5 ميداليات حصيلة منتخب القوى في البطولة العربية بالجزائر
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
سجّل المنتخب الوطني لألعاب القوى حضورًا لافتًا في البطولة العربية الرابعة والعشرين للعموم، التي تستضيفها مدينة وهران الجزائرية، حيث تمكّن أبطالنا من تحقيق خمس ميداليات ملوّنة توزّعت بين ثلاث فضيات وبرونزيتين، وسط مشاركة نخبة من أبرز نجوم ألعاب القوى العرب.
وجاءت أبرز النتائج من العداء علي بن أنور البلوشي، الذي تألق في سباقي السرعة، حيث أحرز الميدالية الفضية في سباق 100 متر بعد أن قطع المسافة بزمن قدره 10.
وفي مسابقات الميدان، تألق اللاعب فاتك بن عبدالغفور سنجور في منافسات الوثب العالي، حيث أحرز الميدالية الفضية بارتفاع بلغ 2.14 متر، متساويًا مع اللاعب القطري، ليُحسم المركز بفارق أفضلية المحاولات، كما قدّمت اللاعبة عالية بنت فائق المغيرية أداءً قويًا في الوثب العالي للنساء، محققة الميدالية البرونزية بارتفاع قدره 1.71 متر، ما يعكس الحضور المتقدّم للعنصر النسائي في ألعاب القوى.
وشاركت بعثة المنتخب الوطني برئاسة أحمد بن عبدالله الظهوري، وعبدالله بن محمد الجابري إداريًا، وكراسيمير بتروف أخصائي العلاج الطبيعي، إلى جانب المدرب سعيد الراشدي، وقد شارك في هذه البطولة من اللاعبين علي بن أنور البلوشي في سباقي 100 متر و200 متر، وملهم بن درويش البلوشي في سباق 100 متر، ومحمد بن حمدان السليماني في سباق 1500 متر، وفاتك بن عبدالغفور سنجور في مسابقة الوثب العالي، وسالم بن عبدالله الرواحي في مسابقة الوثب الثلاثي، وعالية بنت فائق المغيرية في مسابقة الوثب العالي، حيث مثّلوا سلطنة عُمان في مختلف المنافسات بروح عالية وإصرار على تحقيق نتائج مشرّفة.
جودة الإعداد والتدريب
وأكد أحمد بن عبدالله الظهوري، رئيس وفد سلطنة عُمان المشارك في البطولة العربية الرابعة والعشرين لألعاب القوى، أن مشاركة المنتخب الوطني في هذه التظاهرة الرياضية المقامة بمدينة وهران بالجمهورية الجزائرية، شكّلت محطة مهمة على كافة المستويات، سواء من الناحية التنافسية أو الناحية الفنية أو حتى في جانب تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات مع الأشقاء العرب.
وأوضح الظهوري أن البطولة أتاحت للاعبينا الاحتكاك المباشر مع نخبة من أبرز الرياضيين العرب، ضمن بيئة تنافسية عالية المستوى، الأمر الذي كان له أثر بالغ في تطوير الأداء الفني وتعزيز الثقة بالنفس، مضيفًا إن مثل هذه المشاركات تعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية الاتحاد العُماني لألعاب القوى، الهادفة إلى بناء جيل قادر على تمثيل سلطنة عُمان بكفاءة في المحافل الإقليمية والدولية.
وعن الجانب الفني، أشار الظهوري إلى أن البطولة شهدت مستويات فنية مرتفعة جدًا، سواء من حيث أرقام اللاعبين أو الأداء التكتيكي، ما أوجد بيئة مليئة بالتحديات التي تُسهم في صقل مهارات اللاعبين واختبار جاهزيتهم تحت الضغط، ولفت إلى أن لاعبي المنتخب الوطني قدّموا أداءً مميزًا في ظل هذه الأجواء التنافسية، وتمكنوا من حصد خمس ميداليات ملوّنة، وهو إنجاز يعكس جدية الإعداد وجودة البرامج التدريبية التي خضعوا لها.
كما نوّه الظهوري إلى الجوانب التنظيمية، مشيدًا بما وفّرته اللجنة المنظمة من تسهيلات وخدمات للوفود المشاركة، ومؤكدًا أن ما لاقوه من حسن استقبال وكرم ضيافة من الشعب الجزائري أسهم في توفير أجواء مثالية للمنافسة والتفاعل بين الرياضيين.
وعبّر الظهوري عن فخره بما تحقق من نتائج إيجابية، مشددًا على أن هذه المشاركة ستشكّل دافعًا إضافيًا للمنتخب في الاستحقاقات القادمة، ومؤشرًا على قدرة أبناء سلطنة عُمان على التألق في أكبر المحافل الرياضية، إذا ما توافرت لهم البيئة المناسبة والدعم المستمر.
تسجيل رقم شخصي جديد
عبّر العداء علي بن أنور البلوشي عن فخره واعتزازه بتحقيق ميداليتين فضيتين في سباقي 100 متر و200 متر، مؤكدًا أن هذه المشاركة كانت واحدة من أبرز المحطات في مسيرته الرياضية، ليس فقط من حيث النتائج، بل لما حملته من تجارب فنية ونفسية مهمة على مستوى عالٍ من التنافس.
وقال البلوشي: أشعر بسعادة كبيرة بهذا الإنجاز، وأعتبره ثمرة لعمل متواصل وتدريب مكثف استمر لعدة أشهر، والاستعداد لهذه البطولة لم يكن سهلًا، فقد تخلّلته مراحل كثيرة من التحضير بدنيًا وذهنيًا، إلى جانب الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي تُحدث الفارق في السباقات القصيرة، والوصول إلى منصة التتويج مرتين، أمام نخبة من أفضل العدّائين العرب، كان شعورًا لا يوصف، ويمنحني دفعة كبيرة للمضي قدمًا بثقة.
وأضاف: كل سباق خضته خلال هذه البطولة كان بمثابة اختبار حقيقي لجاهزيتي، وخصوصًا سباق 200 متر الذي تمكنت فيه من تسجيل رقم شخصي جديد، ما يؤكد أنني أسير في الطريق الصحيح، والأجواء كانت تنافسية للغاية، ولكنني كنت مصممًا على أن أقدّم أفضل ما لدي، وهذا ما تحقق.
وأكد البلوشي أن طموحه لا يقف عند هذا الحد، بل يتطلّع إلى تمثيل سلطنة عُمان في البطولات القارية والعالمية، مع مواصلة العمل على تحسين مستواه فنيًا وبدنيًا، وختم حديثه بالشكر للاتحاد العُماني لألعاب القوى والجهاز الفني، ولكل من دعمه وسانده في مشواره، مؤكدًا أن القادم سيكون أفضل بعزيمة وإصرار أكبر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی لألعاب القوى الوثب العالی فی سباق
إقرأ أيضاً:
التجمع يدعو القوى السياسية العربية إلى تبني رؤية الرئيس السيسي بقمة بغداد
دعا حزب التجمع ، كافة الأحزاب والقوى السياسية والشعبية العربية إلى تبني الرؤية المصرية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال " قمة بغداد "، والتي تقوم على ضرورة الربط بين التطبيع مع العدو الإسرائيلي ،و إنهاء الاحتلال ، وتفعيل المبادرة العربية للسلام ،كإطارٍ غير قابل للتجاوز.
و قال سيد عبد العال رئيس الحزب ، إن "التجمع " يعلن تأييده الكامل للرؤية الاستراتيجية التي قدمها الرئيس السيسي ،و جاءت تعبيرًا صادقًا ليس عن كل المصريين، وإنما عن الشعب العربي كله من المحيط إلى الخليج ، و أعادت القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح ، و أكدت أن مصر ستظل حصنًا للقضايا العادلة، وقائدًا للعمل العربي المشترك.
و أشار " عبد العال "، إلى أن الربط الواضح الذي أشار إليه الرئيس ،بين التطبيع مع العدو الإسرائيلي ، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967، يمثل صفعةٌ للخطاب المضلّل الذي يروج لـ " التطبيع المجاني "، و أن أي مسارٍ بديل لا يُلزم إسرائيل بإنهاء الاحتلال، هو خيانة للدم الفلسطيني و العربي الذي يراق منذ عقود.
و لفت رئيس " التجمع "، إلى اهمية ما قاله الرئيس السيسي ،ردًا على الحملات الممنهجة لتسويق "التطبيع" تحت شعارات السلام الزائف، أو الابتزاز الاقتصادي ، كما كشف خطورة الدعوات التي تروج لها بعض الأطراف لـ " تجاوز القضية الفلسطينية " في العلاقات العربية مع بقية دول العالم ، و هي ليست إلا محاولات لدفن الحقوق ، لحساب المصالح الضيقة.
و أضاف أن "هذه الرؤية تستند إلى مبادئ العدالة والقانون الدولي، وتضع مصلحة الشعوب العربية في مقدمة أولوياتها، وتؤكد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، كما أن الموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس السيسي يمثل صوت العقل والحكمة في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الدول العربية للقبول بحلول جزئية لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد أن اللحظة التاريخية التي تمر بها المنطقة تتطلب وقفة عربية موحدة حفاظًا على أمن أوطاننا، وصونًا لحقوق ومقدرات شعوبنا ، أمام التحديات المعقدة والظروف غير المسبوقة التي نواجهها.
وأكد حزب التجمع ، أن الموقف المصري ليس مجرد خطابٍ دبلوماسي، لكنه التزام استراتيجي تجسد عمليًّا في المساعي الجادة لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة ، وإغاثة المدنيين، وقيادة الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار القطاع دون تهجير أبنائه ، كما ان مبادرة القاهرة التي أطلقتها مصر لتنظيم مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، هي دليل عملي يكشف قدرة الدولة المصرية على تقديم الأمل ، كلما أصاب اليأس الشعوب العربية.