وزارة الخارجية : قرار محكمة العدل الدولية لا يمثل حكماً ببراءة دولة الإمارات من تهمة التورط في جريمة الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
(سونا)-أكدت وزارة الخارجية أن قرار محكمة العدل الدولية الصادر يوم أمس، والقاضي بعدم قبول الدعوى التي تقدمت بها الحكومة السودانية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تورطها في جريمة الإبادة الجماعية أن القرار إجرائي ولا يُعد بأي حال من الأحوال نفياً للانتهاكات المرتكبة، ولا يمثل حكماً ببراءة دولة الإمارات من تهمة التورط في جريمة الإبادة الجماعية وأن المعركة القانونية ضد المعتدين على السودان لم تنتهِ بعد، وستواصل حكومة السودان طرق كل الأبواب واستنفاد جميع الوسائل التي يتيحها القانون الدولي، من أجل حماية شعبها، ودولتها وفيما يلي تورد سونا نص البيان:-
تعبر وزارة الخارجية عن احترام حكومة السودان لقرار محكمة العدل الدولية الصادر يوم أمس، والقاضي بعدم قبول الدعوى التي تقدمت بها ضد دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تورطها في جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، المدعومة من الإمارات، في إقليم دارفور، وذلك استناداً إلى عدم اختصاص المحكمة.
وقد ارتكزت المحكمة في قرارها على تحفظ دولة الإمارات على المادة التاسعة من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي تشترط موافقة الدولة المتحفظة لانعقاد اختصاص المحكمة.
وبناءً عليه، قررت المحكمة شطب الدعوى من سجلها العام، بأغلبية تسعة أصوات مقابل سبعة.
وتود وزارة الخارجية التأكيد على أن هذا القرار الإجرائي لا يُعد بحال من الأحوال نفياً للانتهاكات المرتكبة، ولا يمثل حكماً ببراءة دولة الإمارات من تهمة التورط في جريمة الإبادة الجماعية. فالاختصاص القضائي في القانون الدولي يُعد مسألة إجرائية أولية، لا صلة لها بتقييم الأدلة أو تحديد المسؤولية الدولية. وعليه، لم تنظر المحكمة في الأدلة القوية التي قدمها الفريق القانوني السوداني.
وإذ تدرك الوزارة طبيعة القضاء الدولي وحدود اختصاصه، فإنها تعرب عن رضاها حيال تقديم الدعوى والبينات الواضحة التي عرضها السودان، والتي أسهمت في كشف دور دولة الإمارات في تأجيج الصراع في السودان.
كما أوضحت تلك البينات أن استمرار تدفق الأسلحة المتطورة من الإمارات إلى المليشيا يشكل سبباً رئيسياً في إطالة أمد الحرب وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في مناطق مختلفة من البلاد.
وقد تابعت الوزارة باهتمام النقاشات القانونية التي أثارتها هذه القضية بشأن مسؤولية المؤسسات الدولية في حماية ضحايا الإبادة الجماعية.
وتشير في هذا السياق إلى الرسالة التي وجهها عدد من القضاة السابقين في محاكم الإبادة الجماعية وخبراء دوليين مرموقين إلى المحكمة، والتي جاءت متوافقة مع الموقف السوداني.
كما ترحب الوزارة بتزايد وعي المجتمع الدولي بحجم التورط الإماراتي في الفظائع التي ترتكبها مليشيا الجنجويد، كما وثّقتها التحقيقات الاستقصائية لوسائل الإعلام الدولية، وتقارير المنظمات الحقوقية، والنقاشات الدائرة في المجالس التشريعية للدول الغربية الكبرى. وتشيد الوزارة باتساع دائرة التضامن مع السودان في مواجهة هذه الحرب التي تستهدف شعبه، ودولته، وبنيته التحتية، والتي تقف خلفها دولة الإمارات.
وتؤكد وزارة الخارجية أن المعركة القانونية ضد المعتدين على السودان لم تنتهِ بعد، وستواصل حكومة السودان طرق كل الأبواب، واستنفاد جميع الوسائل التي يتيحها القانون الدولي، من أجل حماية شعبها، ودولتها، ومؤسساتها الوطنية.
وإن الاعتداءات المتكررة والموثقة لدولة الإمارات، عبر دعمها وتسليحها للمليشيات الإرهابية، يجب أن تُردع، وإن العدالة ستتحقق للشعب السوداني الصامد، عاجلاً لا آجلاً.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی جریمة الإبادة الجماعیة وزارة الخارجیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يطالب مجلس الأمن بالتصدي لخطر الإبادة الجماعية في غزة
حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، مجلس الأمن الدولي من اقتراب خطر الإبادة الجماعية في غزة، مطالبًا باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف الدمار المتعمد والظروف غير الإنسانية التي تفرضها العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 19 شهرًا.
في جلسة إحاطة عقدها مجلس الأمن مساء الثلاثاء، قال فليتشر إن إسرائيل تفرض عمدًا وبوقاحة ظروفًا غير إنسانية على المدنيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن عشرات الآلاف قُتلوا، وغالبية أراضي القطاع دُمرت.
أخبار متعلقة العدوان على غزة.. 35 مقررًا أمميًّا يطالبون بتدخل فوري لوقف الإبادة"كارثة إنسانية".. فلسطين تعلن قطاع غزة منطقة مجاعةارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على مطعم في غزة إلى 33 شهيدًاوأضاف مناشدًا أعضاء المجلس:"من أجل القتلى ومن أُسكتت أصواتهم، ما الذي تحتاجونه من أدلة إضافية؟ هل ستتحركون الآن - بحزم - لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني؟"التجويع ورقة مساومةوأكد فليتشر أن مساعدات إنسانية منقذة للحياة جاهزة للتسليم عند الحدود، وتنتظر فقط السماح بالدخول، لكن الاحتلال يرفض ذلك، أن شروط الاحتلال للسماح بتسليم المساعدات "عرض جانبي ساخر".
منظمة "أطباء العالم" تحذر من تفاقم أزمة سوء التغذية الحاد، وارتفاع نسبة الأطفال والنساء الحوامل المهددين بالموت جوعًا، وسط حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية.#اليوم | #فلسطين | #غزة
للمزيد: https://t.co/VyUeLOTfwb pic.twitter.com/NGKWpKJjW2— صحيفة اليوم (@alyaum) May 14, 2025
وأضاف: "الخطة الإسرائيلية تجعل من التجويع ورقة مساومة، إنها غطاء لمزيد من العنف والنزوح".موقف محكمة العدل الدوليةولفت منسق الشؤون الإنسانية إلى أن محكمة العدل الدولية تنظر بالفعل فيما إذا كانت هناك إبادة جماعية تُرتكب في غزة، مشددًا على أن الشهادات التي تقدمها الوكالات الإنسانية ستكون مؤثرة، "ولكن سيكون الأوان قد فات إن لم يتحرك المجتمع الدولي فورًا".توثيق الانتهاكات والتدمير المنهجيواختتم فليتشر كلمته بالإشارة إلى أن الأمم المتحدة أبلغت مجلس الأمن بكل ما رصدته من وفيات وإصابات ودمار وجوع ومرض وتعذيب ومعاملة لا إنسانية، إلى جانب التهجير القسري وعرقلة الإغاثة وتدمير البنى التحتية، مؤكدة أن ما يجري في غزة "منهجي ومتعمد".