رصدت محافظة القدس ، اليوم الإثنين، 05 مايو 2025، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال شهر نيسان الماضي، مشيرة إلى رصد شهيد و(58) حالة اعتقال و(34) عملية هدم وتجريف الشهر الماضي.

وتركزت الانتهاكات حول الاعتقالات وقرارات الحبس الفعلي وعمليات الهدم وقرارات الإخلاء وقرارات الإبعاد والحبس المنزلي، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.

الشهداء:

شهدت محافظة القدس خلال نيسان من عام 2025 استمرار جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث ارتقى المواطن عرفات قادوس من قرية عراق بورين بمحافظة نابلس شهيدًا، عقب مطاردته من قوات الاحتلال قرب جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، أثناء محاولته الوصول إلى مكان عمله داخل أراضي عام 1948.

اعتداءات المستوطنين:

رصدت المحافظة خلال نيسان (31) اعتداءً من قبل المستعمرين، منها اعتداءين بالإيذاء الجسدي، ما يعكس تصاعدًا خطيرًا في اعتداءات المستعمرين ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، حيث تمت جميعها تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الإصابات:

تم رصد نحو (45) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، إضافة إلى حالات الاختناق بالغاز، ومنها إصابتين جرّاء اعتداء المستعمرين.

الجرائم والانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك:

شهد المسجد الأقصى المبارك، تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق في انتهاك فاضح للوضع التاريخي والقانوني القائم، وضرب صارخ للقانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو التي تؤكد أن المسجد الأقصى مكان عبادة إسلامي خالص.

واقتحم المسجد الأقصى خلال نيسان (10111) مستعمرًا تحت حماية قوات الاحتلال، إضافة إلى (6139) آخرين تحت غطاء "السياحة"، حيث نفذ المستعمرون جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في مناطق متفرقة من المسجد الأقصى، في انتهاك مباشر لحرمة المكان المقدس.

وشهد المسجد الأقصى المبارك خلال فترة "عيد الفصح اليهودي" لعام 2025، والذي امتد من 13 حتى 19 نيسان، تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الانتهاكات والاقتحامات، حيث اقتحم المسجد (6865) مستعمرًا، بزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة.

استهداف الشخصيات الوطنية المقدسية:

كما شهدت مدينة القدس استمرارًا في سياسة الاحتلال الممنهجة لاستهداف الرموز السياسية والدينية الفلسطينية، في محاولة لتقويض الحضور الوطني الفلسطيني في المدينة وتعطيل دور هذه الشخصيات في الدفاع عن القدس وسكانها.

في 21 نيسان، استدعت مخابرات الاحتلال وزير شؤون القدس، أشرف الأعور، للتحقيق، وسلمته قرارًا يقضي بنيّة إبعاده عن الضفة الغربية لمدة 6 أشهر، بذريعة ممارسة "أنشطة لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية".

وفي اليوم نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال منزل مفتي القدس، الشيخ محمد حسين، في حي الصلعة ببلدة جبل المكبر، في رسالة واضحة باستمرار استهداف القيادة الدينية العليا في المدينة.

أما في 27 نيسان، عقدت محكمة الاحتلال جلسة محاكمة لمحافظ القدس، عدنان غيث، قبل أن تقرر تأجيلها إلى شهر أيلول المقبل، في إطار سلسلة من الملاحقات القضائية المتواصلة التي يتعرض لها المحافظ، في محاولة لمحاربة رموز السيادة الفلسطينية في العاصمة المحتلة.

حالات الاعتقال:

سجلت محافظة القدس خلال نيسان اعتقال (58) مقدسيًا منهم (3) سيدات و(5) أطفال.

قرارات محاكم الاحتلال بحق المعتقلين:

فرضت محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام بالسجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، إضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات دون توجيه تهم واضحة بحقهم.

السجن الفعلي:

رصدت محافظة القدس إصدار محاكم الاحتلال (27) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين خلال نيسان من بينها (11) حكمًا بالاعتقال الإداري، أي دون تحديد تهمة ضد المعتقلين، حيث تعكس هذه الأحكام سياسة الاحتلال التصعيدية في استهداف المعتقلين، ما يساهم في تفاقم معاناتهم.

الحبس المنزلي:

في نيسان من عام 2025، رصدت محافظة القدس إصدار سلطات الاحتلال (4) قرارات بالحبس المنزلي.

قرارات الإبعاد:

أصدرت سلطات الاحتلال (13) قرارًا بالإبعاد بحق فلسطينيين، حيث شملت هذه القرارات (6) قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك.

قرارات منع السفر:.

يتذرع الاحتلال بأسباب أمنية لمنع الفلسطينيين من السفر وخاصة في القدس المحتلة، وخلال نيسان، أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بالمنع من السفر.

عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء على الممتلكات:

نفذّت سلطات الاحتلال (34) عملية هدم وتجريف، شملت (5) عملية هدم ذاتي قسري أُجبر خلالها المقدسيون على هدم منازلهم لتفادي الغرامات، و(25) عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال بالقوة، إضافةً إلى (4) عمليات تجريف، استهدفت أراضٍ وشوارع فلسطينية، بحجة البناء غير المرخص، في وقتٍ تفرض فيه القيود المشددة على الحصول على تراخيص بناء، ما يجعلها شبه مستحيلة للمقدسيين.

قرارات الهدم والإخلاء القسري والاستيلاء على الأراضي:

تُشكل قرارات الهدم جزءًا من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في القدس المحتلة، وتصدر سلطات الاحتلال هذه القرارات تحت ذريعة البناء غير المرخص أو مخالفات البناء، رغم أن الفلسطينيين غالبًا ما يُحرَمون من تصاريح البناء نتيجة للقيود المفروضة عليهم.

وتشمل هذه القرارات إخطارات تطالب السكان بهدم منازلهم بأنفسهم خلال فترة قصيرة، وإلا ستنفذ جرافات الاحتلال الهدم وتفرض غرامات باهظة.

وكان أكبر عدد من هذه الإخطارات في بلدة عناتا، حيث أصدر الاحتلال 35 إخطارًا من أصل 47 إخطارًا تم تسجيلها في محافظة القدس.

الجرائم والانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية

شهدت محافظة القدس المحتلة خلال شهر نيسان استمرارًا واسع النطاق في الانتهاكات الإسرائيلية التي استهدفت المؤسسات الدينية والوطنية والتعليمية، إلى جانب تصاعد الهجمة على الحريات الإعلامية والعمل النقابي، بما يعكس سياسة ممنهجة لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية وتقويض الوجود الفلسطيني في المدينة.

أحد أبرز ملامح هذا النهج كان استهداف المؤسسات التعليمية، حيث أعلن ما يسمى قسم المعارف العربية في بلدية الاحتلال عن إغلاق مدرسة الفرقان في شعفاط، التي تخدم نحو 1200 طالب وطالبة، بذريعة العمل دون ترخيص، رغم أن المدرسة قائمة منذ ثلاثين عامًا.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال جامعة القدس في أبو ديس، وأطلقت قنابل الغاز داخل الحرم الجامعي، في انتهاك صارخ لحرمة المؤسسات الأكاديمية وحق التعليم.

كما تواصلت الهجمة ضد المؤسسات الوطنية، إذ أغلقت قوات الاحتلال مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في شارع صلاح الدين، واعتقلت أمين سره فوزي شعبان، على خلفية عمله النقابي، كما داهمت مطبعة تابعة لعائلة الأسير المحرر أحمد عبيد في العيسوية، وامتدت هذه الاعتداءات لتشمل المؤسسات الدولية، حيث اقتحمت مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم شعفاط، وسلّمت إدارتها أمرًا عسكريًا يقضي بإغلاقها في الثامن من أيار الجاري، وهو ما حصل مع 5 مدارس أخرى في المدينة تتبع للأونروا.

ولم تسلم الحريات الإعلامية من هذه الممارسات، إذ اعتقلت قوات الاحتلال الصحفية ندين جعفر من باب الغوانمة، وأفرج عنها بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى، كما أطلقت النار على الصحفي محمد سمرين أثناء تغطيته لعمليات الهدم في عناتا، ما أدى إلى تضرر مركبته، في تصعيد خطير يستهدف العمل الصحفي والحقيقة.

وفي المجال الديني، صعّدت سلطات الاحتلال من انتهاكاتها بحق الأماكن المقدسة، حيث اعتدت على المسيحيين أثناء إحيائهم "سبت النور" في كنيسة القيامة، ومنعت عددًا منهم من دخولها، كما داهمت منزل مفتي القدس الشيخ محمد حسين، في خطوة تعكس استمرار استهداف الرموز الدينية في المدينة.

واستمرت الإجراءات التعسفية بحق المسؤولين الفلسطينيين، إذ استدعت مخابرات الاحتلال وزير شؤون القدس أشرف الأعور، وسلّمته قرارًا بإبعاده عن الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، بذريعة تنفيذ أنشطة لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتُوّج هذا المسار التصعيدي بإصدار الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قرارا بإغلاق مكاتب "صندوق ووقفية القدس" في القدس، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية، ويأتي هذا القرار في إطار الحملة الممنهجة التي تقودها حكومة الاحتلال لتجفيف منابع العمل الأهلي الفلسطيني ومصادرة كل ما يساند المقدسيين ويساهم في تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا.

هذه الاعتداءات مجتمعة، تُبرز حجم التحديات التي تواجهها المؤسسات الفلسطينية في القدس، وتكشف عن استراتيجية إسرائيلية متواصلة تستهدف تفريغ المدينة من مضمونها الوطني والديني، وتقويض كل مظاهر السيادة الفلسطينية فيها.

المشاريع الاستيطانية:

رصدت محافظة القدس خلال شهر نيسان استمرار النشاط الاستيطاني المكثّف في القدس، وتم تتبع 7 مخططات استيطانية جديدة من خلال الإعلانات الرسمية الصادرة عن بلدية الاحتلال في القدس، وتتوزع هذه المخططات على مراحل مختلفة بين الإيداع والمصادقة والمناقصات، وفي تاريخ 17 نيسان افتتح مستعمرون مدرسة دينية يهودية قرب حائط البراق.

وشهد شهر نيسان المصادقة على 3 مخططات في القدس، كما تم طرح مناقصة، لتنفيذ أعمال تطوير مساحات عمومية، ومتنزه وحمامات سباحة، في مستوطنة جيلو.

وفي 8 نيسان، افتتح عدد من وزراء الاحتلال وحاخاماته مشروعًا استيطانيًا جديدًا يهدف إلى هدم 95 منزلًا مقدسيًا غرب القدس المحتلة، تمهيدًا لبناء 392 وحدة استيطانية جديدة في ذات المنطقة.

وفي 16نيسان، شرعت جرافات الاحتلال التابعة للبؤرة الاستيطانية "بوعز" بشق طرق استيطانية جديدة ضمن المخطط الاستيطاني الخطير المعروف بـ E1، في أراضي بلدة العيسوية، وبالتحديد في منطقة مثلث أبو جورج وتجمع بير المسكوب ووادي سنيسل.

وامتدت هذه الطرق نحو شرطة "شاي" التابعة لمستعمرة "معاليه أدوميم"، في محاولة لربط المستوطنات ببعضها وتحقيق تواصل جغرافي استيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية.

وناقشت سلطات الاحتلال في 22 نيسان، مخططًا استيطانيًا جديدًا لتوسيع مستوطنة "غيلو" باتجاه الجنوب الشرقي، ضمن مشروع يُعرف باسم "جنوب شرق غيلو"، يهدف إلى الاستيلاء على 176 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في بيت جالا، لصالح بناء 1900 وحدة استيطانية، ووفق المعطيات المتوفرة، فإن 29% من هذه الأراضي هي ملكيات خاصة لفلسطينيين، بينما 15 % تُدار من قبل ما يُسمى "الوصي على أملاك الغائبين"، في حين أن 44 % من الأراضي غير مسجلة رسميًا.

وتعتمد سلطات الاحتلال في هذا المشروع على قانون "أملاك الغائبين"، الذي يُستخدم كأداة للسيطرة على أراضٍ فلسطينية تعود لأصحاب هجّروا قسرًا.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين "العفو الدولية": الأوضاع في غزة مرعبة للغاية كمين مركب شرق خانيونس: القسام تعلن استهداف قوة راجلة وآليات إسرائيلية وصية البابا فرنسيس الأخيرة : تحويل سيارته لعيادة متنقلة لأطفال غزة الأكثر قراءة استمرار جلسات منظمة العدل الدولية لمساءلة إسرائيل حول الوضع الإنساني بغزة جدلية العلاقة والمواطنة الحقة بالفيديو: الهلال الأحمر الفلسطيني ينقذ أيقونة الحياة: علي فرج يتحدى الموت بالفيديو: سرايا القدس تخاطب إسرائيل: هذا هو الحل الوحيد لإعادة أسراكم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک الاحتلال الإسرائیلی ت سلطات الاحتلال خلال شهر نیسان القدس المحتلة قوات الاحتلال الاحتلال بحق فی المدینة خلال نیسان فی انتهاک استمرار ا عملیة هدم إضافة إلى فی القدس قرار ا

إقرأ أيضاً:

تنديد واسع بمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل الأقصى.. عمل خطير

تواصلت الإدانات الواسعة، اليوم الثلاثاء، لمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل المسجد الأقصى، ضمن انتهاكاتهم المتصاعدة وغير المسبوقة بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

واعتبرت رابطة علماء فلسطين، محاولة مستوطنين إسرائيليين "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، انتهاكا خطيرا لقدسية المسجد داعية الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحرك عاجل من أجل حمايته.

وقالت الرابطة في بيان: "في حادثة تعد الأولى من نوعها يتمكن مستوطن متطرف من إدخال قربان حيواني في كيس بلاستيك عبر باب الغوانمة، الاثنين، ما يعتبر تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا لقدسية المسجد الأقصى المبارك".

وطالبت الفلسطينيين في الضفة وداخل إسرائيل بـ"تكثيف رباطهم في المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه، وتكثيف الفعاليات المنددة بهذا الفعل الإجرامي".



كما دعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل وجاد لحماية المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات المتكررة عليه ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني بل والسعي لهدمه وبناء الهيكل كما روجت بعض طوائف المتدينين".

وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، محذرة من تداعيات خطيرة في حال لم تتوقف تلك الانتهاكات.

عمل خطير جدا
من جهته، ندد خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري، بمحاولة جماعات يهودية متطرفة إدخال و"ذبح قرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى، مؤكداً أن ما جرى "عمل خطير جدًا" ومحاولة إسرائيلية مكشوفة لفرض واقع جديد في الأقصى.

وأكد صبري في بيان أن " هذا التصرف عمل خطير جدا ويشكل تواطؤا مكشوفا من الحكومة الإسرائيلية مع الجماعات اليهودية المتطرفة، في محاولة فاضحة لفرض واقع جديد داخل المسجد المبارك".

وحذر من "هذه الخطوات الاستفزازية التي تتجاوز كل الخطوط الحمراء"، مشدداً على أن "أي إجراء تقوم به هذه الجماعات بدعم من الاحتلال بهدف تغيير هوية الأقصى مرفوض رفضًا قاطعًا، وسيواجهه شعبنا كما فعل دائمًا".

وأضاف: " لقد ضحّى أبناء شعبنا للحفاظ على الأقصى، ولن يُسمح بأي وجود لغير المسلمين فيه"، مؤكدا أن " الحفاظ على الأقصى هو أمانة في أعناق الأمة الإسلامية جمعاء، إلا أن الشعب الفلسطيني هو الذي يتحمّل هذه المسؤولية اليوم وحده رغم النكبات والتخاذل الإسلامي والعربي، ولن يتخلى عنه مهما بلغت التضحيات".

وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن "التداعيات الخطيرة لهذا الحدث"، مؤكداً " أن الأمن الإسرائيلي هو من سهّل وصول المتطرفين للأقصى، وهو من وفر لهم الحماية".



وتابع: "لا يمكن تصور أن يتم التخطيط لذبح القربان دون أن يكون لدى الأجهزة الأمنية أي معلومات"، معتبرا أن ما حدث "يصب الزيت على النار" ويستوجب تحركًا عربيًا وإسلاميًا عاجلًا لوقف "الانتهاكات الصارخة بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه".

وأكد أن "الاحتلال يمارس سياسة عنصرية ممنهجة، يمنع المسلمين من الوصول إلى الأقصى، في الوقت الذي يفتح فيه أبوابه للمستوطنين لاقتحامه وارتكاب الانتهاكات، في خرقٍ واضح للوضع القائم، وانتهاكٍ صارخٍ لحرية العبادة وكافة القوانين الدولية".

وأشاد صبري بحراس المسجد والمصلين "الذين أفشلوا محاولة ذبح القربان"، مؤكدًا أن "الجماعات المتطرفة تحظى بدعم رسمي وتحريض مستمر على قتل العرب وهدم المسجد الأقصى".

"حماس" تدعو للنفير والحشد الواسع
وفي سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن محاولة المستوطنين ذبح القربان في المسجد الأقصى، تصعيدٌ خطير يستدعي النفير والحشد الواسع، لحمايته من مخططات وأطماع المستوطنين.

وقالت حركة حماس في بيان، إنّ "محاولة المستوطنين ذبح قربان بعد إدخاله عبر باب الغوانمة إلى المسجد الأقصى، يمثل انتهاكا صارخا لمقدساتنا الإسلامية، ويستدعي النفير العام والحشد الواسع للتصدي لاعتداءات المستوطنين وغطرستهم المستمرة بحق الأقصى".

وعبّرت الحركة عن رفضها لسياسة الاحتلال الرامية لتسهيل اقتحامات المستوطنين، "بل السماح لهم بأداء طقوس تلمودية غير مسبوقة"، مشددة على ضرورة استمرار الرباط وتكثيف التواجد في الأقصى لكل من يستطيع الوصول إليه، في ظل الأخطار المتزايدة المحيطة به.

ودعت إلى الوقوف بكل بسالة أمام مخططات المستوطنين والتصدي لهذا العدوان الصهيوني الغاشم، مشيدة في الوقت ذاته بحراس الأقصى الذين تمكنوا من التصدي لهذه المحاولة الخطيرة وأفشلوا عملية الذبح وتدنيس المسجد.

وظهر الاثنين، أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي 4 مستوطنين وهم يقتربون من باب الغوانمة، أحد الأبواب في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

ويظهر في الفيديو أحد المستوطنين أثناء ركضه وإفلاته من عناصر قوات الاحتلال باتجاه باب المسجد، قبل توقيفه من قبل أحد حراس المسجد الأقصى وتسليمه لجنود الاحتلال.

وكان المستوطن الإسرائيلي يضع قربانا "خروفا صغيرا" في كيس كان يحمله أثناء محاولته اقتحام المسجد.

كما أوقفت قوات الاحتلال 3 مستوطنين آخرين كانوا برفقته، قبل أن يتمكنوا من اقتحام المسجد، دون أن يتضح ما إذا ما كان سيتم اعتقالهم.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، حاول مستوطنون إدخال قرابين إلى المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون اليوم المسجد الأقصى
  • السرايا توثق بالفيديو قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية برشقة صاروخية
  • أبرز قرارات الحكومة في اجتماعها الأسبوعي
  • دعوات أردنية لتفعيل أدوات الرد على محاولات ذبح القربان في الأقصى
  • تنديد واسع بمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل الأقصى.. عمل خطير
  • استهداف إسرائيلي في جنوب لبنان يخلف شهيدا ويُفاقم انتهاكات وقف إطلاق النار
  • القدس: الاحتلال يهدم في عناتا ويمنع وقفة ضد إغلاق مدارس أونروا
  • انتهاك صارخ للوضع القائم .. الأردن يدين اقتحام الأقصى ومحاولة تدنيسه
  • أبرز قرارات اتحاد الطائرة: تقليص عدد الأجانب وحظر التعاقد بمركز المعد والليبرو
  • وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال شهر نيسان الماضي