مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني: 40 مليار دولار صادرات لا تليق بمصر
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكد المهندس سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار في الحوار الوطني، أن قيمة الصادرات المصرية التي وصلت إلى 40 مليار دولار لا تعكس حتى الآن الإمكانيات الفعلية للاقتصاد المصري، الذي يتمتع بتنوع كبير وقاعدة صناعية وزراعية عريقة، وموقع استراتيجي يضعه في قلب حركة التجارة العالمية.
وقال: "رغم ما تحقق من تطور، إلا أن الطفرة التصديرية الحالية لا تزال دون المستوى المطلوب، ولا تواكب حجم الإنجاز الذي تحقق على الأرض خلال السنوات الماضية".
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر الصادرات المصرية – الواقع والمأمول ودور المعارض الدولية في تنمية الصادرات، لمناقشة جهود الدولة المصرية في تمكين الصادرات الوطنية، وتعزيز الشراكة الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص، بهدف تحقيق نقلة نوعية في مسار التصدير.
وأوضح صبري، أن مصر تمتلك تاريخًا اقتصاديًا عظيمًا، وكانت في الماضي من بين الدول المؤثرة في التجارة العالمية، مستشهدًا بالقطن المصري الذي كانت تنتظره أسواق عالمية مثل بورصات لندن، مشيرًا إلى أن غياب ميزة تصديرية مصرية واضحة اليوم يطرح تساؤلات جدية حول أولوياتنا التنموية.
وأضاف، أن المطلوب حاليًا هو تفعيل أدوات السياسة الاقتصادية بشكل متكامل، خاصة مع تأثير سعر الصرف على تنافسية السلع المصرية، حيث أتاح تراجع الجنيه فرصة لتحسين القدرة التنافسية للمنتج المصري، شرط أن يتم استغلالها عبر سياسات داعمة ومحددة.
كما طالب برؤية واضحة لدعم المصدرين من خلال آليات رد الأعباء وليس "دعم الصادرات" بمفهومه التقليدي، مؤكدًا أن سعر الفائدة المرتفع يمثل عبئًا حقيقيًا على أي مصنع أو مشروع إنتاجي يسعى للتوسع أو التصدير.
وشدد صبري على أن الدولة أنجزت الكثير في ملفات الإصلاح الاقتصادي والتشريعي والبنية التحتية، لكن المطلوب حاليًا هو استغلال هذه النجاحات بشكل فعّال.
ودعا إلى ضرورة تفعيل قرار توحيد الضريبة، والنظر إلى تكلفة النقل البري واللوجستيات كعنصر حاسم في تعزيز القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن 50% من صادرات مصر تذهب إلى 10 دول فقط، من بينها 3 دول عربية، بينما تغيب الدول الإفريقية عن قائمة الشركاء التجاريين الرئيسيين، رغم أن القارة تمثل فرصة واعدة. وطالب بتعزيز التوجه نحو إفريقيا، وإعادة النظر في أدوات التواصل والترويج بالأسواق المستهدفة.
ودعا المهندس سمير صبري إلى بناء حلقة تنسيقية فعالة بين القطاع الخاص واتحاد الصناعات والغرف التجارية وجهاز التمثيل التجاري ووزارات الاستثمار والصناعة.
وأكد أن النقد الذاتي البناء من الموظف الحكومي ورجال الأعمال على السواء هو السبيل لتحقيق نقلة نوعية في ملف الصادرات، تتناسب مع حجم الفرصة الكبيرة المتاحة أمام مصر الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوار الوطني الصادرات المصرية التجارة العالمية مؤتمر الصادرات المصرية تنمية الصادرات الصادرات المصریة
إقرأ أيضاً:
مليار دولار.. فيفا يستهدف تحقيق إيرادات ضخمة من مونديال السيدات
أكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن الاتحاد يستهدف تحقيق إيرادات بقيمة مليار دولار من كأس العالم للسيدات، وذلك خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي ٢٠٢٥ في الرياض.
وحققت كأس العالم للسيدات ٢٠٢٣، التي استضافتها أستراليا ونيوزيلندا، نقطة التعادل بعد أن حققت إيرادات تجاوزت ٥٧٠ مليون دولار.
وقال إنفانتينو في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "كرة القدم للسيدات، والمرأة في كرة القدم، أمران في غاية الأهمية، إنها تنمو أيضًا بشكل كبير، ونستهدف تحقيق إيرادات بقيمة مليار دولار من كأس العالم للسيدات فقط لإعادة الاستثمار في كرة القدم للسيدات".
وستستضيف البرازيل كأس العالم للسيدات القادمة في عام ٢٠٢٧، لتكون أول نسخة تُقام في أمريكا الجنوبية، ومن المقرر أن تُختار الولايات المتحدة لاستضافة نسخة 2031، التي سيتم توسيعها لتشمل 48 فريقًا بدلًا من 32.
وأشار إلى وجود إمكانات هائلة لكرة القدم لتحقيق المزيد من الإيرادات خارج أوروبا.
وأضاف: "لو أن بقية العالم، وخاصة المملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية، قدّمت 20% فقط مما تقدمه أوروبا في كرة القدم، لكان بإمكاننا تحقيق تأثير إيجابي على الناتج المحلي الإجمالي يتجاوز نصف تريليون دولار أمريكي أو أكثر من خلال رياضتنا".
واختتم: "المملكة العربية السعودية، بالمناسبة، تُحرز تقدمًا استثنائيًا أيضًا، من خلال إنشاء دوري نسائي، ومنتخب وطني نسائي، كرة القدم النسائية هي في الواقع الرياضة الجماعية الوحيدة للسيدات التي تتمتع بمثل هذا العدد الهائل من الجمهور والتأثير".