MEE: عباس يزور لبنان لنزع سلاح الفلسطينيين.. بطلب سعودي
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيزور لبنان في 19 أيار/ مايو الحالي بطلب سعودي، وسوف يُقدم للسلطات في بيروت خطة تقضي بنزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية في المخيمات، وتتضمن الخطة "استخدام القوة إذا لزم الأمر".
وأفادت مصادر فلسطينية ولبنانية لموقع "ميدل إيست آي" أن عباس سيتوجه إلى بيروت في زيارة رسمية للقاء الرئيس اللبناني ومسؤولين كبار آخرين.
وخلال الزيارة، سيعلن عباس عن نزع سلاح حركة فتح التي يتزعمها، بالإضافة إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى المتمركزة في مخيمات اللاجئين في بيروت وفي أنحاء لبنان.
وأفادت مصادر أن عباس وافق بالفعل على خطة لنزع سلاح فتح من المخيمات.
ومن المعروف أن الفصائل الفلسطينية وما معها من سلاح في المخيمات معترف به من قبل الدولة اللبنانية، وهذا هو الوضع القائم منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان بموجب اتفاق الطائف في العام 1990.
وبحسب المصادر التي تحدثت للموقع البريطاني فإن عباس سيدعو صراحةً الفصائل الفلسطينية الأخرى (غير فتح التي يتزعمها) والتي تقاتل ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلى نزع سلاحها.
ويقول تقرير "MEE" إن هذه الخطوة من المرجح أن تلقى ترحيباً واسعاً في تل أبيب، لكنها قد تثير اضطرابات خطيرة داخل المجتمع الفلسطيني.
وإذا رفضت الفصائل الفلسطينية تسليم سلاحها فسوف يتم استهدافها بعملية عسكرية كبيرة، وسوف يتم التعامل معهم على أنهم خارجون عن الدولة اللبنانية، وذلك بحسب المصادر التي نقل عنها الموقع البريطاني.
ومن المتوقع أن يوفر عباس غطاءً سياسياً لهذه العملية على اعتبار أنه رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس منظمة التحرير التي تضم العديد من الفصائل الفلسطينية ومن بينها حركة فتح التي يتزعمها أيضاً عباس.
وأفاد مصدر فلسطيني لموقع "ميدل إيست آي" أن عباس ينوي تشكيل لجنة أمنية مكلفة بالإشراف على عملية نزع السلاح ووضع جدول زمني واضح لتسليم السلاح من مخيمات لبنان.
وفي حال عدم امتثال الفصائل لتوجيهات الدولة اللبنانية وقرار عباس، فإنها ستفقد كل الدعم التنظيمي والسياسي، مما يمهد الطريق أمام عمل عسكري من قبل القوات اللبنانية لنزع سلاح الجماعات المتمركزة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.
كما كشفت المصادر أن قرار عباس بنزع سلاح حركة فتح والفصائل الأخرى جاء بناءً على طلب سعودي، نُقل عبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود.
وتأتي زيارة عباس بعد وقتٍ قصير من إصدار أعلى هيئة أمنية في لبنان تحذيراً لحماس في 2 أيار/ مايو الحالي، مُهدداً إياها بـ"أقسى الإجراءات" إذا شنت هجمات على إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
وجاء البيان، الذي أصدره المجلس الأعلى للدفاع، في أعقاب سلسلة اعتقالات طالت لبنانيين وفلسطينيين يُزعم تورطهم في إطلاق صواريخ عبر الحدود استهدفت شمال إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
وقال العميد محمد المصطفى، وهو يقرأ البيان الرسمي للمجلس: "لن يُسمح لحماس والفصائل الأخرى بتعريض الاستقرار الوطني للخطر. سلامة الأراضي اللبنانية فوق كل اعتبار".
إقرأ أيضاً: لبنان يحذر "حماس" من المساس بالأمن القومي
يشار الى أن الفصائل الفلسطينية تتواجد داخل المخيمات بحكم وجود مئات الآلاف من الفلسطينيين هناك من الذين طردتهم القوات الاسرائيلية من بلادهم في العام 1948، فيما لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في لبنان محرومين من حقوقهم المدنية الأساسية، بما في ذلك ممارسة العديد من المهن والحق في التملك.
ولا زالت مذبحة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية بالتعاون مع ميليشيات لبنانية حليفة، تهيمن على ذاكرة اللاجئين الفلسطينيين وتشعل المخاوف في أوساطهم، وهو ما دفع أغلب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى مساندة الفصائل المسلحة المتواجدة في المخيمات، على اعتبار أنها السبيل الوحيد للحماية في حال حدث اعتداء اسرائيلي، أو في حال اشتعل صراع داخلي لبناني.
وكانت مجزرة "صبرا وشاتيلا" حدثت بعد تنفيذ "اتفاق فيليب حبيب"، وهو الاتفاق الذي تم التوصل اليه في أواخر العام 1982 بين منظمة التحرير واسرائيل برعاية أمريكية، حيث بموجب الاتفاق غادر المسلحون الفلسطينيون لبنان شريطة أن يتم حماية المخيمات وأن لا يتم المساس بالمدنيين الفلسطينيين، لكن القوات الاسرائيلية ومعها ميليشيا لبنانية حليفة نقضت العهد واقتحمت مخيم صبرا وشاتيلا بعد ساعات من خروج المقاومة، وارتكبت فيه المجزرة الأبشع في التاريخ الفلسطيني واللبناني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية محمود عباس لبنان لبنان حماس محمود عباس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفصائل الفلسطینیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون الأحزاب السياسية في بلاده إلى التعجيل بتسليم أسلحتها، مؤكدا أن الجيش "بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح ودمر ما لا يمكن استخدامه منه".
وفي كلمته التي ألقاها اليوم الخميس في وزارة الدفاع بمناسبة عيد الجيش، قال عون "نؤكد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، وحرصي على حصرية السلاح نابع من حرصي عن سيادة لبنان وحدوده وعلى تحرير أراضينا المحتلة وبناء دولة تتسع لجميع أبنائها".
وأضاف "على الأحزاب السياسية اللبنانية اغتنام الفرصة وتسليم أسلحتها عاجلاً وليس آجلاً" وذكر أن بلاده ستسعى "للحصول على مليار دولار سنوياً لمدة 10 سنوات لدعم الجيش وقوات الأمن في لبنان".
كما أشار إلى أن الجيش اللبناني "تمكّن من بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح وتدمير ما لا يمكن استخدامه منه".
واعتبر عون أن أبرز مطالب لبنان الوقف الفوري للأعمال العدائية الإسرائيلية في الجو والبحر والبر بما في ذلك الاغتيالات "وعلينا أن نوقف الموت والدمار على أرضنا خصوصاً حين تصبح الحروب عبثية ومجانية".
حزب الله يحذرمن جهته اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما "يخدم المشروع الإسرائيلي" متهما الموفد الأميركي توم براك بـ "التهويل" على لبنان.
وفي كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، قال قاسم "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي".
كما اتهم براك الذي زار لبنان الأسبوع الماضي بـ"التهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل" معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".
واعتبر قاسم أن "الخطر الداهم هو العدوان الإسرائيلي.. هذا العدوان يجب أن يتوقف. كل الخطاب السياسي في البلد يجب أن يكون لإيقاف العدوان، وليس لتسليم السلاح لإسرائيل" مضيفا أن بقاء اسرائيل في النقاط الخمس "مقدمة للتوسع، وليست نقاطا من أجل المساومة ولا التفاوض عليها".
إعلانوتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح لحزب الله بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية. وتوعّدت إسرائيل بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.
وأفاد مسؤول لبناني بأن "السلطات اللبنانية اليوم تحت ضغوط دولية وإقليمية، مع مطالبتها بأن تلتزم رسميا في جلسة حكومية بنزع سلاح حزب الله".
وقد اصطدم اشتراط لبنان بانسحاب اسرائيل -قبل تبني نزع سلاح حزب الله- برفض أميركي، وفق مصدر لبناني.