مقاتلون أجانب يطالبون الحكومة السورية بمنحهم الجنسية
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
تقدم مقاتلون أجانب وآخرون انضموا إلى الحرب الأهلية في سوريا بطلب رسمي إلى الحكومة الجديدة للحصول على الجنسية، مؤكدين أنهم يستحقونها بعد مساهمتهم في دعم المعارضة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد.
وجاء في رسالة قُدمت إلى وزارة الداخلية السورية، أن منح الأجانب الجنسية سيمكنهم من الاستقرار وامتلاك الأراضي والسفر بحرية.
وأكد المقاتلون في رسالتهم أنهم شاركوا الشعب السوري في أوقات الحزن والفرح، لكن وضعهم الحالي ما زال غامضًا، مؤكدين طلبهم الحصول على الجنسية السورية وحق حمل جواز السفر.
وقدم الرسالة بلال عبد الكريم، ممثل كوميدي أمريكي تحول إلى مراسل عسكري ويقيم في سوريا منذ عام 2012، والذي دعا الحكومة إلى الاستجابة لمطلب المقاتلين الأجانب لضمان مستقبلهم القانوني والمعيشِي في البلاد.
ويُعد مصير هؤلاء المقاتلين الأجانب من القضايا الشائكة في سوريا، في ظل رفض عدد من الدول استعادة أشخاص يعتبرونهم غالبًا متطرفين، وقلق بعض السوريين من وجودهم في البلاد.
كما أن العديد منهم، بالإضافة إلى أسرهم والعاملين في الإغاثة والصحفيين الذين انضموا للمعارضة، لا يمتلكون وثائق قانونية سارية، بينما جُرد بعضهم من جنسيته الأصلية ويخشى التعرض للسجن الطويل أو حتى الإعدام في بلدهم الأم.
وأشارت رويترز إلى أن منح هؤلاء الجنسية قد يثير نفور السوريين والدول الأجنبية، التي تسعى الحكومة الجديدة لكسب دعمها أثناء محاولتها توحيد وإعادة بناء سوريا، التي دمرتها الحرب وأعمال العنف الطائفي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع المقاتلين الأجانب سوريا حرة
إقرأ أيضاً:
هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تقريرا، قالت فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجري محادثات مع جنوب السودان بخصوص توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في البلاد، زاعمة أنّ ذلك: "جزء من محاولة أوسع لتشجيع الهجرة الواسعة النطاق من القطاع".
ونقلا عن وكالة "أسوشيتد برس"، أمس الثلاثاء، وفقا لستّة مصادر وُصفت بـ"المطّلعة" على تفاصيل المحادثات، فإنّ: "درجة نضج المحادثات غير واضحة".
وقال عضو في جماعة ضغط أمريكية تعمل مع حكومة جنوب السودان، جو سلافيك، إنّه: "تلقّى إحاطة من مسؤولين جنوب سودانيين بشأن المحادثات". مضيفا أنّ: "وفدا إسرائيليا يعتزم زيارة البلاد لبحث إمكانية إنشاء مخيمات للفلسطينيين هناك، ومن المتوقع أن تتحمل إسرائيل تكاليف هذه المخيمات المؤقتة".
إلى ذلك، أوضح تقرير الصحيفة العبرية، أنّه: "لم يُحدد موعد زيارة الوفد بعد"، فيما صرّح مسؤولان مصريان لوكالة "أسوشيتد برس" بأنهما: "كانا على علم منذ أشهر بجهود إسرائيلية لإيجاد دولة تقبل الفلسطينيين، بما في ذلك التواصل مع جنوب السودان؛ وإنهما يضغطان على جنوب السودان لعدم قبول الفلسطينيين".
ونقلا عن شالافيك، تابعت الصحيفة: "إنّ الولايات المتحدة على علم بالمحادثات مع إسرائيل، لكنها ليست مشاركة فيها بشكل مباشر. ويطالب جنوب السودان إدارة ترامب برفع حظر السفر المفروض عليه، ورفع العقوبات عن كبار مسؤوليه، حيث استقبل بالفعل ثمانية أشخاص رُحِّلوا من الولايات المتحدة في إطار حملة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين".
وفي سياق متصل، أبرزت الصحيفة العبرية، أنّ مصر تُعارض بشدّة خطط نقل الفلسطينيين من غزة، وتضغط على جنوب السودان لعدم قبولهم. ورفض الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المجتمع الدولي هذه المقترحات، معتبرينها خطةً للتهجير القسري، وتنتهك القانون الدولي.
تجدر الإشارة إلى أنّ جنوب السودان يُحاول التعافي من حرب أهلية قد أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص وأدّت إلى مجاعة في البلاد.
أيضا، نقلت الصحيفة نفسها عن ناشط في مجال الحقوق المدنية في البلاد، إدموند ياكاني، قوله إنّه: "قد يكون هناك عداء تجاه الفلسطينيين بسبب مشاكل تاريخية مع المسلمين والعرب".
وتابع ياكاني: "لا ينبغي أن يصبح جنوب السودان مكبًا للنفايات، ولا ينبغي أن يقبل باستغلالهم كورقة مساومة لتحسين العلاقات".