خبراء عسكريون: الصاروخ اليمني على مطار “بن غوريون” كشف تحولًا استراتيجيًا في معادلة الردع
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
يمانيون../
أثار نجاح الصاروخ الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية باتجاه مطار “بن غوريون” الصهيوني ووصوله دون اعتراضه، دهشة وذهول لدى محللين عسكريين وإستراتيجيين.
وأكد خبراء عسكريين، أن الصاروخ اليمني الذي استهدف المطار الصهيوني اليوم، شكل تحولًا نوعيًا للقوات المسلحة اليمنية ويكشف في ذات الوقت المستوى المتقدم وغير المتوقع في القدرات الصاروخية لصنعاء، ويضع الكيان الصهيوني أمام معادلة ردع جديدة وتحديات غير مسبوقة.
وأعربوا عن دهشتهم من مستوى تطور القوات اليمنية في مجال تصنيع وتوجيه الصواريخ الفرط صوتية، التي تُعد تقنيات لا تملكها حتى اليوم، سوى دول محدودة مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، في حين ما تزال الولايات المتحدة في مرحلة تجريب صاروخ يعرف باسم “دارك إيجل” بمدى لا يتجاوز 700 كيلومتر.
وأشارت تحليلات عسكرية، نُشرت في وسائل إعلام عربية وغربية إلى أن العملية اليمنية، تمثل نقطة تحول في تعامل العالم مع القدرات العسكرية اليمنية، ولم يعد بالإمكان تجاهلها أو التقليل من شأنها، مؤكدين أن على إسرائيل والدول الغربية إعادة حساباتها والتعامل مع هذه المتغيرات بجدية وواقعية.
وقال المحلل العسكري والاستراتيجي المصري، سمير راغب، “إن امتلاك جماعة أنصار الله لصواريخ فرط صوتية بهذه القدرات يُعد مفاجأة ثقيلة الوزن، خصوصا في ظل تأخر الولايات المتحدة عن امتلاك أسلحة مماثلة”.
وذكر أن الصاروخ، الذي استهدف مطار “بن غوريون” يقدر طوله بنحو 11 متراً، وتصل سرعته إلى 5 ماخ، ما يولد غلافا أيونيا يعوق رصده بالرادار، بينما قد ترتفع سرعته في المرحلة النهائية إلى 18 ماخ.
وأوضح راغب أن الرأس الحربي المرجح حمله يبلغ نحو 500 كيلوجرام، وهو ما يُفسر الأضرار الكبيرة والحفرة العميقة التي أظهرتها الصور المتداولة، مبينًا أن التطويرات الحديثة التي أُدخلت على الصواريخ اليمنية تشمل أنظمة الوقود، والحساسات، والتوجيه، وتقنيات GPS، ما يعزز دقتها وقدرتها على المناورة، ويجعل من الممكن تنفيذ ضربات دقيقة لمسافة تصل إلى 2000 كيلومتر.
وأشار إلى أن هذه الصواريخ لا تنتمي للمخزون القديم من عهد النظام السابق مثل صواريخ “سكود بي” التي لم يتجاوز مداها 300 كيلومتر، وإنما هناك تطور فعلي في قدرات التصنيع اليمنية ومنظومات الإطلاق.
من جهته، قال مدير مركز الدراسات الإستراتيجية الإيرانية العربية في طهران، الدكتور مصدق بور، “إن نجاح الصاروخ في إصابة هدفه دون اعتراض يُبرز ضعف المنظومات الدفاعية الصهيونية”.
وتساءل :”ماذا لو أُطلقت عدة صواريخ دفعة واحدة؟”، مؤكدًا أن اليمن بات قوة صاعدة في معادلة الردع الإقليمي لا يمكن تجاوزها.
وسائل إعلامية، تحدثت هي الأخرى عن الصاروخ اليمني الذي أطلق باتجاه مطار “بن غوريون”، حيث أفادت وكالة “رويترز” والقناة 12 الإسرائيلية أن الصاروخ الباليستي تجاوز كل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، واخترق الأجواء حتى عمق “إسرائيل”، ما أدى إلى توقف مؤقت لحركة الطيران وهروب الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ.
في المقابل، وصفّت فصائل من محور المقاومة العملية اليمنية “بالبطولية والنوعية”، معتبرة إياها فشلًا ذريعًا للتحالف الأمريكي، والبريطاني، وعجزًا متراكمًا عن كسر إرادة الشعب اليمني الذي يواصل تقديم التضحيات لنصرة القضية الفلسطينية رغم الحصار والتحديات.
وكانت القوات المسلحة اليمنية، أعلنت في وقت سابق تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي، مؤكدة إصابة الهدف بدقة، وفشل منظومات الاعتراض الأمريكية والإسرائيلية في التصدي له، ما أدى إلى توقف المطار بشكل كامل لأكثر من ساعة، ووقوع حالة هلع واسعة في الداخل الإسرائيلي.
وأكدت القوات المسلحة أن هذه العملية تأتي في سياق الرد على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة، وتجديدًا لموقف اليمن الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
يُثبت اليمن مجددّا بقيادته وشعبه وقواته المسلحة، القدرة على الصمود والثبات والتحدي لقوى الهيمنة والاستكبار “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا”، ومواصلة نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإسناد غزة مهما كان عظمت التضحيات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بن غوریون
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: القوات المسلحة اليمنية كثفت هجماتها الصاروخية على إسرائيل
فمنذ استئناف القتال في غزة قبل نحو ثلاثة أشهر عقب انهيار وقف إطلاق النار مع حماس، أطلقت القوات المسلحة اليمنية في اليمن 41 صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل..كما تم أطلاق 23 صاروخًا مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة من البلاد.. ووقعت تسع من هذه الصواريخ بين منتصف الليل والسابعة صباحا.
وأكد أن خلال العملية التي قادتها الولايات المتحدة في اليمن، والتي استمرت 53 يومًا وانتهت في 6 مايو/أيار ، أطلقت القوات المسلحة اليمنية 29 صاروخًا على إسرائيل.. ومع ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الحملة معربًا عن "احترامه" لقوات صنعاء بعدم استهداف السفن الأمريكية تُركت إسرائيل لمواجهة التهديد بمفردها.
وذكر أن خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع منذ الهدنة، أطلقت القوات المسلحة اليمنية 12 صاروخا آخر على إسرائيل، سبعة منها تسببت في إطلاق صفارات الإنذار..وأشار المحلل في موقع "واي نت" الإسرائيلي "بن يشاي" قبل وقت قصير من الانسحاب الأميركي إلى أن إسرائيل تعتقد أن قوات صنعاء كانت تضبط بعض عمليات إطلاق الصواريخ لتتزامن مع ساعات النهار، عندما تجد القوات الأميركية صعوبة أكبر في اكتشاف ومضات الصواريخ واعتراضها.
وأشار إلى أن في 3 مايو/أيار، على سبيل المثال، أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخًا الساعة 6:18 صباحًا، بعد شروق الشمس بقليل.. وفي اليوم التالي، اصاب صاروخ آخر مطار بن غوريون الساعة 9:17 صباحًا، متسببًا في أضرار جسيمة..وفي هذا الأسبوع فقط، أطلقت قوات صنعاء صاروخين في منتصف الليل، الساعة 2:53 صباحًا يوم الأربعاء و4:09 صباحًا يوم الخميس، مما أيقظ ملايين الإسرائيليين.. في أقل من 24 ساعة، أطلقت ثلاثة صواريخ من اليمن، بما في ذلك إطلاق ثالث الساعة 11:50 صباحًا من ذلك اليوم.
وأضاف أن قادة صنعاء تباهوا بعد كل إطلاق.. حيث نشرت صحيفة "لاء" اليمنية عنوانًا رئيسيًا يوم السبت: "هاتريك يمنيّ في مطار اللد خلال 24 ساعة.. وإلغاء الرحلات الجوية يتزايد.. مددت كل من الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية تعليق رحلاتهما إلى إسرائيل..وأكد التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تعمل على مضاعفة قدراتها الضاربة لزيادة الدعم لغزة، مع التركيز على استهداف مطار بن غوريون وميناء حيفا.. وفي صباح الجمعة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي على مطار بن غوريون.
وقال إن في عصر ذلك اليوم، وكما هو الحال في كل أيام الجمعة، نظّمت حكومة صنعاء مظاهراتٍ تضامنية مع غزة في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك ساحة السبعين بصنعاء، تحت شعار: ثابتون مع غزة، تصعيدٌ ضد الإبادة والتجويع.