المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تدمر حي الزيتون بغزة في إطار جريمة الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
جنيف-سانا
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ ستة أيام بعملية تدمير ممنهجة لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، حيث دمّرت نحو 400 منزل عبر تفجير روبوتات مفخخة وقصف جوي، في إطار جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في القطاع.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أنّ الهجوم العسكري على الحي، الذي بدأ في ال 11 من الشهر الجاري يأتي في إطار خطة إسرائيلية معلنة لفرض سيطرة إسرائيل الكاملة وغير القانونية على مدينة غزة، وتهجير سكانها مع النازحين إليها من شمال القطاع، والذين يقدَّر عددهم بنحو مليون نسمة، إلى مناطق معزولة ومحدودة المساحة جنوبي القطاع.
وأشار المرصد إلى أنّ قوات الاحتلال تستخدم طائرات مسيّرة من نوع “كوادكوبتر” لحصار المربعات السكنية في حي الزيتون وإجبار السكان على المغادرة تحت تهديد السلاح، موضحاً أن تدمير نحو نصف منازل الحي لم يُبرَّر بأي ضرورة عسكرية، إذ لم تُسجَّل اشتباكات مسلحة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وحذر المرصد من أنّ استكمال الاحتلال عدوانه على غزة ينذر بارتكاب مذابح جماعية غير مسبوقة بحق المدنيين، ويقضي نهائياً على ما تبقى من جهود الاستجابة الإنسانية.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومؤسسات إنفاذ القانون الدولي، إلى التدخل العاجل لوقف المجازر، وضمان حماية المدنيين، ومساءلة الاحتلال عن الجرائم المروعة المرتكبة بحق السكان.
كما حثّ الدول والكيانات على ممارسة جميع الضغوط الممكنة على إسرائيل لإجبارها على التوقف عن تنفيذ جريمة التجويع، والدفع فوراً باتجاه استعادة الوصول الإنساني ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني عن قطاع غزة.
وطالب المرصد الأورومتوسطي جميع الدول بتحمّل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في القطاع، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين، ودعا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال دون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.
المرصد الأورومتوسطي جريمة الإبادة الجماعية حي الزيتون بغزة 2025-08-16malekسابق الدفاع المدني: سيطرنا على 90 بالمئة من الحرائق في ريف اللاذقية انظر ايضاً الأورومتوسطي يطالب بإعلان المجاعة رسمياً في شمال غزةجنيف-سانا طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجهات الرسمية المعنية
آخر الأخبار 2025-08-16المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تدمر حي الزيتون بغزة في إطار جريمة الإبادة الجماعية 2025-08-16الدفاع المدني: وقف امتداد حرائق ريفي اللاذقية وحماة ومنع تقدمها في جميع المحاور 2025-08-16الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: رؤية “إسرائيل الكبرى” مشروع استعماري توسعي خطير 2025-08-16مياه حماة تزود القرى المتضررة بالحرائق بمياه الشرب 2025-08-16خروج عدد من المدنيين من السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني 2025-08-16غرام الذهب يصل إلى المليون ليرة في السوق السورية 2025-08-16وزير الطوارئ: فرق الإطفاء تكافح آخر بؤرة للنيران في ريف اللاذقية 2025-08-16مطالبات بالكشف عن مصير حمزة العمارين بعد شهر من اختطافه في السويداء 2025-08-16السيطرة على حريق واسع في أحراج مرمريتا وكفرا بريف حمص الغربي 2025-08-16أكساد وجامعة دمشق تبحثان سبل تنمية القدرات الزراعية والبيئية
صور من سورية منوعات ترامب وبوتين يختتمان مباحثاتهما في ألاسكا… تقدّم بنّاء دون تفاصيل واضحة 2025-08-16 علماء يطورون أول شريحة دماغية لترجمة الأفكار إلى كلمات منطوقة 2025-08-15
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: جریمة الإبادة الجماعیة المرصد الأورومتوسطی حی الزیتون فی إطار
إقرأ أيضاً:
نسف منازل وتهجير.. حي الزيتون بغزة تحت الإبادة الإسرائيلية
يأتي ذلك وسط تهديدات إسرائيلية باحتلال ما تبقى من قطاع غزة، إذ عانى الحي على مدار حرب الإبادة الإسرائيلية من قصف مكثف دمر مساحات واسعة، فيما احتل الجيش أجزاء كبيرة منه ضمن ما يسميه "المناطق العازلة" الممتدة لمئات الأمتار داخل القطاع.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان للأناضول، بأن القوات الإسرائيلية نفذت الليلة الماضية وصباح الجمعة، عمليات نسف منظمة لمنازل فلسطينيين في المناطق الجنوبية بالحي، باستخدام روبوتات مفخخة تزامنا مع قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار عشوائي.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت أحزمة نارية مكثفة على طول شارع 8 الرئيسي في الحي، بينما طال القصف مناطق متفرقة من حي الصبرة المجاور، وسط دمار واسع وخسائر فادحة في الممتلكات.
عشرات القتلى الفلسطينيين في السياق، تشير تقديرات محلية إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 5 أيام أوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها كانت داخل منازلها لحظة القصف، دون أي إنذار مسبق.
وأفاد مراسل الأناضول بنزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى مناطق وسط وغرب مدينة غزة، بينما بقي آخرون عالقين في مناطق خطرة يصعب وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إليها بسبب شدة القصف.
والخميس، قال متحدث بلدية غزة حسني مهنا، للأناضول، إن حي الزيتون يمر بأسوأ أيامه منذ بداية التصعيد الجاري، جراء القصف الإسرائيلي الشديد والمتواصل، ما أدى إلى تضرر مئات المنازل وتعرض السكان لمخاطر كبيرة.
وأضاف مهنا أن الوضع في الحي الأكبر على مستوى مدينة غزة، "كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مشيرًا إلى أنه يشهد نزوحا جماعيا واسعا تحت وابل القصف الإسرائيلي.
وأوضح أن "الحي يعيش تحت وطأة عمليات نسف وتدمير منهجية، حيث تتعمد قوات الاحتلال (الإسرائيلي) تفجير منازل بكاملها، واستخدام الروبوتات المتفجرة لاختراق الأزقة والمناطق الضيقة داخل الحي.
لتطال منازل المدنيين وبنى تحتية حيوية، ما يتسبب بانهيار كتل سكنية كاملة وتحويلها إلى ركام".
وحذر متحدث البلدية من أن "عمليات التفجير تتم بصورة متتابعة وعنيفة، وترافقها جرافات عسكرية (إسرائيلية) تقوم بتسوية ما تبقى من مبانٍ بالأرض، ما يترك وراءه مساحات واسعة مدمرة بالكامل وخالية من الحياة".
وشدد على أن "استمرار هذه الممارسات الإسرائيلية يأتي في سياق مخططات محو وتدمير الأحياء السكنية، ما يؤكد بشكل قاطع أن ما يجري في الزيتون هو تدمير شامل، يرقى إلى مستوى جريمة حرب، وفق القانون الدولي".
والأربعاء، قال متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي دمر خلال الأيام الثلاثة السابقة (الاثنين والثلاثاء والأربعاء) أكثر من 300 منزل في حي الزيتون، عبر قصف ونسف باستخدام قنابل شديدة الانفجار.
وأوضح بصل، أن الاستهداف الإسرائيلي طال مبان مأهولة تتجاوز 5 طوابق دون أي تحذير مسبق، ويترافق مع حصار كامل للمناطق الجنوبية والشرقية من الحي، ومنع طواقم الإنقاذ من الوصول إلى الضحايا، ما فاقم المأساة الإنسانية.
خطة إعادة الاحتلال ويأتي العدوان المكثف على حي الزيتون، بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية، قبل أسبوع، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية واحتجاجات داخلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب إبادة متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والخميس، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفا و100 ألف عسكري احتياط، للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال ما تبقى من مدينة غزة.
والأربعاء، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة 38 سنة بين 1967 و2005، ويعيش فيه حاليا نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 18 سنة.
وأثار اعتزام إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة انتقادات رسمية وشعبية في أنحاء العالم، مع تحذيرات من مزيد من الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة وسياسة التجويع الممنهجة.
ورفضا للخطة بسبب خطرها على حياة ذويهم في غزة، تعتزم عائلات الأسرى وقتلى الجيش تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة الأحد المقبل، بمشاركة شركات وجامعات.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و776 قتيلا و154 ألفا و906 مصابين فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 239 شخصا، بينهم 106 أطفال