لن نوزع مساعدات على حشود غاضبة جائعة.. الكشف عن تفاصيل اجتماع متوتر بإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن توتر في العلاقات بين القيادة السياسية ورئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، بعد شهر ونصف فقط من توليه منصبه، في حين حذر رئيس الأركان في مناقشة أمنية حساسة من إمكانية خسارة الرهائن في حال توسيع القتال في قطاع غزة.
وكشف عن جزء من تفاصيل ما قالت إنه اجتماع أمني بشأن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وبدا أن هذا الاجتماع كان متوترا، وعبر فيه رئيس الأركان عن موقفه بحدة، حسب القناة الإسرائيلية.
ونقلت القناة عن مصادر حضرت النقاش، أن رئيس الأركان فرض أمرا واقعا ولم يترك أي هامش للقيادة السياسية، مشيرة إلى أن زامير كان بإمكانه اختيار طريقة أخرى لكنه اختار رسم حدود واضحة لنفوذه.
كما نقلت عن نفس المصادر أن تصريح زامير الحاد، مثل جزءا من صورة أوسع للتوتر المتزايد مع القيادة السياسية.
لن أعرض الجنود للخطر
وفي التفاصيل، قالت القناة إن رئيس الأركان أكد خلال الاجتماع، أن جنوده لن يوزعوا مساعدات في غزة، وإنه ليس مستعدا لسماع ذلك.
وقال إنه لن يعرض الجنود للخطر من أجل توزيع الماء والخبز على حشود غاضبة جائعة، ولكنهم سيؤمنون المنطقة الإنسانية ويسمحون لمنظمات دولية بالتوزيع.
وفيما يبدوا حسما للموقف، قال إن "قيام جنودنا بتوزيع الطعام على الغزيين لن يحدث، وانتهى الحديث".
إعلان
من جهة أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الأركان حذر في مناقشة أمنية حساسة من إمكانية خسارة الرهائن في حال توسيع القتال في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان قوله إن هدفي إعادة الرهائن وهزيمة حركة حماس يمثلان إشكالية عندما يوضع أحدهما بمواجهة الآخر.
وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعم خطة رئيس الأركان لاحتلال جزئي لقطاع غزة، خلافا لما وصفته بموقف الجناح المتشدد الذين يطالبون باحتلال كامل.
وقالت إنه لا يوجد توافق في المستوى السياسي بشأن توقيت دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وإن المستوى العسكري يريد البدء بالتخطيط والتنسيق لكيفية وموعد إدخال المساعدات لغزة حتى قبل المصادقة عليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رئیس الأرکان
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ينكر التجويع في غزة.. مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص جنوده قرب مساعدات أمريكية!
لقي 3 فلسطينيين مصرعهم وأصيب 46 آخرين، الثلاثاء، إثر إطلاق النار عليهم من قبل جنود إسرائيليين بالقرب من موقع تديره الولايات المتحدة الأمريكية لتوزيع المساعدات في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عبر قناته على “تليغرام” بأن الحادث وقع أثناء تواجد الفلسطينيين قرب نقطة توزيع المساعدات. فيما أشارت مصادر فلسطينية إلى وجود عدد من المفقودين بعد توجههم إلى الموقع في وقت لاحق من اليوم.
ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ”المفجع”، مشيراً إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تتدافع للحصول على المساعدات الغذائية “تدمي القلب”.
وأضاف دوجاريك أن الوقود غير متوفر حالياً في جنوب غزة، ولم يتم استلام سوى ثلث الإمدادات المطلوبة الأسبوع الماضي، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ودعا المتحدث إلى فتح جميع نقاط العبور للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية، مؤكداً أن الأمم المتحدة وشركاءها على استعداد لتقديم المساعدات على نطاق واسع.
وشدد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي وتمكين العمليات الإنسانية دون مزيد من التأخير، لتخفيف معاناة السكان المحاصرين في القطاع.
https://twitter.com/MosabAbuToha/status/1927422957162201110?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1927422957162201110%7Ctwgr%5Eaec2b43827a49c196458657f8765b86629d91981%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Fmiddle_east%2F1677606-D981D988D8B6D989-D988D8AAD8AFD8A7D981D8B9-D981D98A-D8B1D981D8AD-D8AED984D8A7D984-D8AAD988D8B2D98AD8B9-D8A7D984D985D8B3D8A7D8B9D8AFD8A7D8AA-D988D8B5D988D8B1D8A9-D985D987D98AD986D8A9-D8AAD8ABD98AD8B1-D8A7D984D8BAD8B6D8A8%2Fهذا وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، في مقتل نحو 54 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 120 ألفًا، إضافة إلى تدمير القطاع بشكل شبه كامل وتعطيل الخدمات الأساسية اللازمة للحياة مثل المياه والكهرباء والاتصالات والخدمات الطبية.
في السياق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاتهامات الموجهة لإسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد قطاع غزة، مؤكدًا في خطاب ألقاه الثلاثاء في وزارة الخارجية أن “لا أحد يعاني من الهزال منذ بداية الحرب وحتى اليوم”.
ودافع نتنياهو عن خطة توزيع المساعدات في غزة، المدعومة من الولايات المتحدة والتي بدأت عملياتها في وقت سابق من الثلاثاء، واصفًا إياها بـ”أداة حاسمة لإضعاف حركة حماس”.
وأقر بوجود “فقدان مؤقت للسيطرة” خلال حادث اجتياح آلاف الغزيين لأحد مواقع توزيع المساعدات جنوبي القطاع، لكنه أكد استعادة السيطرة ووعد بزيادة عدد هذه المواقع.
وأوضح نتنياهو أن الهدف من المبادرة هو “جعل عناصر حماس مثل السمك بلا ماء، من خلال حرمانهم من الأداة التي يستخدمونها للحكم، وهي المساعدات الإنسانية التي ينهبونها”، وهي تهمة تنفيها الحركة بشكل مستمر.
وأكد أن إسرائيل تستهدف “حماس لا المدنيين” منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات لإخلاء المدنيين من مناطق القتال وتزويدهم بالغذاء والماء والدواء، مشددًا على أن ذلك يتماشى مع القانون الدولي والمنطق السليم.
ورغم ذلك، لم يتطرق نتنياهو إلى فترة تجاوز الشهرين من إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، والتي أثارت تحذيرات عدة من منظمات دولية بشأن مجاعة وشيكة في القطاع، ما يضع حكومة نتنياهو تحت ضغط متزايد.
زيارة مثيرة للجدل لوزير الخارجية النرويجي إلى إسرائيل وسط توتر العلاقات
زار وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، إسرائيل الثلاثاء لحضور مؤتمر حول “مكافحة معاداة السامية”، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل إسرائيل بسبب مواقفه النقدية الحادة ضد تل أبيب.
ويُعرف إيدي بانتقاده المستمر لسلوك إسرائيل في قطاع غزة، متهمًا إياها بارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، كما أعلن رفض بلاده بيع الأسلحة لإسرائيل.
ورغم دعوته للمشاركة في المؤتمر نظراً لعضوية النرويج في التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر لقاءه، ولم يُحدد موعد لعقد أي اجتماع معه.
ووصف مسؤولون إسرائيليون قرار دعوته بأنه “خطأ دبلوماسي”، وقال مسؤول كبير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “من الجنون السماح لهذا الرجل الذي يكرهنا بالمجيء إلى هنا”.
وأكد إيدي أنه سيستغل الزيارة لإيصال ثلاث رسائل رئيسية: الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، وزيادة المساعدات العاجلة للفلسطينيين، ودعم حل الدولتين، مضيفًا: “إذا أردنا إنهاء الحرب في غزة، فعلينا التحدث مع من يملكون القدرة على وقفها”.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية “يمكن أن تختلف معي، لكن لا يمكنها اتهامي بمعاداة السامية لمجرد أنني أنتقد قصف المستشفيات”.
يُذكر أن النرويج أعلنت في مايو من العام الماضي، إلى جانب إسبانيا وأيرلندا، الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، ما يزيد من تعقيد علاقاتها مع إسرائيل.