صور لإنشاءات إسرائيلية في رفح ضمن خطة جديدة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية أن الجيش الإسرائيلي عمل في الآونة الأخيرة على تمهيد منطقة في رفح جنوبي قطاع غزة وتوسيع محور موراغ العسكري، تزامنا مع تصريحات إسرائيلية عن إنشاء منطقة لتوزيع المساعدات، ضمن خطة أدانتها الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية.
وتقع المنطقة الممهدة على بعد 470 مترا من شاطئ مدينة رفح وحوالي 300 متر من مستشفى حمد بن جاسم العام.
وتبلغ مساحة المنطقة 375 مترا عرضا و220 مترا طولا، حتى تاريخ التقاط الصور في الفترة بين 27 أبريل/نيسان الماضي والثالث من مايو/أيار الجاري.
وتظهر الصور أيضا تمدد محور موراغ العسكري -الذي يقع شمالي رفح- إلى مسافة 9.89 كيلومترات تقريبا، حيث يبدأ من منطقة معبر صوفا شرقا ويصل إلى منطقة تل السلطان غربي رفح.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت بأن الجيش بدأ في أواخر أبريل/نيسان الماضي بإقامة "منطقة إنسانية" بين محور موراغ ورفح لاستيعاب النازحين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات إلى المنطقة بالتعاون مع شركات أميركية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين أنه يجهز "لعملية عسكرية موسعة تتضمن نقل السكان إلى جنوب قطاع غزة واستدعاء قوات الاحتياط"، وذلك بعدما قالت الصحافة الإسرائيلية إن المجلس الوزاري الأمني والسياسي صدق على خطط لتوسيع الحرب تشمل احتلال القطاع بأكمله.
إعلانوتمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وتواصل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين -وفق توصيف خبراء دوليين- بعدما تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين إن الآلية التي اقترحتها إسرائيل لإيصال المساعدات للمدنيين في غزة لا تتماشى مع المبادئ الإنسانية.
وأكدت المنظمة على لسان المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أولغا تشيريفكو أن "منح مزيد من السيطرة العملياتية لأحد أطراف النزاع من شأنه أن يعرض المساعدات للخطر، خاصة لمن هم في أمس الحاجة إليها".
وأعرب فريق العمل الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بيان نشر أمس الأحد عن رفضه خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات الإنسانية، مؤكدا أنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية.
وقال الفريق -الذي يقوده منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويضم رؤساء وكالات أممية ومنظمات غير حكومية فلسطينية ودولية- إن المسؤولين الإسرائيليين سعوا إلى "إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها".
وشدد الفريق الدولي على أن الخطة الإسرائيلية الجديدة "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الدولية. إنها خطيرة، تدفع المدنيين إلى مناطق عسكرية للحصول على حصص الإعاشة، وتهدد الأرواح، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني، وتزيد من ترسيخ النزوح القسري".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة محور موراغ
إقرأ أيضاً:
مساعدات غزة.. الأمم المتحدة تتسلّم حمولة 90 شاحنة
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أنّ فرقها داخل قطاع غزة تسلّمت مساعدات إنسانية تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة حيث باشرت بإرسالها إلى أنحاء مختلفة من القطاع لتوزيعها على محتاجيها، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ شهرين ونصف عندما بدأت إسرائيل حصارها الشامل للقطاع الفلسطيني.
وبعد 3 أيام من إعلان إسرائيل استئنافها بصورة محدودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ "الأمم المتّحدة تسلّمت يوم الأربعاء في 21 مايو حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة".
وأعلنت إسرائيل أنّ مئة شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتّحدة دخلت إلى غزة الأربعاء، مشيرة إلى أنّ هذه الشاحنات محمّلة خصوصا بالدقيق وبأغذية للأطفال وبإمدادات طبية، وذلك بعد 93 شاحنة دخلت في اليوم السابق وحوالي 10 شاحنات دخلته الإثنين، اليوم الأول من استئناف إسرائيل إدخال المساعدات للقطاع المدمر.
لكنّ دخول هذه الشاحنات إلى غزة لا يعني توزيع حمولتها تلقائيا إذ يتعيّن عليها أولا أن تفرغ حمولتها في منطقة التفريغ وإعادة التحميل حيث يتمّ لاحقا تحميل هذه الإمدادات على متن شاحنات أخرى موجودة أساسا في غزة لتوزيعها في سائر أنحاء القطاع.
وكان دوغاريك أعلن في وقت سابق الأربعاء أنّ التأخير في عملية توزيع المساعدات يرجع إلى أنّ السلطات الإسرائيلية سمحت لفرق الأمم المتحدة "بالمرور عبر منطقة واحدة مزدحمة للغاية، وقد شعرنا أنها غير آمنة وأنّه من المرجح جدا أن تحدث عمليات نهب نظرا للحرمان المطوّل" من المساعدات في الأسابيع الأخيرة.
لكن المتحدّث أعرب مع ذلك عن أمله في أن تتمكن أولى شاحنات المساعدات من الانطلاق مساء الأربعاء نحو مخازن الأمم المتحدة، قبل أن تتمكن من توزيع حمولتها على سكان القطاع المهددين بالمجاعة.
ولا يزال حجم المساعدات التي دخلت إلى غزة والتي وصفتها الأمم المتحدة الإثنين بأنّها "قطرة في محيط" الاحتياجات، أقلّ بكثير من حجم المساعدات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل مطلع مارس حين فرضت الدولة العبرية حصارا مطبقا على القطاع.
وخلال وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما في بداية العام، دخلت 4000 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة كل أسبوع، وفقا للأمم المتحدة.
وقبل اندلاع الحرب، كانت 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية تدخل القطاع يوميا.