أعلنت السلطات الأوكرانية عن إسقاط مقاتلة روسية بزورق مسير لأول مرة على الإطلاق، في حين توعدت موسكو بـ"محو" كييف ردا على تصريحات للرئيس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقالت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية اليوم السبت إن أوكرانيا دمرت مقاتلة روسية من طراز سو-30 باستخدام صاروخ أطلقه زورق مسير، وأكدت أنه أول إسقاط لطائرة مقاتلة في العالم بزورق مسير.

وأضافت الوكالة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أن المقاتلة أسقطتها وحدة مخابرات عسكرية تسمى "المجموعة 13" أمس الجمعة في البحر بالقرب من نوفوروسيسك، وهي مدينة ساحلية روسية كبيرة مطلة على البحر الأسود.

وفي ظل تفوق روسيا الأكبر والأغنى في العدد والعتاد، لجأت أوكرانيا إلى حرب المُسيرات الجوية والبحرية باعتبارها وسيلة للرد على مدار 3 سنوات من الحرب الشاملة.

وتؤكد السلطات الأوكرانية أن زوارقها المسيرة -التي تعد أرخص بكثير وأصغر حجما من السفن التقليدية- تحدث دمارا كبيرا في أسطول البحر الأسود الروسي.

إسقاط مروحية عسكرية

وقالت أوكرانيا في وقت سابق إنها أسقطت مروحية عسكرية روسية في ديسمبر/كانون الأول 2024 باستخدام صاروخ أطلق من نفس نوع الزوارق المسيرة.

إعلان

وفي حين لم تعلق وزارة الدفاع الروسية على تصريح أوكرانيا، قال مدون روسي موثوق يعتقد أنه مقرب من الوزارة إن الطائرة أُسقطت.

كما قال المدون المعروف باسم رايبار على تطبيق تليغرام "مساء أمس، أُسقطت مقاتلة من طراز سو-30 بصاروخ من الجانب الأوكراني على بعد 50 كيلومترا غربي نوفوروسيسك. وأُسقطت من زورق مسير مجهز بصاروخ سطح-جو من طراز آر-73".

وأضاف "قفز الطياران بالمظلة، وأنقذهما بحارة مدنيون، وكلاهما على قيد الحياة".

ومن جهته، أعلن رئيس بلدية نوفوروسيسك حالة الطوارئ اليوم السبت بعد قول السلطات المحلية إن هجوما بطائرات مسيرة أوكرانية أدى إلى إلحاق أضرار بمخزن للحبوب والعديد من المباني السكنية، مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص.

تهديد روسي

هذا وقد اتهمت روسيا اليوم السبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتهديد سلامة احتفالات "يوم النصر" في التاسع من مايو/أيار في ذكرى الحرب العالمية الثانية، بعد أن قال إن كييف لا تستطيع ضمان سلامة قادة العالم الذين سيزورون روسيا في تلك المناسبة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تليغرام إن زيلينسكي "يهدد السلامة الجسدية لقدامى المحاربين الذين سيأتون إلى العروض العسكرية والاحتفالات في اليوم المقدس"، مضيفة أن "تصريحاته هي بالطبع تهديد مباشر".

وأضافت أن تصريحات الرئيس الأوكراني بشأن رفض مبادرة هدنة عيد النصر ليست عفوية بل تهديد من "إرهابي دولي".

كما قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه لا يمكن لأحد أن يضمن بقاء العاصمة كييف حتى العاشر من مايو/أيار إذا هاجمت أوكرانيا موسكو خلال احتفالات "يوم النصر".

ووصف ميدفيديف -وهو رئيس سابق لروسيا- تصريحات زيلينسكي بأنها "استفزاز لفظي"، مؤكدا أن لا أحد طلب ضمانات أمنية من كييف خلال الاحتفالات.

إعلان

وكتب ميدفيديف -عبر قناته الرسمية على تليغرام- "يدرك (زيلينسكي) أنه في حالة حدوث استفزاز حقيقي في يوم النصر، فلن يتمكن أحد من ضمان أن تظل كييف باقية حتى العاشر من مايو(أيار)".

وكان زيلينسكي قد أكد في وقت سابق أن بلاده لا تضمن أمن القادة الأجانب الذين سيزورون موسكو في التاسع من مايو/أيار، مشيرا إلى احتمال وقوع حوادث أمنية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه قوله، في تصريحات أدلى بها للصحفيين أمس الجمعة وحُظر نشرها حتى اليوم بحسب الوكالة، "لا نعرف ما ستفعله روسيا في هذا التاريخ، قد تتخذ إجراءات مختلفة، كحرائق وانفجارات، ثم تتهمنا".

وأضاف متوجها إلى قادة الدول الذين سيزورون موسكو بمناسبة الاحتفال بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية "لا يمكننا تحمل مسؤولية ما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي. هم يضمنون سلامتكم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من مایو أیار

إقرأ أيضاً:

كيم يستقبل لافروف.. وموسكو تحذر واشنطن من تهديد أمن بيونغ يانغ

استقبل رئيس كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، اليوم السبت، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مدينة وونسان، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية.

وجاء في بيان الوزارة في قناتها على “تليغرام”: “استقبل رئيس شؤون الدولة في جمهورية كوريا الشمالية كيم يونغ أون، سيرغي لافروف”.

في وقت سابق من اليوم، قال لافروف في مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سونغ هوي، في وونسان، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس كيم يونغ أون على اتصال دائم، ومن المرجح أن تكون هناك اتصالات شخصية في المستقبل.

وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري في الأعوام الأخيرة، وقدمت كوريا الشمالية أسلحة وقوات لدعم روسيا في النزاع مع أوكرانيا.

وخلال المؤتمر الصحافي، حذر لافروف واشنطن وحلفاءها من افتعال تهديدات لأمن روسيا وكوريا الشمالية.

كما شدد على أن موسكو تعتزم تقديم المساعدة في الحوار بين بيونغ يانغ وسيول -عاصمة كوريا الجنوبية- “فقط في القضايا التي تهم كوريا الشمالية”، بحسب تعبيره.

وقال في إطار إجابته عن سؤال بهذا الصدد: “لقد توصلت قيادة كوريا الشمالية قبل وقت طويل إلى الاستنتاجات ذات الصلة من الضربات الإسرائيلية الأميركية على إيران. ولأن هذه الاستنتاجات تم التوصل إليها في الوقت المناسب، لا أحد يفكر في استخدام القوة ضد كوريا الشمالية، على الرغم من أن التجهيز العسكري حول كوريا الشمالية جارٍ بمشاركة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان”.

وأضاف وزير الخارجية “نحذر من إساءة استخدام هذه العلاقات لتحويلها ضد أي أحد، بما في ذلك كوريا الشمالية، وبما في ذلك روسيا بالطبع”.

وأشار لافروف إلى أن موسكو تدرك وتتفهم الأسباب التي تجعل كوريا الشمالية تطور برنامجاً نووياً.

واستطرد لافروف خلال المؤتمر الصحافي: “إن التكنولوجيا التي تستخدمها كوريا الشمالية هي نتاج عمل علمائها. نحن نحترم تصرفات كوريا الشمالية، ونتفهم الأسباب التي تدفعها إلى مواصلة برنامجها النووي”.

بدورها، أكدت وزيرة خارجية جمهورية كوريا الشمالية أن بلادها تدعم حق روسيا في حماية سلامة أراضيها وسيادتها. وقالت الوزيرة تشوي، خلال اجتماعها مع نظيرها الروسي: “الخيار الاستراتيجي وإرادة حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو الدفاع عن سياسة روسيا، في حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها ودعمها من دون قيد أو شرط وبشكل ثابت”، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء .

وأضافت تشوي أن بيونغ يانغ تدعم موسكو في “معارضة المؤامرات المهيمنة للإمبرياليين، واستعداد حكومة بلادنا لتنفيذ جميع بنود الحوار الدولي الجديد بجدية”.

وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ذكرت أن وزير الخارجية الروسي وصل إلى كوريا الشمالية، أمس الجمعة، في أحدث زيارة لمسؤول روسي كبير للدولة التي تعاني من العزلة وسط تنامي العلاقات بين البلدين.

وقالت الوكالة إن الزيارة تتضمن اجتماعاً بين وزيري خارجية البلدين.

وغادر لافروف العاصمة الماليزية كوالالمبور عقب اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ووصل إلى مدينة وونسان الساحلية في شرق كوريا الشمالية التي تضم منتجعا تم افتتاحه حديثا وتشتهر بمنشآتها الصاروخية والبحرية.

تعد زيارة لافروف أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في ظل تطوير كبير لتعاونهما الاستراتيجي الذي يشمل الآن اتفاقية دفاع مشترك.

وذكر جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية ربما تستعد لنشر قوات إضافية في روسيا بعد إرسال أكثر من عشرة آلاف جندي للقتال في صفوف القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا.

ووافقت كوريا الشمالية على إرسال 6 آلاف من المهندسين العسكريين وعمال البناء لإعادة إعمار منطقة كورسك الروسية التي توغلت فيها القوات الأوكرانية على نطاق واسع قبل نحو عام.

وأكدت وكالات أنباء روسية وصول لافروف إلى كوريا الشمالية، وقالت إنه من المتوقع أن يتوجه بعد اختتام زيارته لكوريا الشمالية إلى الصين لحضور اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقده يومي الاثنين والثلاثاء.

ذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية الرسمية أن لافروف سيناقش مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ 40 شهرا والوضع في شبه الجزيرة الكورية.

 

 

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترمب في طريقه إلى كييف.. أوكرانيا تؤكد استئناف الإمدادات العسكرية من واشنطن وأوروبا
  • كيم يستقبل لافروف.. وموسكو تحذر واشنطن من تهديد أمن بيونغ يانغ
  • زيلينسكي يؤكد استئناف إمدادات الأسلحة الأمريكية.. ومبعوث ترامب يزور كييف
  • زيلينسكي: استئناف تسليم أسلحة من أميركا إلى أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن قصف منشآت عسكرية في روسيا
  • زيلينسكي: جميع الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا استؤنفت
  • زيلينسكي يعلن استئناف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا
  • سفير أوكرانيا في بريطانيا: نقترح نقل الصواريخ الأمريكية القديمة إلى كييف
  • قتيلان ومصابون وحرائق بغارات روسية على كييف
  • تحطم مقاتلة تابعة لسلاح الجو الهندي ومصرع طياريها