أعرب رئيس تجمع الأحزاب الليبية، ورئيس حزب صوت الشعب، فتحي الشبلي، عن صدمته البالغة مما تضمنه التسجيل المصور للنائب إبراهيم الدرسي، والذي ظهر فيه وهو يتحدث من داخل محبسه.

وقال الشبلي: “ما شاهدناه في هذا التسجيل، إن كان حقيقياً، أمر مدهش وغير قابل للتصديق، لم يحدث حتى في أحلك فترات الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، ولا في سجون الكيان الصهيوني البربري الغاصب، هل يُعقل أن تنحدر الأخلاق البشرية إلى هذا المستوى من السادية والانحطاط؟”

وتابع: “إذا صحت هذه المشاهدات، فإن مستقبل ليبيا يتجه إلى مرحلة حالكة السواد، إذ يبدو أن حب التمسك بالكراسي قد بلغ درجة من الانتقام والحقد والجنون لا تُحتمل، فكيف يمكننا التحدث عن حكومة موحدة أو عن انتخابات نزيهة في ظل هذا الواقع؟”

وختم قائلاً: “لكِ الله يا ليبيا”، في تعبير عن الحزن والأسى على ما آلت إليه أوضاع البلاد.

وكان مقطع فيديو مسرّب، يظهر النائب الليبي إبراهيم الدرسي من داخل محبسه في بنغازي، قد أثار موجة واسعة من الجدل والغضب في الأوساط السياسية والحقوقية داخل ليبيا وخارجها، حيث ظهر الدرسي في المقطع مقيداً بالسلاسل، في مشهد صادم دفع العديد من النشطاء إلى وصفه بغير المسبوق حتى في أكثر الأنظمة قمعاً.

وفي خطوة غير تقليدية للتحقق من مصداقية الصور المثيرة للجدل، استعانت منصة “ليبيا برس” ببرنامج الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي” لتحليل الصور المسربة للنائب الدرسي، والتي ظهر فيها مقيداً بالسلاسل داخل معتقله في مدينة بنغازي.

ويأتي هذا التحقق بعد أن شككت وسائل إعلام موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في صحة الصور والمقاطع التي نشرها الصحفي البريطاني المقيم في لندن، إيان بلهام ترنر، ووصفتها بأنها مفبركة.

وبحسب النتائج التي توصل إليها “شات جي بي تي”، فإن الصور لا تحمل مؤشرات تشير إلى أنها مزيفة أو معدلة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. كما أكد البرنامج أن عناصر مثل الإضاءة، والظلال، وتفاصيل الوجه، والقفل، والجدران، والاتساق بين اللقطات، تبدو طبيعية وتخلو من علامات التلاعب الرقمي.

وفي ختام التحليل، رجّح البرنامج أن الصور “حقيقية”، مما يضع علامات استفهام جديدة حول ظروف اعتقال النائب الدرسي، ويفتح الباب لمزيد من التساؤلات حول ممارسات بعض الأجهزة الأمنية في شرق ليبيا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إبراهيم الدرسي النائب إبراهيم الدرسي

إقرأ أيضاً:

5 مشاهد تبرز ما حدث في ثاني أيام التصويت بانتخابات الدوائر الملغاة

واصل الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، متابعة سير العملية الانتخابية خلال اليوم الثاني والأخير من الجولة الأولى داخل الدوائر التي تمت إعادة التصويت بها بقرار من المحكمة الإدارية العليا.

ورصدت فرق المتابعة التابعة للائتلاف مشاهد انتخابية مغايرة تمامًا لما جرى في اليوم الأول، إذ برز تغير واضح في سلوك الناخبين وتكتيكات الحملات الانتخابية مع اقتراب لحظة الحسم.

ويؤكد الائتلاف، أن اليوم الثاني لم يكن امتدادًا روتينيًا لليوم السابق، بل جاء كمرحلة جديدة اتسمت بأنماط تصويت أكثر تنظيمًا وحساسية للوقت. وجاءت أبرز الملاحظات المسجلة على النحو التالي:

أولًا: موجات تصويت مفاجئة بعد هدوء صباحي

شهدت الساعات الأولى هدوءًا نسبيًا، قبل أن ترتفع كثافات التصويت بشكل مفاجئ داخل القرى والمربعات السكنية، لاسيما في:

لجنة رقم (29) بمدرسة مصطفى عبد الرازق – مركز سنورس.لجنة رقم (24) بمدرسة الشهيد فتحي حكيم الابتدائية – مركز القرنة.لجنة رقم (46) بمدرسة سيدي عقبة الابتدائية – مركز المحمودية.لجنة رقم (25) بمدرسة حوش عيسى الصناعية العسكرية بنين – مركز حوش عيسى.لجنة رقم (6) بمدرسة عثمان بن عفان الابتدائية – مركز العمرانية

وظهر داخل هذه اللجان تدفق لافت من:

العائلات الممتدة.الشباب الذين تعمدوا التصويت المتأخر.النساء اللاتي يفضلن اليوم الثاني لضمان سهولة الحركة والدخول.

ويؤكد هذا التحول أن الكتل المترددة حسمت اتجاهات تصويتها خلال هذا اليوم وليس في اليوم السابق.

ثانيًا: ظهور ظاهرة جديدة… "تصويت الإنقاذ"

رصد مراقبو الائتلاف في عدد من الدوائر اندفاع مجموعات من أنصار مرشحين كانوا خارج نطاق المنافسة، في محاولة لدعمهم وإعادتهم إلى المشهد عبر تعبئة اللحظات الأخيرة.

وظهرت هذه الظاهرة بوضوح في:

لجنة رقم (2) بمدرسة أحمد عرابي الابتدائية المشتركة – مركز البدرشين.لجنة رقم (3) بمدرسة هدى شعراوي الإعدادية بنات – مركز العمرانية.لجنة رقم (27) بمدرسة حمدي الطحان الإعدادية بنات – مركز كوم حمادة.لجنة رقم (2) بمدرسة الشهيد حجازي نور الدين الثانوية – مركز البلينا.

وتعكس هذه الظاهرة إدراكًا متزايدًا لدى الناخبين بأن الساعات الأخيرة قادرة على قلب النتائج رأسًا على عقب.

ثالثًا: العائلات تتحول إلى غرف عمليات انتخابية

على عكس نمط الحشد العام في اليوم الأول، اعتمد اليوم الثاني على آليات أكثر تنظيمًا داخل القرى، تمثلت في:

غرف قرار عائلية.مسؤولون للتعبئة داخل العائلات.تجميع الناخبين من المنازل مباشرة.تصويت موجّه قائم على الانتماء الاجتماعي أكثر من التنافس السياسي.

هذه الديناميكية ضاعفت أعداد الناخبين خلال فترة الظهيرة.

رابعًا: انضباط أعلى… ومخالفات أقل ولكن "أذكى"

لم تختفِ المخالفات الانتخابية، لكنها تغيّرت في طبيعتها وأسلوبها، فقد سجّل فريق الائتلاف غيابًا للمظاهر التقليدية مثل شراء الأصوات قرب اللجان أو الدعاية المباشرة أو الحشود الصاخبة، بينما ظهرت ممارسات يصعب ضبطها، منها:

رسائل جماعية عبر تطبيقات التواصل.سيارات تنقل ناخبين دون أي شعارات.مجموعات تعبئة تعمل داخل القرى بعيدًا عن محيط اللجان.

ويمثل ذلك تكيفًا واضحًا مع الرقابة المشددة التي شهدها اليوم الأول.

خامسًا: فترة ما بعد الظهر تتحول إلى ساعة الحسم

منذ الساعة الواحدة ظهرًا، شهدت اللجان أعلى موجات التصويت، مدفوعة بـ:

ارتفاع وتيرة المنافسة.تحركات مباشرة من المرشحين داخل نطاقاتهم.تعبئة عاجلة للمترددين.تحالفات عائلية في اللحظات الأخيرة داخل الدائرة الواحدة.

ويتوقع مراقبو الائتلاف استمرار هذه الموجات حتى الساعات الأخيرة قبل إغلاق اللجان.

طباعة شارك الائتلاف المصري لحقوق الإنسان إعادة التصويت المحكمة الإدارية العليا المرحلة الأولى دوائر المرحلة الأولى الدوائر الملغاة انتخابات انتخابات مجلس النواب مجلس النواب الدعاية الانتخابية اللجان الانتخابية لجان الاقتراع محافظات المرحلة الأولى

مقالات مشابهة

  • نتنياهو اقتحم زنزانتها.. لينا الطبال تروي لـعربي21 تجربتها في سجون الاحتلال (شاهد)
  • نتنياهو اقتحم الزنزانة فجرا.. لينا الطبال تروي لـعربي21 ما حدث معها داخل سجون الاحتلال (شاهد)
  • ليبيا ترحّل مجموعة من المهاجرين المصريين
  • 5 مشاهد تبرز ما حدث في ثاني أيام التصويت بانتخابات الدوائر الملغاة
  • استشهاد اسير من حوسان في سجون الاحتلال
  • هيئة الأسرى: سجون الاحتلال تشهد أسوأ موجة برد تضرب المعتقلين
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة التعذيب
  • استشهاد أسير من بيت لحم في سجون الاحتلال وتصاعد جرائم التعذيب
  • استشهاد أسير في سجون الاحتلال من بيت لحم وتصاعد جرائم التعذيب
  • استشهاد الأسير عبد الرحمن السباتين في سجون الاحتلال