الجروان: ليالي الصيف أفضل الأوقات لرصد نهر المجرة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
الشارقة: يمامة بدوان
كشف إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن أفضل موعد لرصد نهر المجرة، أو مجرة درب التبانة يكون خلال الصيف بين مايو/ أيار إلى أغسطس/ آب في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يكون الذراع الرئيسي للمجرة أو الجزء الأكثر إشراقاً من مركز المجرة مرئياً في السماء.
وأوضح أن مركز المجرة يكون في أفضل وضعية فوق الأفق، خاصة في الثلث الأخير من الليل وتحديداً بعد الثانية ليلاً إلى طلوع الفجر وذلك بين شهر مايو/ أيار إلى منتصف يوليو/ تموز، مشيراً إلى أنه خلال شهر يوليو يكون ذروة الوضوح لمركز المجرة في ذروة ارتقائها فوق الأفق الجنوبي في السماء، حيث تتوسط السماء في الثلث الأوسط من الليل وفي منتصفه، كما يتقدم ظهور مجرة التبانة نحو الثلث الأول من الليل.
وأضاف: إنه بهدف رصد أو تصوير نهر المجرة، فإنه لا بد من اختيار ليلة قمرها محاق أو هلال ضعيف، بهدف تقليل التلوث الضوئي، مع أهمية اختيار مكان مظلم بعيداً عن أضواء المدينة بمسافة لا تقل عن 35 كم.
وقال: إن نهر المجرة والذي له مسميات عدة، أبرزها درب التبانة أو الطريق اللبني، هو ذلك النطاق من السماء المملوء بالنجوم والمجرات والسدم السحيقة والخافتة، حيث إن هذه المسميات المختلفة، جاءت وفق ما أطلقته عليه شعوب الحضارات القديمة.
وتابع: تعتبر الأجزاء الجنوبية بين برجي العقرب والقوس أو «الرامي» هي أكثر الأجزاء كثافة، كون مركز المجرة يقع نحو برج الرامي ويعتبر هذا المكان الكوني من السماء الأغنى عند الفلكيين، حيث يضم أعداداً هائلة من النجوم والسدم، فضلاً عن الغازات والغبار الكوني، كما يأخذ رصد هذا القوس المدى الألمع والأغنى في منتصف الصيف، عندما يرتقي ذراع الرامي وهو من الأذرع الرئيسية الخمسة في مجرتنا ويعتبر ذراع الرامي من أطول الأذرع في المجرة.
وأشار الجروان إلى أن المجرة تُصنف بأنها ذات سطوع منخفض، حيث تعتبر ذات إضاءة خافتة، يصعب تمييزها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الإمارات للفلك الإمارات
إقرأ أيضاً:
يدعم مستهدفات الاستدامة.. باحث سعودي في «MIT» يطوّر نظامًا متقدمًا لرصد العواصف
يُجري طالب دكتوراة سعودي في الهندسة المدنية والبيئية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أبحاثًا نوعية تهدف إلى تطوير أدوات ذكية لرصد وتحليل العواصف الرملية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وبيانات الأقمار الصناعية، لتغطية مناطق واسعة في المملكة العربية السعودية والصحراء الكبرى في أفريقيا، في مشروع يربط بين البحث العلمي ومتطلبات الاستدامة البيئية.
وحصل الباحث السعودي، المبتعث من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" فيصل الناصر، حصل على جائزة (MIT) للبيانات المفتوحة لعام (2024)، تقديرًا لإسهامه في توفير بيانات استشعار عن بُعد في مناطق تفتقر إلى بنية تحتية لرصد الأحوال الجوية، وهو ما يعزز إمكانات المراقبة المناخية في البيئات الصحراوية.
ونُشرت للناصر ثلاثة أبحاث علمية محكّمة ضمن هذا المشروع، تناولت دراسة تأثير المحميات الطبيعية في تقليل العواصف الرملية، كما فتحت آفاقًا واعدة لتطوير أنظمة إنذار مبكر تسهم في حماية الأرواح والحدّ من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن العواصف الترابية.
ويُبرز هذا المشروع مكانة المملكة المتقدمة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المجال البيئي، ويعكس توجهها نحو دعم الأبحاث التطبيقية ذات الأثر المباشر، كما يسهم في تعزيز التعاون البحثي الدولي في قضايا التغير المناخي والعواصف الترابية التي تؤثر في ملايين السكان سنويًا.
وتُجسد أبحاث فيصل الناصر أحد النماذج الملهمة لبرنامج الابتعاث النوعي، الذي يدعم الكفاءات السعودية الشابة لتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية، بما يتماشى مع مستهدفات المملكة في الريادة العلمية والتنمية المستدامة ضمن رؤية (2030).
يذكر أن "كاكست" ابتعثت نحو (55) باحثًا وباحثة إلى معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) خلال الـ 8 سنوات الماضية، كما دعمت عبر برنامج زمالة ابن خلدون (55) باحثة من حملة الدكتوراة خلال مسيرتهن البحثية والمهنية في المعهد.
رؤية 2030اخبار السعوديةالأقمار الصناعيةاخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.