تناولت صحف ومواقع عالمية تحركات إسرائيل الميدانية والسياسية في قطاع غزة والجولان، مشيرة إلى أن تل أبيب تستعد لاستغلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، بالتوازي مع تصعيدها العسكري وتوسيع سيطرتها على الأرض.

فقد كشف تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي ضاعف عدده 3 مرات في الجولان السوري المحتل بعد 6 أشهر من دخوله المنطقة دون أي مقاومة، مع تركيز واضح على الردع وتعزيز البنية التحتية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: احتلال غزة تضحية بالأسرى وسنكون كالبط بميدان رمايةlist 2 of 2تلغراف: بريطانيا تستعد سرا لهجوم روسيend of list

وبحسب الصحيفة، ينشط الجيش الآن على جانبي الحدود السورية مستخدما 3 أضعاف عدد كتائب الأمن الروتينية المعتادة، وهو ما يعكس توسعا غير مسبوق في انتشاره بالمناطق الحدودية.

كما لفت التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية باتت تتحرك بحرية داخل بلدات شمال الجولان في طريقها لتسعة مواقع جديدة بُنيت داخل الأراضي السورية وتُعد من جانب تل أبيب مناطق "آمنة" بالكامل.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لاستثمار زيارة ترامب المقبلة لدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نحو القبول بصفقة تبادل الأسرى، وسط استدعاء جماعي لقوات الاحتياط.

تنسيق إسرائيلي أميركي

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن الولايات المتحدة تنسق مع إسرائيل بشأن توسيع الهجوم على قطاع غزة، مشيرا إلى رغبة أميركية واضحة في "هزيمة حماس بالكامل" على الأرض.

إعلان

كما أكدت الصحيفة أن واشنطن لا تكتفي بالدعم السياسي والعسكري، بل تضغط أيضا باتجاه رؤية نتائج ملموسة على الأرض، في إطار سعيها لتغيير المعادلة في غزة.

أما صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فسلطت الضوء على خطة إسرائيلية للسيطرة على توزيع المساعدات داخل القطاع، وتحويلها إلى أداة ضغط جديدة، مقابل تخفيف الحصار المستمر منذ شهرين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في منظمة إغاثة عاملة في غزة قوله إن إرسال 60 شاحنة يوميا لا يعكس أي نية حقيقية لحل الأزمة، بل يمثل "خدعة إسرائيلية" لتقليل الانتقادات الدولية.

ورأت الصحيفة، نقلا عن المستشار السابق في الجيش الإسرائيلي مايكل ميلشتاين، أن التحكم بالمساعدات ليس سوى مقدمة لمخطط أكبر يهدف إلى احتلال كامل لقطاع غزة.

دعم طلابي لتحركات حماس

من جهتها، كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية عن دعم واسع داخل الجامعات البريطانية لتحركات قانونية تقودها حماس لإزالة اسمها من قائمة الإرهاب البريطانية، وسط جدل محتدم حول حرية التعبير.

وقالت الصحيفة إن 18 مجموعة طلابية في بريطانيا أيدت جهود الحركة عبر دعوى قضائية رفعتها شركة قانونية بريطانية، بهدف شطب اسمها من لوائح وزارة الداخلية البريطانية.

وأكد الموقعون على رسالة الطلاب أن هذه الخطوة ضرورية لحماية حرية التفكير والتعبير الأكاديمي، والحد من تجريم الطلاب والمجتمعات ذات الخلفيات السياسية المختلفة.

وفي سياق آخر، أورد موقع "برايتبارت" الأميركي أن وزارة الأمن الداخلي في إدارة ترامب أطلقت خطة لتشجيع المهاجرين غير النظاميين على مغادرة الولايات المتحدة طوعا، مقابل مبلغ مالي.

ووفقا للموقع، يحصل كل مهاجر يقرر الترحيل الذاتي على مكافأة مالية تبلغ 1000 دولار بعد تأكيد مغادرته البلاد، ويُحذف اسمه من لوائح الاعتقال ويحتفظ بحقه في العودة القانونية مستقبلا.

وأوضح التقرير أن التسجيل يتم عبر تطبيق الجمارك وحماية الحدود، في محاولة لتقليل أعداد المعتقلين وتخفيف الضغط على النظام الداخلي للهجرة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ترامب قد يزور إسرائيل الشهر المقبل حال إحراز تقدم في المفاوضات

كشفت مصادر إسرائيلية عن زيارة محتملة قد يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الأراضي المحتلة في أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك "إذا سمحت الظروف"، قبل زيارته المقررة إلى المملكة المتحدة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن هذه المصادر قولها إن "زيارة ترامب إلى بريطانيا مقررة في الفترة من 17 ـ 19 أيلول/ سبتمبر، تلبية لدعوة الملك تشارلز الثالث، والبيت الأبيض يدرس زيارة ترامب لإسرائيل قبل بريطانيا، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن ذلك يعتمد على إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة".

وقال مسؤول أمريكي للصحيفة: "سيزور الرئيس (ترامب) بريطانيا في سبتمبر، ومن المحتمل أن يتوقف في إسرائيل، لكن الأمر غير مؤكد ولم يُحسم بعد.. يعتمد الأمر على التطورات" في ملف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة.


وأكد مسؤول إسرائيلي، لم تسمه "يديعوت أحرنوت"، وجود "مؤشرات أولية" بشأن زيارة ترامب، لكنه قال إنه "لا شيء ملموس" بعد بهذا الخصوص، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتتوسط في المفاوضات كل من مصر وقطر، مع دعم من الولايات المتحدة، حليفة "إسرائيل".

وذكرت "القناة 13" أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، زار العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، في إطار مساعي استئناف المفاوضات مع "حماس"، فيما لم تؤكد السلطات القطرية فورا تلك الأنباء.

وادعت القناة أن التقديرات في "إسرائيل" خلال الأيام الأخيرة تشير إلى "احتمال صدور مقترح جديد من حماس لوقف إطلاق النار"، بينما لم تعلق حماس فورا على ذلك.

وفي شأن متصل، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر لم تسمها، أن مصر التي تقود مع قطر وساطة بين "إسرائيل" وحماس لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى "تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف والتوصل لاتفاق تهدئة يقود لإنهاء الحرب".

وأكدت المصادر ذاتها، وفق القناة: "استمرار اجتماعات القاهرة بين وفد حركة حماس والمسؤولين المصريين".

ولفتت المصادر إلى أن "وفد حركة حماس في القاهرة يثمن الجهود المصرية المبذولة لدخول المساعدات لقطاع غزة ووقف إطلاق النار".

والأربعاء، ذكرت "القاهرة الإخبارية" أن "وفد حماس التقى رئيس المخابرات العامة المصرية (حسن محمود رشاد) لبحث سبل دفع جهود التهدئة في غزة".

والثلاثاء، أعلنت حماس أن وفدا من الحركة برئاسة خليل الحية، وصل القاهرة وبدأ محادثات تمهيدية للقاءات مقررة الأربعاء، لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.


كما كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة على "العودة إلى مقترح هدنة الستين يوما في قطاع غزة".

ولم يوضح عبد العاطي تفاصيل أخرى عن المقترح، الذي برز في آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بالدوحة، والتي انتهت في 24 يوليو/ تموز الماضي دون نتيجة.

وحينها، قالت وسائل إعلام عبرية إن المقترح يتضمن وقف إطلاق نار لـ60 يوما، يتخللها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (8 في اليوم الأول واثنان في اليوم الخمسين).

كما شمل إعادة جثامين 18 أسيرا آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي 24 تموز/ يوليو الماضي، انسحبت "إسرائيل" من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن المعارضة وعائلات الأسرى تؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه في السلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و776 شهيدا و154 ألفا و906 مصابين من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: تغيير معلن في موقف حماس وخلافات إسرائيلية حول التعامل معه
  • صحيفة أمريكية: على إدارة ترامب التوقف عن تمكين إسرائيل من تدمير غزة
  • وثائقي لن نصمت.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل
  • صحف عالمية: ترامب وحده يستطيع وقف احتلال غزة وإنقاذ إسرائيل من حكومتها
  • صحيفة: توقعات مصرية بإمكانية حدوث "انفراجة" بمفاوضات غزة الأسبوع المقبل
  • ترامب قد يزور إسرائيل الشهر المقبل حال إحراز تقدم في المفاوضات
  • ترامب يدرس زيارة إسرائيل الشهر المقبل
  • ترامب قد يزور إسرائيل في سبتمبر المقبل
  • صحيفة عبرية تتحدث عن زيارة قريبة لترامب إلى إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: زيارة ترامب لتل أبيب مرهونة بمسار مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة