هجوم روسي على كييف وأوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلة بزورق مسيّر
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
قالت أوكرانيا إن روسيا شنت خلال الليلة الماضية هجوما على كييف بالطائرات المسيرة أصيب فيه فتيان ولحقت أضرار بعدة مبان سكنية وممتلكات، في حين أسقطت كييف مقاتلة روسية بصاروخ أطلق من زورق مسيّر.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو -عبر وسائل التواصل الاجتماعي- إن فتيَين (14 و17 عاما) أصيبا بجروح بعد سقوط حطام الطائرات المسيرة، كما اشتعلت حرائق في مبانٍ سكنية بمنطقتي أوبولونسكي وسفياتوشينسكي في كييف.
وفي منطقة أخرى، اشتعلت النيران في 3 منازل خاصة، كما احتاجت 3 نساء للرعاية الطبية وتلقين العلاج في مكان الحادث.
وأضاف تكاتشينكو أن النيران اشتعلت في عدة سيارات بجميع أنحاء المدينة أيضا بسبب حطام الطائرات المسيرة المتساقط.
من جهته، قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو -عبر تطبيق تلغرام- إن فرق الإسعاف استدعيت إلى منطقة سفياتوشينسكي لتقديم المساعدة.
وأفاد شهود لوكالة رويترز بأنهم سمعوا عدة انفجارات في ما بدا أنها ناجمة عن عمل أنظمة الدفاع الجوي.
ودوت صفارات الإنذار في الأجزاء الشرقية والوسطى من أوكرانيا خلال الليل. ولم ترد معلومات بعد عن النطاق الكامل للهجوم. ولم يصدر أي تعليق من موسكو.
إعلان
زورق مسيّر
وأمس السبت، قالت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية إن أوكرانيا دمرت مقاتلة روسية من طراز "سو-30" باستخدام صاروخ أطلقه زورق مسير، في حين ذكرت أنه أول إسقاط لطائرة مقاتلة في العالم بزورق مسير.
وأضافت الوكالة -في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي- أن المقاتلة أسقطتها وحدة مخابرات عسكرية تسمى "المجموعة 13" في البحر بالقرب من نوفوروسيسك، وهي مدينة ساحلية روسية كبيرة مطلة على البحر الأسود.
وحسب وكالة رويترز، فإن الزوارق الأوكرانية المسيرة، التي تعد أرخص بكثير وأصغر حجما من السفن التقليدية، تحدث دمارا كبيرا في أسطول البحر الأسود الروسي.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على تصريح أوكرانيا، لكن مدونا روسيا موثوقا -يُعتقد أنه مقرب من الوزارة- قال إن الطائرة أُسقطت.
وقال المدون المعروف باسم رايبار على تطبيق تلغرام إن "مقاتلة من طراز سو-30 أُسقطت بصاروخ من الجانب الأوكراني على بعد 50 كيلومترا غربي نوفوروسيسك. وأُسقطت من زورق مسير مجهز بصاروخ سطح-جو من طراز آر-73".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فصائل مقاتلة بزيّ نظامي؟ حفل عسكري سوري يثير التساؤلات
في مشهد لافت،أعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم الثلاثاء، تخريج دفعة مكوّنة من 3 آلاف مقاتل تابعين للفرقة 76، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم في الأكاديمية العسكرية بمدينة حلب، بحضور وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة وعدد من كبار القادة والمسؤولين. اعلان
الوزارة وصفت الحدث بأنه "محطة متقدمة في جهود تطوير المؤسسة الدفاعية وترسيخ الأمن والاستقرار"، فيما أظهرت المشاهد المصوّرة عروضًا عسكرية شارك فيها المقاتلون الجدد باستخدام آليات قتالية خفيفة وثقيلة، شملت عربات دفع رباعي، ناقلات جنود، عربات مدرعة، منصات مضادة للطيران، وحوامل للطائرات المسيّرة.
لكن ما بدا احتفالًا عسكريًا تقليديًا، سرعان ما تحول إلى محور تساؤلات سياسية وحقوقية خطيرة، بعد رصد حضور شخصيات خاضعة لعقوبات دولية، أبرزهم محمد حسين الجاسم (المعروف بـ"أبو عمشة")، وهو قائد أحد الفصائل العسكرية التي صنّفها الاتحاد الأوروبي ضمن كيانات ارتكبت "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" في سوريا.
Relatedتحولات في المشهد بين سوريا وإسرائيل.. الشرع سيلتقي نتنياهو على هامش الأمم المتحدة!من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم؟سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين قرب الحدود اللبنانيةفعالية احتفالية عادية أم إعادة تموضع؟حضور أبو عمشة، قائد "فرقة السلطان سليمان شاه"، أعاد إلى الواجهة ملف الفصائل المدعومة من الحكومة، خصوصًا بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي عقوبات على الرجل، بتهمة التورط في جرائم بحق مدنيين خلال أحداث عنيفة شهدتها المنطقة الساحلية.
من درّب هؤلاء؟ ولماذا يُخرَّجون كمقاتلين؟الحدث العسكري يفتح الباب على مصراعيه أمام سؤال بالغ الحساسية: من الجهة التي درّبت هؤلاء المقاتلين؟ ولماذا تُخرّج وزارة الدفاع السورية "مقاتلين"، في وقت يُفترض أن يكون التخريج مقتصرًا على الضباط وصف الضباط في المؤسسات النظامية؟، وهل فترة شهرين تعتبر كافية لتخريج "مقاتلين" كما أسمتهم وزارة الدفاع؟
في العرف العسكري للدول، لا تُستخدم كلمة "مقاتلين" في المؤسسات الوطنية، بل هي مصطلح شائع في سياق الميليشيات أو الفصائل غير النظامية، ما يعكس ذهنية ما تزال متمسكة بنمط الفصائلية، ويثير قلقًا واسعًا بشأن غياب خطوات حقيقية نحو بناء جيش وطني محترف، خاضع لسلطة الدولة لا للولاءات المتشعبة.
تحول بنيوي أم خطوة شكلية؟وبينما تحاول وزارة الدفاع تصدير صورة دولة مستقرة تبني مؤسساتها وتخرج آلاف العناصر في مراسم رسمية، يبدو أن الحفل لم يبعث رسالة طمأنينة بقدر ما ألقى الضوء مجددًا على هشاشة الفصل بين الدولة والفصيل، وعلى ازدواجية المرجعيات العسكرية في سوريا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة