في مشهد لافت،أعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم الثلاثاء، تخريج دفعة مكوّنة من 3 آلاف مقاتل تابعين للفرقة 76، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم في الأكاديمية العسكرية بمدينة حلب، بحضور وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة وعدد من كبار القادة والمسؤولين. اعلان

الوزارة وصفت الحدث بأنه "محطة متقدمة في جهود تطوير المؤسسة الدفاعية وترسيخ الأمن والاستقرار"، فيما أظهرت المشاهد المصوّرة عروضًا عسكرية شارك فيها المقاتلون الجدد باستخدام آليات قتالية خفيفة وثقيلة، شملت عربات دفع رباعي، ناقلات جنود، عربات مدرعة، منصات مضادة للطيران، وحوامل للطائرات المسيّرة.

 لكن ما بدا احتفالًا عسكريًا تقليديًا، سرعان ما تحول إلى محور تساؤلات سياسية وحقوقية خطيرة، بعد رصد حضور شخصيات خاضعة لعقوبات دولية، أبرزهم محمد حسين الجاسم (المعروف بـ"أبو عمشة")، وهو قائد أحد الفصائل العسكرية التي صنّفها الاتحاد الأوروبي ضمن كيانات ارتكبت "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" في سوريا.

Relatedتحولات في المشهد بين سوريا وإسرائيل.. الشرع سيلتقي نتنياهو على هامش الأمم المتحدة!من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم؟سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين قرب الحدود اللبنانيةفعالية احتفالية عادية أم إعادة تموضع؟

 حضور أبو عمشة، قائد "فرقة السلطان سليمان شاه"، أعاد إلى الواجهة ملف الفصائل المدعومة من الحكومة، خصوصًا بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي عقوبات على الرجل، بتهمة التورط في جرائم بحق مدنيين خلال أحداث عنيفة شهدتها المنطقة الساحلية.

من درّب هؤلاء؟ ولماذا يُخرَّجون كمقاتلين؟

 الحدث العسكري يفتح الباب على مصراعيه أمام سؤال بالغ الحساسية: من الجهة التي درّبت هؤلاء المقاتلين؟ ولماذا تُخرّج وزارة الدفاع السورية "مقاتلين"، في وقت يُفترض أن يكون التخريج مقتصرًا على الضباط وصف الضباط في المؤسسات النظامية؟، وهل فترة شهرين تعتبر كافية لتخريج "مقاتلين" كما أسمتهم وزارة الدفاع؟

 في العرف العسكري للدول، لا تُستخدم كلمة "مقاتلين" في المؤسسات الوطنية، بل هي مصطلح شائع في سياق الميليشيات أو الفصائل غير النظامية، ما يعكس ذهنية ما تزال متمسكة بنمط الفصائلية، ويثير قلقًا واسعًا بشأن غياب خطوات حقيقية نحو بناء جيش وطني محترف، خاضع لسلطة الدولة لا للولاءات المتشعبة.

تحول بنيوي أم خطوة شكلية؟

 وبينما تحاول وزارة الدفاع تصدير صورة دولة مستقرة تبني مؤسساتها وتخرج آلاف العناصر في مراسم رسمية، يبدو أن الحفل لم يبعث رسالة طمأنينة بقدر ما ألقى الضوء مجددًا على هشاشة الفصل بين الدولة والفصيل، وعلى ازدواجية المرجعيات العسكرية في سوريا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي سوريا هيئة تحرير الشام قوات عسكرية أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس سوريا قطاع غزة غزة الحرب في أوكرانيا مجاعة وزارة الدفاع

إقرأ أيضاً:

فتح باب التسجيل بالكليات العسكرية للخريجين الجامعيين.. رابط التقديم - عاجل

أعلنت اللجنة المركزية لقبول طلاب الكليات العسكرية ولجنة قبول الجامعيين في وزارة الدفاع، عن فتح باب التسجيل والقبول في الكليات العسكرية للخريجين الجامعيين، بدءًا من الأحد المقبل، للالتحاق بالخدمة العسكرية.
وأوضحت أن المؤهلات المطلوبة: "بكالوريوس / ماجستير دكتوراه" على أن يكون موعد التقديم: 11 محرم 1447هـ، عبر هذا الــــــرابـــــــط.

اللجنة المركزية لقبول طلاب الكليات العسكرية ولجنة قبول الجامعيين في #وزارة_الدفاع، تبدأ الأحد المقبل استقبال طلبات التسجيل والقبول في الكليات العسكرية للخريجين الجامعيين.
أخبار متعلقة المملكة تختتم رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024م وتؤكد دور القطاع بمجال الأمن الغذائي والتعاون الدوليإنجاز فريد.. استئصال ورم ليفي نادر بالعمود الفقري لمريضة في "الملك عبد الله الطبية"التقديم عبر الرابط:https://t.co/2UggsvukkT pic.twitter.com/dViJUbzW7d— وزارة الدفاع (@modgovksa) July 2, 2025كلية الملك عبدالعزيز الحربيةوفي أبريل الماضي، رعى صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن محمد بن عياف نائب وزير الدفاع حفل تخريج الدفعة الـ83 من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية، نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع.
وألقى قائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية كلمة رحب فيها بسموه وثمن رعايته حفل تخريج الدفعة الـ83 من طلبة الكلية، بعد أن أنهوا مراحل تأهيلهم العسكري والأكاديمي، متنقلين بين فصول التعليم وميادين التدريب، حيث تلقوا خلالها دورات نوعية في الصاعقة والمظلات، وفي المهارات الأساسية للقتال في المناطق الجبلية.

مقالات مشابهة

  • البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد وقف شحنات أسلحة
  • واشنطن تنفي تعليق تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا
  • فتح باب التسجيل بالكليات العسكرية للخريجين الجامعيين.. رابط التقديم - عاجل
  • وزارة الدفاع تعلن فتح باب التسجيل بالكليات العسكرية للخريجين الجامعيين
  • وزارة الدفاع تعلن فتح باب التسجيل والقبول بالكليات العسكرية للخريجين الجامعيين
  • سوريا.. عرض عسكري ضخم في حلب يثير تفاعلا بمشاركة 3000 مقاتل
  • يوم دامٍ خلّف 100 قتيل.. وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تقترب من نهايتها
  • نقطة تحول أم إجراء مؤقت؟ قرار ترامب برفع العقوبات يثير التساؤلات بسوريا
  • تجاهل فني يثير التساؤلات.. الشناوي يطالب بحسم مصيره