انهيار مؤشر القطب الشمالي وتأثيره على أحداث الطقس في الوطن العربي والعالم
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
#سواليف
تشير الخرائط المختصة بتتبع #الكتل_الهوائية و #الضغط_الجوي فوق #الدوامة_القطبية إلى #انهيار_الدوامة_القطبية، حيث يظهر وجود عدة مناطق من الضغط الجوي المرتفع في الدوامة القطبية الشمالية. كما تشهد درجات #الحرارة في القطب الشمالي ارتفاعًا ملحوظًا مقارنةً بما كان عليه الحال في الأشهر الماضية، مما يؤدي إلى تفكك الكتل الهوائية القطبية وارتفاع حرارتها.
كيف تحدث ظاهرة #الاحترار_الستراتوسفيري النهائي وتنهار الدوامة القطبية
تدور في شتاء كل عام رياح غربية قوية عاليًا في طبقة الستراتوسفير فوق القطب الشمالي، بحيث تدور حول هواء بارد في منطقة ضغط جوي منخفض، وهذا ما يسمى بالدوامة القطبية الستراتوسفيرية. وفي بعض السنوات، تضعف الرياح في الدوامة القطبية مؤقتًا، أو حتى تنعكس لتتدفق من الشرق إلى الغرب، فينزل الهواء البارد بسرعة كبيرة في الدوامة القطبية مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في الستراتوسفير بسرعة كبيرة تصل إلى 50 درجة مئوية خلال أيام قليلة فقط، ومن هنا جاء مصطلح الاحترار النهائي في الدوامة القطبية.
انهيار مؤشرات القطب الشمالي.. ماذا يعني؟
مؤشر القطب الشمالي أو تذبذب القطب الشمالي (Arctic Oscillation) هو مؤشر لقياس شدة المنخفضات الجوية فوق القطب الشمالي، وكلما كانت المؤشرات في القيم الإيجابية، يعني ذلك اشتداد المنخفضات فوق القطب واستقرار الدوامة القطبية، أما عندما تنهار المؤشرات وتصبح في القيم السالبة، فيعني ذلك تشكل مرتفع جوي فوق القطب الشمالي وانهيار ما يسمى بالقبة القطبية.
عندما ينهار مؤشر القطب الشمالي، كما يحدث هذه الأونة، فإن الهواء القطبي يصبح غير متماسك ويتشتت ليؤثر على المناطق المحيطة بالقطب، ويمكن – بشكل نادر – أن يتعمق في مناطق بعيدة عن القطب، وعندها تصبح الدوامة القطبية ضعيفة وتتركز نواحي شمال غرب كندا، مما يتسبب بـ:
تأثر مناطق الوطن العربي بموجات استقرار ودفء نتيجة تنامي المرتفع الجوي شبه المداري.
تتأثر شمال أوروبا بموجات قطبية تجلب الثلوج والبرد القارس.
تتأثر بقية مناطق أوروبا بفترات دفء بالتزامن مع مرور أحواض علوية باردة تغرز أحوالًا جوية غير مستقرة.
تتأثر الأجزاء الشمالية من أمريكا وكندا بكتل قطبية تجلب الثلوج والبرد القارس.
والله أعلم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الكتل الهوائية الضغط الجوي الدوامة القطبية الحرارة فی الدوامة القطبیة القطب الشمالی فوق القطب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف غامض في القارة القطبية الجنوبية: موجات راديو غريبة قادمة من أعماق الجليد
#سواليف
اكتشف باحثون يعملون في #القارة_القطبية_الجنوبية #موجات_راديو_غامضة تنبعث من #أعماق_الجليد، وفقا لدراسة نشرت في مجلة “Physical Review Letters”
وجاء هذا الاكتشاف المفاجئ عبر تجربة “ANITA” التي تهدف عادة لرصد الجسيمات الكونية باستخدام بالونات تحمل أجهزة متطورة إلى ارتفاعات تصل إلى 40 كيلومتراً فوق سطح الجليد.
وأوضحت البروفيسورة ستيفاني ويسل، المتخصصة في الفيزياء الفلكية بجامعة ولاية بنسلفانيا، أن الفريق كان يبحث عن جسيمات “النيوترينو” عديمة الكتلة والتي تُعتبر نوافذ نادرة لفهم الأحداث الكونية البعيدة.
مقالات ذات صلة لماذا يرتدي طاقم الطائرة أحزمة أمان مختلفة عن الركاب؟ 2025/06/17لكن المفاجأة كانت باكتشاف إشارات راديو قوية تنبعث بزوايا حادة تصل إلى 30 درجة تحت سطح #الجليد، وهو أمر يناقض القوانين الفيزيائية المتعارف عليها.
وأضافت ويسل: “هذه الموجات كان يفترض نظريا أن تمتص في الصخور بعد عبورها آلاف الكيلومترات، لكننا التقطناها بوضوح”.
يذكر أن القارة القطبية الجنوبية تعد الموقع المثالي لمثل هذه التجارب بسبب نقص التشويش الراديوي، لكن هذا الاكتشاف فتح أسئلة أكثر من إجابات.
وبعد مقارنة النتائج مع تجربتين مستقلتين، استبعد الباحثون فرضية أن تكون الإشارات صادرة عن “النيوترينو”، مما دفعهم إلى التكهن بإمكانية ارتباطها بـ”المادة المظلمة” الغامضة التي تشكل 27% من الكون المرئي.
ومع ذلك، تؤكد ويسل أن الفريق لا يزال أمام تفسيرات محتملة عديدة، بما في ذلك ظواهر غير معروفة لانتشار موجات الراديو بالقرب من الطبقات الجليدية.
يذكر أن النيوترينوات، رغم مرور تريليونات منها عبر أجسامنا كل ثانية، تظل من أصعب الجسيمات اكتشافاً بسبب ضعف تفاعلها مع المادة.
لكنها عند رصدها، يمكن أن تحمل معلومات عن أحداث كونية بعيدة تتجاوز قدرة أقوى التلسكوبات، مما يجعل هذا الاكتشاف المحير فرصةً لفهم أعمق لأسرار الكون.