تعز.. نجاة مزارع من انفجار لغم حوثي بحراثة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
نجا مواطن من موت محقق إثر انفجار لغم أرضي مضاد للعربات، من مخلفات مليشيا الحوثي، أثناء قيامه بحرث أرضه الزراعية في منطقة مقبنة بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
وأوضحت مصادر محلية، أن الانفجار أدى إلى تدمير الحراثة بالكامل، في حين لم يُصب المواطن بأذى، رغم وقوع الحادثة في منطقة قريبة من مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، وذلك بينما كان يستعد للموسم الزراعي.
يأتي ذلك امتداداً لسلسلة متواصلة من الجرائم التي تسببت فيها الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات اليمنية، والتي لا تزال تهدد حياة المدنيين وتعرقل سبل معيشتهم، لا سيما في المناطق الزراعية والطرقات الريفية.
وبحسب منظمات حقوقية، فإن اليمن يُعد من أكثر دول العالم تلوثاً بالألغام، حيث تسببت هذه الأسلحة المحرّمة دولياً في مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسط مطالبات بتكثيف جهود نزع الألغام وضمان سلامة السكان في المناطق المتأثرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مشروع مسام يطهر أكثر من 67 مليون متر مربع من الألغام في اليمن
نجحت فرق مشروع "مسام" لنزع الألغام في تطهير أكثر من 67 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية منذ انطلاق المشروع في عام 2018، ضمن جهود إنسانية تهدف إلى الحد من خطر الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي وواسع.
وتتصدّر محافظة تعز قائمة المناطق اليمنية الأكثر تضررًا من الألغام، حيث لا يزال خطرها يهدد حياة الآلاف من المدنيين، وسط استمرار سقوط ضحايا بشكل شبه يومي.
ويواجه المشروع تحديات كبيرة في الميدان، أبرزها وعورة التضاريس، وزراعة الألغام دون خرائط، إضافة إلى استخدام الحوثيين لأساليب تفخيخ متطورة، ما يزيد من المخاطر على حياة الفرق الهندسية والسكان.
وتقوم مليشيا الحوثي بتفخيخ المناطق المدنية قبل انسحابها، ما يحوّل القرى والطرقات والمزارع إلى حقول موت، ويتسبب في نزوح واسع للسكان، وتوقف مظاهر الحياة، في واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية التي عرفها اليمن خلال السنوات الماضية.