الجيش الإسرائيلي يعلن علاج مصابين دروز من سوريا وسط تصاعد التوتر في الجنوب
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قدّم العلاج الطبي لعشرة مواطنين سوريين من الطائفة الدرزية، نُقلوا إلى مركز “زيف” الطبي في مدينة صفد شمال فلسطين المحتلة، وذلك بعد إصابتهم في مناطق تشهد توترات جنوب سوريا.
وذكر بيان رسمي للجيش الإسرائيلي أن عملية الإجلاء تمت خلال اليومين الماضيين، حيث تم نقل المصابين من الأراضي السورية إلى داخل إسرائيل لتلقي العلاج، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة الإصابات أو مواقع الإجلاء.
وأضاف البيان أن “الجيش الإسرائيلي ينتشر في جنوب سورية وهو مستعد لمنع دخول القوات المعادية إلى منطقة القرى الدرزية”، مؤكداً أن قواته “تواصل مراقبة التطورات وتستعد لسيناريوهات مختلفة”.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أشار في بيانات سابقة إلى أن عمليات نقل المصابين من سوريا تتم خلال ساعات الليل، خصوصاً من مناطق تشهد اشتباكات متصاعدة مثل ريف السويداء وريف دمشق.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصعيد أمني تشهده مناطق الجنوب السوري، خاصة في المناطق التي تقطنها الأغلبية الدرزية، وسط غارات جوية إسرائيلية متكررة استهدفت مواقع عسكرية سورية، وأدت إلى سقوط ضحايا، من بينهم مدنيون من أبناء الطائفة.
في المقابل، نفت مصادر محلية في محافظة السويداء الأنباء المتداولة عن هبوط مروحية إسرائيلية داخل أراضيها، مشيرة إلى أن الأصوات التي سُمعت مؤخراً ناجمة عن انفجارات بفعل غارات جوية إسرائيلية في ريف درعا، ولا علاقة لها بأي عمليات إنزال أو إجلاء مباشر داخل السويداء.
وتثير الخطوات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب السوري جدلاً واسعاً، حيث تعتبرها الحكومة السورية “انتهاكاً صارخاً لسيادتها”، فيما تروّج تل أبيب لما تسميه “حماية الدروز” في سوريا، وهي رواية تُقابل برفض وتشكيك من جانب دمشق وفعاليات شعبية في الجنوب السوري.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن عربي ودولي مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
تؤججها المليشيا.. تصاعد وتيرة النزاعات القبلية في مناطق الحوثيين
تشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية تصاعداً خطيراً في النزاعات القبلية، حيث تحوّلت الخلافات التقليدية إلى مواجهات دامية تُغذيها سياسات حوثية متعمدة تقوم على زرع الفتن وإحياء الأحقاد القديمة، في محاولة لإغراق المجتمع في دوامة من الصراعات البينية، خدمةً لمشروعها الطائفي.
وخلال الأسابيع الأخيرة، اندلعت اشتباكات عنيفة في محافظات صنعاء، عمران، الجوف، وذمار، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء، وسط اتهامات مباشرة للحوثيين بالوقوف وراء إذكاء هذه المواجهات القبلية، عبر تسليح أطراف ودعم أخرى، مستنسخة بذلك سياسة "فرق تسد" التي كرّسها النظام الإمامي البائد في اليمن.
فتنة أرحب ونهم
شمال العاصمة صنعاء، تصاعد التوتر بين قبيلتي أرحب ونهم عقب اختطافات متبادلة وتطورات متسارعة، وتأجيج حوثي دفع مئات المسلحين من القبيلتين للاحتشاد على الحدود بين نهم وأرحب استعداداً للاقتتال.
وأظهرت مقاطع مصوّرة تداولها ناشطون احتشاد مئات المسلحين في مسارح قبلية، وتصريحات حادة وغير مسؤولة لبعض مشايخ أرحب على حدود نهم، وبالمثل مجاميع من نهم على حدودها مع أرحب، في مشهد كارثي ينذر بمواجهة دامية الا ان وساطة قبلية تسعى لرفع المجاميع المسلحة من الجانبين.
وبحسب مصدر قبلي، فإن شرارة الفتنة انطلقت بعد اتهام أفراد من قبيلة نهم بسرقة مزارع للقات من أهالي أرحب، حيث تم ضبط عدد منهم وتصويرهم والتشهير بهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبرته قبائل نهم إساءة لها. ويرى مراقبون أن الأوضاع المعيشية المتدهورة التي تسبب بها الحوثيون تمثل سبباً رئيسياً في تأجيج مثل هذه الخلافات.
وتفاقمت الأحداث عندما أقدم مسلحون حوثيون ينتمون إلى قبيلة نهم على اختطاف شخصين، أحدهما الشيخ المسن عبدالله أحسن حسين الدفعي، من داخل مسجد في قرية بيت دفع بعزلة الثلث. وتمكّن الخاطفون من المرور بسلام عبر عشرات نقاط التفتيش الحوثية المنتشرة بين أرحب ونهم، ما يثير تساؤلات حول دور المليشيا في إشعال الفتنة.
دماء في عمران
في محافظة عمران، لقي سبعة أشخاص مصرعهم، بينهم امرأتان، خلال مواجهات مسلحة بين قبيلتي ذو صباري وذو خيران، إثر نزاع حدودي قديم تجدد بسبب محاولة حفر بئر في أرض متنازع عليها.
وأكدت مصادر قبلية أن القيادي الحوثي علي زايد صباري، المعيّن قائداً للواء 310، زوّد قبيلته بالسلاح والذخائر، ما أدى لاستخدام الأسلحة الثقيلة، بينها قذائف "آر بي جي" ومدافع هاون، ليتحول النزاع إلى حرب مصغّرة خلّفت قتلى وجرحى، قبل أن تتدخل وساطة قبلية لوقف المواجهات عقب دخول حملة عسكرية حوثية بذريعة احتوائها.
اشتباكات متفرقة في الجوف وذمار
وفي محافظة الجوف، شهدت مناطق خب والشعف مواجهات متكررة بين قبائل همدان والشولان على خلفية ثارات قديمة غذّتها الجماعة، كما اندلعت اشتباكات بين قبائل دهم ومسلحي الحوثيين إثر محاولتهم الاستيلاء على أراضٍ تابعة لها، إلى جانب مواجهات بين آل صقره الشولان وآل جحوان الموالين للحوثيين.
أما في محافظة ذمار، فتشهد مناطق قبائل الحدا مواجهات مسلحة متقطعة على خلفيات حدودية وأراضٍ متنازع عليها، وسط صمت تام من أجهزة أمن الحوثيين التي تكتفي بمراقبة المشهد، بينما تتولى قيادات حوثية تأجيج النزاع عبر تسليح بعض الأطراف.
سياسة قديمة بوجه جديد
يرى مراقبون أن ما يحدث ليس سوى استنساخ لسياسات الإمامة القديمة في إذكاء الأحقاد والنزاعات، حيث تحرص مليشيا الحوثي على تحويل الخلافات إلى حروب قبلية تستنزف الأرواح وتضعف تماسك النسيج الاجتماعي. فبعد أن استغلت تضحيات القبائل في بداية انقلابها، عملت على سحقها سياسياً واجتماعياً، لتصبح اليوم وقوداً لصراعاتها العبثية.
وأوضح المراقبون أن الحوثيين يتحملون المسؤولية المباشرة عن إشعال الفتن القبلية، مستغلين التوترات لإحياء الثارات القديمة بين بطون بكيل وحاشد ومذحج، في مسعى لإشغال القبائل بدماء أبنائها وتحويلها إلى خصومات دائمة، بما يضمن بقاء الجماعة الطرف الأقوى والمتحكم بمصير المجتمع، اضافة لـ صرف أنظار المجتمع عن فشل سلطتهم وانهيار الوضع المعيشي في مناطق سيطرتهم.
ويرون أن هذه السياسة تمثل تهديداً خطيراً لمستقبل اليمن، إذ تفتح الباب لتمزيق القبيلة اليمنية التي شكّلت عبر التاريخ صمام أمان في مواجهة الانقسامات، لتتحول اليوم إلى ضحية مشروع طائفي مدعوم من إيران يهدف لإغراق شمال البلاد في الفوضى.