافة إلى أن الجانب السعودي في الحج يتعامل مع الحجاج السوريين باعتبارهم ضيوف الرحمن، دون أي اعتبارات سياسية، وهذا
  • رئيس جامعة بنها: متابعة مستمرة لأعمال الامتحانات وجدول زمني لاحتفالات التخرج
  • فوز الدكتور سامح اللبودي الأستاذ بلغات الأزهر بجائزة دبي للصحافة العربية
  • مستشار رئيس الوزراء: الحكومة حققت إنجازات كبيرة بمجال مكافحة غسيل الأموال