لوفيغارو: الدور الغامض الذي لعبته النساء في هروب محمد عمرا
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو إن التحقيق في هروب محمد عمرا المعروف بالذبابة (لاموش) وفراره اللاحق يظهر أن نساء سهلن تصرفاته وتصرفات شركائه، كخدمة لشريك أو صديق طفولة أو فرد مقرب من العائلة.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير حصري بقلم إستر باوليني- أن عملاء المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المنظمة، عندما اقتحموا منزلا في منطقة إيفرو في فبراير/شباط 2025، اكتشفوا في الصندوق رقم "سي 8" بندقية نصف آلية، وبندقية هجومية من طراز "إيه كي" ومخازن، ومجلة مسدس "كولت 45" ومجموعة خراطيش.
وكان الشخص الذي استأجر الصندوق اسمه "ويندي سي" (29 عاما) لتتساءل الصحيفة ما الذي دفع هذه الأم الشابة إلى استئجار مخبأ يستخدم لتخزين الأسلحة الثقيلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024؟ وهل تعلم أنها أصبحت حلقة في سلسلة إجرامية رهيبة؟
وأوضحت الصحيفة أن "ويندي سي" واحدة من 40 شخصا متهمين في قضية هروب المجرم وتاجر المخدرات محمد عمرا، وتقول "ويندي سي" إن "الصديق" موديبو جي طلب منها استئجار مرآب باسمه لركن سيارته، وكان يتم تكليفها شهريا بسداد إيجاره عبر حسابها بعد استلام المبلغ نقدا.
انقلب الأمر ضديوسأل المحققون الشابة "ألم تعتقدي أن استئجار صندوق باسمك وإعطاء مفاتيحه لأشخاص في السجن بسبب جرائم خطيرة كهذه كانت فكرة سيئة؟" لكنها تقول إنها ليس لديها سبب للشك لمعرفتها منذ فترة طويلة بموديبو، حيث كانا من مجموعة الأصدقاء نفسها.
وكما هو الحال مع ويندي سي، تمكنت الشرطة من تحديد هوية العديد من النساء اللاتي قدمن بعض المساعدة لأبطال القصة خلف القضبان، فاستفاد جان شارل ب. من مساعدة صديقة طفولته في إحضار بطاقات هاتف والمال، وعندما سئلت، أكدت أنها لا تعرف "أي شيء على الإطلاق" عن "نظام المافيا الخاص بجان شارل وفريقه"، وقالت لم أكن لأساعد أحدا في حياتي لو كان الأمر بهذه الخطورة.
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أن بعض النساء اللاتي شاركن حياة أبطال القضية يخضعن الآن للتحقيق في المحاكم، ومن بينهن فيكتوري م. التي اعتقلت في اليوم التالي لويندي، وقد التقت عام 2024 بآلان ج. وبدأت علاقة معه، وقد ساعدته باستئجار سيارتين باسمه، ويعتقد المحققون أنهما استخدمتا للتحضير لهروب محمد عمرا.
لسوء الحظ أردت المساعدة من باب اللطف، ولكن الأمر انقلب ضدي
بواسطة ويندي سي
وثقت بالشخص الخطأوقالت فيكتوري م. (24 عاما) أثناء احتجازها لدى الشرطة "لم أكن على علم بذلك حقا"، وأضافت "لم أرتكب أي جريمة سوى أنني وثقت بالشخص الخطأ"، وذلك قبل اتهامها "بالتآمر الجنائي للتحضير لارتكاب جريمة".
وفي مقابلة مع لوفيغارو، قارن توماس سوريدا، المحاضر والباحث في مركز أبحاث المخدرات في نورماندي، بين الهياكل الإجرامية لتجارة المخدرات والأعمال التجارية الحقيقية، وقال إن المنظمة تعتمد على إطار عمل ذكوري، ولكن "النساء يعملن في المكتب الخلفي، فهن نادرا ما يكن في دائرة الضوء، ولديهن نوع من "درع المناعة" المرتبط بأمن المنزل، وخاصة عندما يكون هناك أطفال.
وقد أوضحت سابرينا ت (28 عاما) خلال جلسة الاستماع أنها أقامت علاقة ودية على أساس الثقة مع ألكسندر ج.ب. الذي يشتبه في أنه كان شريكا لمحمد عمرا، ويقال إنه أعطى "إشارة البدء" يوم الهجوم.
وكانت تعلم أن ألكسندر ج.ب. قد يكون خطيرا، ولكنها تقول "فعلت الأشياء بقلب طيب من أجله. أثق بالأشخاص الخطأ بسهولة. أعتقد أنه استغل طيبتي".
وتم توجيه اتهامات لامرأة رابعة، تدعى أمينة ك. "بإخفاء المجرمين"، وتتهمها المحكمة بتقديم بطاقة هويتها لاستئجار شقة كانت بمثابة مخبأ لمحمد عمرا لعدة أشهر، عندما كانت فرنسا بأكملها تبحث عنه، كما اعتقلت امرأة خامسة في ألمانيا، بسبب دورها في هروب محمد عمرا إلى رومانيا.
إعلانوتعيش الغالبية العظمى من النساء المذكورات في القضية وضعا هشا، سواء من الناحية الاقتصادية أو العاطفية أو الفكرية -كما يشير مصدر للصحيفة مقرب من القضية- إذ إن بعض هؤلاء يعشن على المساعدات الاجتماعية أو البطالة أو وظائف صغيرة في السوق السوداء، وبعضهن عازبات أو تعرضن للعنف في السابق، ومن هن "من تبيع نفسها من أجل توفير احتياجاتها".
ومع ذلك أظهرت النساء حول عمرا أنهن بعيدات كل البعد عن أن يكن مخلوقات ضعيفات، وكمثال على ذلك شقيقته "(35 عاما)، فلديها سجل ينافس سجل شقيقها، مع حوالي 10 قضايا باسمها تتعلق بالعنف وغسيل الأموال ثم الارتباط الإجرامي بشقيقها عام 2022، ومثلها شريكة أخيها نوال ك. المسجونة حاليا لدورها المزعوم في قضية "الشواء" (جريمة قتل أعقبها حرق جثة الضحية لإخفاء الأدلة) مع شريكها آنذاك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
آخرهم الشريف وقريقع.. إسرائيل تغتال 11 من كادر الجزيرة في غزة خلال الحرب
اغتالت إسرائيل عبر استهدافات مباشرة 11 من كادر الجزيرة في قطاع غزة، الذي واصل تغطيته للمجازر الإسرائيلية منذ بدء الحرب على القطاع قبل 22 شهرا، وسط مساع إسرائيلية حثيثة لفرض حصار إعلامي، للتعمية على مجريات الإبادة الجماعية في القطاع.
وارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 238 صحفيا، قضى كثير منهم أثناء قيامهم بنقل الأحداث في القطاع على مدى 675 يوما، في حين استشهد بعضهم جراء قصف إسرائيلي مباشر لمنازلهم، لتبلغ حصيلة الصحفيين الشهداء أرقاما غير مسبوقة في أي حرب أو صراع في التاريخ الحديث. وتاليا نبذة مكثفة عن "شهداء الجزيرة" خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
أنس الشريفاستشهد مراسل الجزيرة أنس الشريف (29 عاما)، جراء عملية اغتيال مباشرة، أثناء وجوده في خيمة الصحفيين الخاصة بكادر الشبكة بالقرب من مستشفى الشفاء، مساء يوم الأحد العاشر من أغسطس/آب 2025، بعد موجة تحريض وتهديد وتشويه إسرائيلية مكثفة للشريف، لثنيه عن مواصلة تغطيته الاستثنائية للمآسي الإنسانية في مخيم جباليا ومدينة غزة.
واستشهد محمد قريقع (31 عاما) بعد دقائق من بث رسالته المباشرة على نشرة الحصاد مساء يوم الأحد العاشر من أغسطس/آب 2025، في الخيمة ذاتها التي قضى فيها أنس الشريف، وعدد من زملائهما. واتسم قريقع، الذي جاء خلفا للصحفي الشهيد إسماعيل الغول قبل نحو عام، بدماثته وفصاحته وثقافته الواسعة وإحاطته بالتفاصيل، ومواكبته الحثيثة لمجريات الأحداث الميدانية والإنسانية في مدينة غزة.
وفي جريمة استهداف الخيمة ذاتها (10 أغسطس/آب 2025)، استشهد إبراهيم ظاهر (25 عاما)، مصور الجزيرة الذي التحق بها خلال الحرب، ورافق الشهيد أنس الشريف بمعظم تغطياته في شمال القطاع.
واستشهد مؤمن عليوة، مصور الجزيرة في مدينة غزة، ضمن ثلة الصحفيين الشهداء في استهداف خيمة صحفيي الجزيرة ومصوريها (10 أغسطس/آب 2025)، ورافق الشهيد محمد قريقع في جميع تغطياته.
لم يمض على استشهاد والدته جراء قصف على منزلهما 40 يوما حتى التحق بها محمد نوفل (28 عاما) ضمن الاستهداف الإسرائيلي لخيمة الصحفيين الخاصة بالجزيرة قرب مستشفى الشفاء في العاشر من أغسطس/آب 2025.
استشهد مراسل قناة الجزيرة مباشر حسام شبات (23 عاما) إثر استهداف مباشر بطائرة مُسيّرة إسرائيلية أثناء وجوده بسيارته بجباليا شمالي القطاع في 24 مارس/آذار 2025.
وفي قصف إسرائيلي استهدف موقع الدفاع المدني أثناء تغطيته مهمة إنسانية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد مصور قناة الجزيرة أحمد اللوح (39 عاما) بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2024.
واغتال الاحتلال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول (27 عاما) أثناء تغطيته تجمعا للأهالي أمام منزل الشهيد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بتاريخ 31 يوليو/تموز 2024.
واستشهد مصور الجزيرة إبراهيم الريفي (27 عاما) في الاستهداف ذاته لإسماعيل الغول، أمام منزل الشهيد هنية المدمر.
واستشهد حمزة وائل الدحدوح (28 عاما) وكان برفقته الصحفي الشهيد مصطفى ثريا جراء استهداف مباشر لسيارته بصاروخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة، أثناء عمله ضمن طاقم الجزيرة، غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، في السابع من يناير/كانون الثاني 2024.
وكان أول الشهداء من طاقم الجزيرة، مصورها سامر أبو دقة (45 عاما)، والذي استشهد في 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أن ظل ينزف لنحو 6 ساعات، دون أن تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه، خلال تغطيته إلى جانب مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، في قصف إسرائيلي على مدرسة فرحانة، في خان يونس جنوبي القطاع.
وحمّلت شبكة الجزيرة الإعلامية -في بيان- جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها، كما نددت بشدة الجرائم البشعة والمحاولات المستمرة من السلطات الإسرائيلية لإسكات صوت الحقيقة، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية كافة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة، ووضع حد للاستهداف المتعمد للصحفيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أبرز الصور في أسبوع.. غزة تحت حصار الموت ومظاهرات العالم تفضح التجويعlist 2 of 2طرود المساعدات تقتل وتحطم ما تبقى من حياة الغزيينend of list إعلانوأكدت الشبكة في بيانها الأخير على أن الإفلات من العقاب وعدم محاسبة القتلة هو ما يؤمّن لإسرائيل تماديها ويشجعها على مزيد من البطش بحق شهود الحقيقة.
وكانت الشبكة قد طالبت قبل أيام ضمن رسالة مشتركة لعدد من المنظمات الداعمة لحرية الصحافة، والمؤسسات الإعلامية، بوقف ما تقوم به إسرائيل من تجويع قسري واستهداف متعمد للصحفيين في غزة.
كما طالبت بإتاحة دخول ممثلي الصحافة الأجنبية إلى غزة، والسماح للصحفيين الأجانب بالعمل بحرية واستقلالية، وإجراء تحقيق مستقل يفضي إلى مقاضاة المسؤولين عن الجرائم بحق الصحفيين وفقا للقانون الدولي.