رئيس وزراء أستراليا: ترامب أعرب عن رغبته في العمل معنا المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا يفيد بأن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، قال: ناقشنا ملف التعريفات الجمركية مع الرئيس الأمريكي ترامب، وأن ترامب أعرب عن رغبته في العمل معي في المستقبل.
. وربط التنفيذ بزيارة ترامب
وفي تحليل سياسي معمّق نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية بتاريخ 2 مايو الجاري، حذّر الخبير في الشؤون الصينية تونغ جاو، الباحث البارز في "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي"، من تصاعد خطر نشوب أزمة عسكرية بين الولايات المتحدة والصين، رغم ما يبدو ظاهريًا من استقرار نسبي في العلاقات بين البلدين.
يرى التحليل أن بكين لم تعد تتعامل مع الولايات المتحدة كقوة مهيمنة مطلقة، فمنذ تصريح المسؤول الصيني الكبير يانغ جيه تشي عام 2021 بأن "أميركا لم تعد قادرة على الحديث من موقع قوة"، تشكّلت في العقل الاستراتيجي الصيني قناعة بأن موازين القوى الدولية تشهد تحولًا جذريًا، وأن "مرحلة الضعف الاستراتيجي" التي عاشتها الصين في مواجهة واشنطن باتت من الماضي.
ومع عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض، ازدادت ثقة بكين بأنها أمام إدارة تتجه نحو مزيد من الانعزال والارتباك السياسي، ما يجعل فكرة التوازن أو حتى التفوق الاستراتيجي الصيني أمرًا قابلًا للتحقق، بل مرجّحًا.
ووفقًا لـ"فورين أفيرز"، فإن بكين تنظر إلى إدارة ترامب بوصفها تعجّل من أفول الهيبة الأميركية على المسرح العالمي.
ورغم التصعيد التجاري مع إدارة ترامب، لم تُظهر بكين رغبة في الرد العسكري أو التصعيد الفوري، بل اتبعت سياسة "الصبر مع التسلّح"، حيث عملت على تطوير ترسانتها العسكرية، بما فيها الصواريخ التقليدية والنووية، وتدرك القيادة الصينية أن الصدام مؤجّل، لكنها تسعى لضمان تفوّقها المستقبلي عبر تعبئة القدرات وتوسيع النفوذ الإقليمي، وخصوصًا في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان.
ويؤكد التقرير أن التهديد العسكري الصيني تجاه تايوان لم يبلغ بعد مرحلة الهجوم المباشر، إلا أن بكين انتقلت من استراتيجية "منع الاستقلال" إلى "تحقيق الوحدة"، سواء بالترغيب أو بالضغوط غير العسكرية. وتشير "فورين أفيرز" إلى أن بكين تكثّف نفوذها داخل المجتمع التايواني عبر أدوات مدنية وشبكات ناعمة، من بينها منح بطاقات هوية صينية لتايوانيين واستقطاب شخصيات عسكرية وسياسية من داخل الجزيرة.
لكن مع تزايد الإجراءات المضادة من إدارة الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي، وتنامي الشكوك في قدرة ترامب على حماية تايوان، ترى بكين أن اللحظة الحاسمة قد تقترب، وخاصة في ظل غياب مؤشرات على فوز أي زعيم تايواني موالٍ للصين في انتخابات 2028.
يفيد التحليل بأن قدرة الولايات المتحدة على الردع تضعف بفعل الخلافات الداخلية في الإدارة الأميركية. ويظهر ذلك في غياب رؤية موحدة داخل وزارة الدفاع بشأن أهمية تايوان، وفي تصريحات مسؤولين مثل إلبرج كولبي الذي قال إن "الأميركيين يمكنهم العيش بدون تايوان"، ما يعكس هشاشة الالتزام الأميركي تجاه الجزيرة.
كذلك، فإن سياسات ترامب القائمة على الولاء الشخصي وإقصاء الأصوات المخالفة تؤدي إلى تراجع القدرة المؤسسية على التقييم والتخطيط، وهو ما قد يضعف الجاهزية الأميركية لمواجهة أزمة حقيقية مع الصين.
تحذّر المجلة من أن هذا "الجمود الاستراتيجي" القائم حاليًا قد لا يستمر طويلًا. فمع تفاقم التوتر، وتآكل قدرة الطرفين على التقييم الذاتي، يمكن أن يتحوّل الجمود إلى صدام حاد، خاصة إذا رأت الصين أن المجتمع الدولي لن يتحرك دفاعًا عن تايوان، أو إذا اعتبرت واشنطن أن الصين تخطّت الخطوط الحمراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية الوزراء الأسترالي رئيس الوزراء الأسترالي التعريفات الجمركية الرئيس الأمريكي ترامب
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الصيني والمبعوث الخاص لرئيس الدولة لدى الصين يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
التقى معالي خلدون خليفة المبارك، المبعوث الخاص لرئيس الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، معالي وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى الدولة يومي 12 و13 ديسمبر.
وجرى، خلال اللقاء الذي عُقد في متحف زايد الوطني، بحث العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، واستعراض سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، بما يشمل السياسة والاقتصاد والصناعة والطاقة والتكنولوجيا والصحة والثقافة.
حضر اللقاء معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وتشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، إلى جانب عدد من المسؤولين.
وتُعدّ هذه الزيارة أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية إلى متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، في جزيرة السعديات بأبوظبي.