حسم المعركة في غزة| ومحلل سياسي: جيش الاحتلال يمهد لحرب شاملة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
في ظل تعثر المساعي السياسية والمفاوضات الجارية بشأن قطاع غزة، ومع تزايد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، خرج رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بكلمة مسجلة مساء الأحد، تناول فيها مستجدات الحرب على قطاع غزة، والخطط المستقبلية التي تعتزم تل أبيب تنفيذها، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الموجهة لأداء حكومته خلال الحرب المستمرة.
وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي اللبناني، عبداللة نعمة، إنه كان واضحا أن نتنياهووجيش الاحتلال سيقوم بعملية كبيرة في غزة والضفة ،للقضاء على حماس بضوء أخضر امريكي بعدما تعثرت كل المفاوضات لتسليم سلاح حماس، لتسلم السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس زمام الأمور.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "ولذلك إسرائيل ستقوم بشن حرب كبيرة بحجة القضاء على حماس وهذا قبل وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب للسعودية في زيارته في منتصف الشهر الجاري ،كما أن دونالد ترامب يريد من نتنياهو عدم التدخل في سوريا أكثر خاصة بعد ما أصبح التوتر قائم بين تركيا وإسرائيل نتيجة التدخل السافر في سوريا في الآونة الأخيرة لتتجه الأمور إلى الاستقرار وعدم ازدياد الصراعات في المنطقة".
وأشار نعمة: " وخاصة أن الولايات المتحدة أعطت ملف سوريا لتركيا وملف لبنان للسعودية، كما أن هذه الصراعات اثبتت أن هناك خلاف بين مشروع الأمريكي في المنطقة والمشروع الاسرائيلي، كما أن هناك ضغوطات في الداخل الاسرائيلي على نتنياهو مما يجعل موقفه ومستقبله السياسي على المحك ،لذلك يريد استمرار الحرب وأكبر دليل هو تدخله السافر في سوريا الذي لا توافقه عليه الإدارة الأمريكية وتهديده المستمر بضرب المفاعل النووي الإيراني".
وتابع: " رغم أن هناك تجري مفاوضات بين أمريكا وايران ،وقد صرح دونالد ترامب عدة مرات أنه لا يريد أن يقوم بضرب إيران الآن ويجب أن تأخذ إيران فرصة في المفاوضات لإنهاء الأمر بالتفاهم معها ".
واختتم: "وزير خارجية إيران صرح أن الحرب لا تنهي المشكلة بالملف النووي والصرعات في المنطقة ومن الواضح أن نتنياهو أيضا سيقوم بشن غارات على اليمن بعد سقوط صاروخ من اليمنفي مطار بونجوريون امس استمرار الحرب بالنسبة لنتنياهو هو الحل الوحيد لبقاء بالسلطة".
ومن جانبه، أعلن نتنياهو أن حكومته بصدد تنفيذ خطة لحسم الحرب في غزة على مراحل، مؤكدا أن الكابينيت الأمني والسياسي عقد جلسة خاصة لمناقشة الخطوات التالية في إدارة المعركة، ولفت إلى أن الخطة الجديدة تتركز على هدفين رئيسيين، هما:
إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.القضاء على حركة حماس وإنهاء وجودها في غزة بشكل نهائي.وفي هذا الإطار، شدد على أن "وجود حماس يجب أن ينتهي"، على حد قوله، في إشارة إلى أن الحرب لن تتوقف إلا بتحقيق ما وصفه بـ"نصر كامل ومطلق".
رد على الانتقادات الداخليةوفي محاولة لاحتواء موجة الانتقادات الداخلية، رفض نتنياهو ما يقال عن تقاعس حكومته في ملف المحتجزين، مؤكدا أن "الضغط العسكري نجح وسينجح حتما" في إعادتهم، معتبرا أن الخيار العسكري هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف الحرب.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد بشكل كامل وجاهز لحسم المعركة، مشيرا إلى أن كل ما يُتخذ من قرارات يجري بتخطيط مدروس وعلى مراحل.
وفي السياق نفسه، زعم نتنياهو أن قوات الاحتلال وجهت "ضربات قاتلة" لكل من حزب الله اللبناني وحركة حماس، مشيرا بشكل مثير للجدل إلى اغتيال عدد من قادتهم.
وادعى تنفيذ عمليات استهدفت:
- حسن نصر الله، أمين عام حزب الله.
- محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام.
- إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
- يحيى السنوار، قائد حماس في قطاع غزة.
وتعد هذه التصريحات، في حال صحتها، بمثابة تصعيد حاد في الخطاب السياسي والعسكري الإسرائيلي، ما قد يعكس توجهًا نحو مواجهة أكثر شراسة في الأيام المقبلة، رغم عدم صدور تأكيدات رسمية بشأن تلك الاغتيالات من مصادر محايدة حتى الآن.
والجدير بالذكر، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تكشف بوضوح عن استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وتدل على أن تل أبيب ماضية في خيارها العسكري بعيدا عن المسارات الدبلوماسية، في ظل تعثر مفاوضات تبادل الأسرى وغياب التوافق الدولي بشأن الحلول النهائية للأزمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة نتنياهو قطاع غزة حماس الاحتلال طوفان الأقصى المساعدات الإنسانية
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي بالأمم المتحدة: لا يمكننا السماح ببقاء حماس بغزة
قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة إنهم لا يمكنهم السماح ببقاء حماس بغزة وفي نهاية المطاف ستغادر القطاع، على حد قوله.
وأصيب شاب فلسطيني، مساء اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.
ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات العاجلة وتوفير الحماية للمدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية، لكنه ما يزال يعاني من تدهور حاد ونقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى.
وأوضح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي من غزة، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئياً، بينما لا يستطيع نحو 37 ألف شخص في شمال غزة الوصول إلى المرافق الصحية.
وأشار بيبركورن إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة يقعان خارج "خط وقف إطلاق النار"، في حين يقع مستشفى الشهيد كمال عدوان داخله. وكشف أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية داخل مستشفى كمال عدوان، لكنها مُنعت من بدء العمل، ما دفعها لتحديد موقع بديل في بيت لاهيا سيُباشر العمل فيه قريباً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.
وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.
وأضاف الرئيس أن لبنان مستعد لترسيم حدوده مع سوريا، مع التأكيد على أن مسألة مزارع شبعا ستُترك للنقاش في المرحلة الأخيرة، بما يراعي التوافقات السياسية والأمنية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدتي فقوعة وقباطية في محافظة جنين، وسط حالة توتر ومواجهات محدودة مع المواطنين.
وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت في فقوعة، وانتشروا في شوارع البلدة الرئيسية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان.
وفي قباطية، نشرت قوات الاحتلال فرق المشاة بالقرب من منطقة المقاهي، فيما لم ترد تقارير عن اعتقالات حتى الآن.
وحذّرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، من أن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة.
وجاء ذلك في ظل استمرار القيود الإسرائيلية التي تمنع دخول مواد الإيواء ومستلزمات التحصين.
وأوضحت المنظمة أن نحو 795 ألف نازح يعيشون في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض باتوا معرضين لمخاطر السيول، فيما يزيد غياب شبكات الصرف الصحي وإدارة النفايات من احتمالات تفشي الأمراض.
وأضافت أن المواد الضرورية لدعم الملاجئ، مثل الأخشاب والأبلكاش وأكياس الرمل والمضخات، لم يُسمح بدخولها، في حين أن الإمدادات السابقة من الخيام المقاومة للماء والبطانيات والأغطية البلاستيكية غير كافية لمواجهة الظروف الجوية القاسية.
وأرتقى 14 فلسطينياً بينهم 6 أطفال جراء البرد وانهيار مبان سكنية في قطاع غزة منذ بدء المنخفض الجوي.
ويأتي ذلك في ظِل مُناشدات محلية ودولية لإنقاذ سكان غزة من تداعيات المُنخفض الجوي.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً دعا إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وأكد القرار ضرورة أن تضمن إسرائيل توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان القطاع، باعتبارها احتياجات أساسية لا يمكن المساس بها.