حوثي اليمن وقاعدة الصومال.. إرهاب إيراني عابر للقارات
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
تصاعدت التحذيرات الرسمية من جانب الحكومة اليمنية ضد خطر التحالف المشبوه بين مليشيا الحوثي الإرهابية والمنظمات الإرهابية في الصومال.
وسلطت الاعترافات التي بثتها المقاومة الوطنية لطاقم سفينة "الشروا"، المضبوطة بأكبر شحنة من الأسلحة الإيرانية تُقدَّر بـ750 طنًا، الضوء على هذا التحالف، وكشفت حجم التغلغل والاختراق الإيراني في الصومال.
>> خلية حوثية تكشف مسارات تهريب السلاح الإيراني والتمويه الاحترافي
وأوضحت الاعترافات تفاصيل هامة لعمليات التهريب التي يقودها الحرس الثوري الإيراني، ومسارات التهريب البرية والبحرية، أحدها لنقل الأسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني عبر قوارب إلى سواحل الصومال، ثم نقلها إلى مليشيا الحوثي في اليمن.
كما كشفت اعترافات طاقم السفينة المضبوطة عن تجنيد الحرس الثوري الإيراني لعناصر صومالية لتنفيذ عمليات تهريب الأسلحة عبر البحر.
وتُقدّم هذه الاعترافات دليلًا إضافيًا على صحة التقارير المحلية والدولية والتحذيرات الرسمية الصادرة عن الحكومة الشرعية من خطورة التحالف المشبوه بين جماعات الإرهاب في اليمن والصومال، خاصة مع التهديد الذي باتت تشكله مليشيا الحوثي منذ نحو عامين على الملاحة الدولية.
>> تحليل الروابط بين إيران والحوثيين والصومال: أبعاد جيوسياسية واستراتيجية
هذا ما شدد عليه وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري، الثلاثاء، خلال لقائه الملحق العسكري في السفارة الأمريكية لدى اليمن، العقيد شون نيوكِمب، حيث تطرق الوزير إلى النجاحات التي تحققت في ضبط عدد من شحنات الأسلحة الإيرانية والمخدرات المهربة إلى المليشيات الحوثية الإرهابية.
وأكد وزير الدفاع في اللقاء استمرار التعاون والتخادم بين مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية الأخرى في اليمن والصومال، محذرًا من أن هذا التخادم سينعكس على استقرار المنطقة ويهدد خطوط الملاحة البحرية.
التحذير ذاته صدر أواخر الأسبوع الماضي من عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، خلال لقائه في قصر المعاشيق سفير جمهورية الصومال لدى اليمن.
>> الرئاسي: تخادم الحوثي مع الشباب والقاعدة في الصومال خطر يهدد الأمن الإقليمي
وحذّر الزُبيدي من المخاطر المتزايدة الناتجة عن التخادم المتنامي بين مليشيا الحوثي الإرهابية، وحركة الشباب الصومالية، وتنظيم القاعدة، مؤكدًا أن هذه الجماعات تسعى لزعزعة الأمن الإقليمي، مما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين للتصدي لمخططاتها وإفشالها.
دعوة مجلس القيادة الرئاسي للسلطات الصومالية لتعزيز التنسيق والتعاون، تنبع من تطابق الموقف بين الطرفين بشأن خطورة التحالف المشبوه بين حركات الإرهاب في اليمن والصومال.
وسبق أن أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وجود هذا التحالف، كاشفًا أن أجهزة استخبارات بلاده رصدت تواصلًا مستمرًا بين مليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن وكل من تنظيمي "داعش" و"الشباب" في الصومال، وأن هذا التواصل تطوّر إلى تبادل شحنات الأسلحة والخبرات.
وفي مقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية مطلع مايو الماضي، أوضح محمود أن حكومته تمكنت من اعتراض ومصادرة شحنات متفجرات وطائرات مسيّرة قادمة من اليمن إلى الصومال، وإلقاء القبض على شبكة من المهربين.
الرئيس الصومالي، الذي تخوض قواته معركة مستمرة منذ أكثر من عقد ضد الجماعات الإرهابية، حذّر من سعي الإرهابيين في اليمن والصومال للسيطرة على المياه البحرية الحيوية، سواء في خليج عدن أو على سواحل المحيط الهندي، اللذين يمثلان شريانين حيويين للمنطقة والعالم.
>> اعترافات طاقم "الشروا".. رعاية عُمانية لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثي
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: بین ملیشیا الحوثی فی الیمن والصومال فی الصومال
إقرأ أيضاً:
نتنياهو : إيران طورت صواريخ عابرة للقارات بمدى 8 آلاف كيلومتر
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران طورت صواريخ عابرة للقارات بمدى يبلغ 8000 كيلومتر.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع الصحفي الأمريكي بن شابيرو، الاثنين:"إيران تطور صواريخ عابرة للقارات بمدى 8000 كيلومتر، وإذا أضفنا 3000 كيلومتر أخرى، فسنجد أن مدن نيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي وحتى مار إيه لاغو تحت أسلحتهم الذرية".
وتابع "هذا خطر كبير حقا، لا نريد أن نكون تحت نيران هؤلاء الأشخاص الذين لا يتحلون بالضرورة بالعقلانية ويرددون شعار الموت لأمريكا".
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن تل أبيب "تبذل جهدا رائعا في إبعاد ذلك عنا"، على حد تعبيره.
وكثيرا ما يحذر نتنياهو زاعما أن خطر إيران لا يهدد إسرائيل فحسب وإنما يشمل الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا، رغم أن طهران أكدت في أكثر من مناسبة على لسان مسؤوليها، أن برنامجيها النووي والصاروخي لا يستهدفان أي دول غربية.
بالمقابل، أشار نتنياهو في المقابلة نفسها إلى أن إسرائيل تطور أسلحة هجومية بالتعاون مع الولايات المتحدة، و"هي أسلحة لا تمتلكها أي قوة عظمى أخرى".
وقال: "أكثر الأسلحة تطورا في العالم تطورها إسرائيل وتشاركها مع أمريكا"، دون تفاصيل.
من جهة أخرى، لفت نتنياهو إلى أن نهاية الحرب في غزة "باتت قريبة"، لكنه جدد قوله بأن "ذلك لا يمكن تحقيقه إذا بقيت حماس في السلطة بعد وقف إطلاق النار".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أعتقد أننا قريبون من نهاية الحرب، لكننا لم نصل إليها بعد".
وأضاف: "قبل عامين بالضبط، وقعت أسوأ الفظائع التي ارتُكبت ضد اليهود منذ المحرقة. ظن الجميع أن إسرائيل محكوم عليها بالزوال. بعد عامين، سحقنا المحور الإيراني بمعظم وكلائه"، وفق تعبيره.
وزاد: "خرجت إسرائيل من هذا اليوم المروع كأقوى قوة في الشرق الأوسط، لكن لا يزال أمامنا ما نفعله لإتمام المهمة. ما بدأ في غزة سينتهي في غزة بإطلاق سراح رهائننا وبنهاية حكم حماس".
والاثنين، بدأت جلسات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي في مدينة شرم الشيخ المصرية، لبحث تهيئة الأوضاع الميدانية ووضع آلية لتبادل الأسرى وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و160 قتيلا، و169 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.