هل علم نتنياهو مسبقا بقرار ترامب وقف قصف اليمن؟
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
شكك ضيفا برنامج "ما وراء الخبر" في مسألة عدم وجود تنسيق بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بشأن قرار وقف الضربات الأميركية التي توجّه لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخليل الدكتور بلال الشوبكي أن الموقف المفاجئ من الإدارة الأميركية هو الذي دفع الحكومة الإسرائيلية للإعلان أنها أكملت الرد على الحوثيين، الذين كانوا قد استهدفوا بصاروخ فرط صوتي مطار بن غوريون يوم الأحد الماضي.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستتوقف فورا عن قصف اليمن، بعدما أكد الحوثيون أنهم لا يريدون القتال. في حين أوضحت شبكة "سي إن إن" أن "وقف إطلاق النار جاء نتيجة محادثات بين واشنطن والحوثيين بوساطة عُمانية الأسبوع الماضي، بقيادة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف".
من جانب آخر، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله "لم نكن على علم بقرار ترامب بشأن الحوثيين، والرئيس الأميركي فاجأنا".
ولم يستبعد الشوبكي أن يكون موقف ترامب مرتبطا بزيارته المرتقبة للمنطقة، وقال إن الإدارة الأميركية غير معنية بالتصعيد في هذه المرحلة، بينما الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو معنية بدفع الأميركيين نحو التصعيد بغرض تسوية الملفات العالقة بالنسبة لإسرائيل.
وأوضح الشوبكي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن محاولة الإدارة الأميركية العمل خارج نطاق الاطلاع الإسرائيلي بشكل كامل يعود لتقديرها بأن لديها مصالح في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إدارة ترامب تسعى إلى العمل مع دول عربية وازنة، وإلى المزيد من الصفقات في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرهما.
إعلانمن جهته، وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إعلان ترامب بشأن اليمن بالغريب، لكنه أشار إلى أن ترامب لم يقل إن الحوثيين سوف يتوقفون عن قصف إسرائيل، وتساءل في السياق نفسه عن موقف الإدارة الأميركية في حال استهدف الحوثيون إسرائيل مرة أخرى، لافتا إلى أن وجود تل أبيب في قيادة المنطقة الوسطى يعطيها الأفضلية في مسألة المساعدة من الحلفاء.
إيران الخطروفي تقدير العميد حنا، فإن الأمر الطارئ حاليا هو ما يجري في قطاع غزة، كما أن الخطر الجيوسياسي بالنسبة لإسرائيل على المدى البعيد هو الموضوع الإيراني، أما الحوثيون فهم ليسوا أمرا طارئا وحيويا.
وحسب حنا، فإن الإدارة الأميركية ترغب في استقرار الأمور بالشرق الأوسط خلال زيارة ترامب إلى المنطقة، ولم يستبعد أن يكون نتنياهو قد استعجل بالرد على الحوثيين، ربما لعلمه أو لديه مؤشرات بأن الرئيس الأميركي سيوقف الضربات على اليمن.
وشنت إسرائيل غارات على مواقع في العاصمة صنعاء، بينها المطار ومحطات طاقة كهربائية في محيط العاصمة، إضافة إلى مصنع للخرسانة، وقد توعدت جماعة أنصار الله برد صارم على الغارات، التي أعقبت هجمات نفذتها إسرائيل على اليمن قبل أقل من 24 ساعة من هجوم الثلاثاء.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن صباح الأحد الماضي سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون قرب تل أبيب بعد فشل اعتراضه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإدارة الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
اتساع العجز التجاري الأميركي في مايو على وقع رسوم ترامب
اتسع العجز التجاري الأميركي بشدة في مايو/أيار الماضي مع انخفاض الصادرات، لكن تراجع الواردات يشير إلى أن التجارة من المحتمل أن تؤدي إلى انتعاش النمو الاقتصادي في الربع الثاني.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية يوم الخميس إن الفجوة التجارية زادت 18.7% إلى 71.5 مليار دولار في مايو/أيار الماضي.
وتم تعديل بيانات أبريل/نيسان الماضي لتظهر أن العجز التجاري تقلّص إلى 60.3 مليار دولار بدلا من 61.6 مليارا التي سبق الإعلان عنها.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز أن يرتفع العجز إلى 71.0 مليار دولار.
وأدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب إلى إرباك الوضع الاقتصادي، إذ دفعت الشركات والأسر إلى التركيز على الواردات وشراء السلع لتجنب ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم.
وحذر اقتصاديون من أن اختفاء التشوهات المتعلقة بالرسوم الجمركية من البيانات الاقتصادية قد يستغرق بعض الوقت.
وفرض ترامب رسوما جمركية نسبتها 10% على معظم شركاء بلاده التجاريين قبل أن يعلق قراره فرض رسوم أكبر على عشرات الدول.
وتراجعت الواردات الأميركية بنسبة 0.1% إلى 350.5 مليار دولار، مع تراجع شحنات السلع.
أما الواردات من السلع الاستهلاكية فتراجعت بـ4 مليارات دولار، رغم أن واردات السيارات وقطعها ازدادت.
كما تراجعت الصادرات الأميركية بنسبة 4% إلى 297 مليار دولار خصوصا في الإمدادات والمواد الصناعية، بحسب التقرير.