تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد مرور 16 عاماً من أحداث الجزء الأول من الفيلم الإماراتي الشهير «دار الحي» - City Of Life، يعود المخرج علي مصطفى لتقديم الجزء الثاني من العمل، الذي من المقرر أن طرحه في صالات السينما المحلية والخليجية والعالمية خلال العام الجاري. وصرح مصطفى في حواره مع «الاتحاد» بأن «دار الحي 2» يمثل نقلة نوعية في السينما المحلية من ناحية التقنيات والإخراج والمضمون، كما يُعد محطة مهمة في مسيرته الإخراجية، وقال: هذا العمل مختلف تماماً عن جميع الأعمال السينمائية التي قدمتها سابقاً، فهو بالنسبة لي بمثابة استكمال مشروع فكرت في تنفيذه منذ 7 سنوات، وفي الوقت نفسه حلم يهدف إلى مواصلة النجاح اللافت الذي حققه في جزئه الأول الذي صدر عام 2009، وشكل انطلاقة مختلفة للسينما المحلية.


قصص نجاح
وأكد مصطفى أن الفيلم يشارك في بطولته عدد من الممثلين، الذين شاركوا في الجزء الأول مثل سعود الكعبي وحبيب غلوم، إلى جانب مجموعة من الأبطال الجدد من الوطن العربي والعالم، مثل الممثل المصري الشاب نور النبوي، والأميركية الشابة لين ين، وآلان سعادة، وكابولاي أكا، وإيلودي جريس أوركين، وبيري يونغ، وتشيدي أجوفو، وجايسون فليميج، الذين يجسدون شخصيات تواصل مسيرتها في دبي، مدينة الفرص.

صورة نابضة
ولفت مصطفى إلى أن الفيلم يعكس صورة نابضة لمدينة دبي المفعمة بالحياة، حيث الفرص الواعدة والأحلام، التي تتقاطع مع الأقدار لأفراد جاؤوا إليها من شتى أنحاء العالم في إطار إنساني واقعي، وقال: يركّز الفيلم في الجزء الثاني على الحياة في دبي من منظور أكثر عمقاً، مسلطاً الضوء على تجارب الشباب والأجيال الجديدة، في ظل التطور العلمي والتقني والتكنولوجي الذي وصلنا إليه، ومن بين القصص، قصة «مالك» الذي يجسّده نور النبوي، الشاب المصري الذي يأتي من أميركا للعيش في دبي، ليستكمل دراسته بعد وفاة والده، ليبدأ حياة جديدة في الجامعة، التي تضم شباباً من جنسيات وخلفيات مختلفة، وتتقاطع حياته مع حياة صديق والده «فيصل»، الذي يجسّد شخصيته بطل الجزء الأول من الفيلم، الإعلامي والممثل الإماراتي سعود الكعبي.
دافع أكبر
«دار الحي» الذي فاز في جزئه الأول بعدد من الجوائز، أبرزها جائزة المهر من مهرجان «دبي السينمائي الدولي»، أشار مصطفى أن فكرة تنفيذه للجزء الثاني جاءته منذ 7 سنوات، لكنه كان ينتظر الفرصة المناسبة للبدء في تصويره، وحينما حقق مسلسله «خطاف» نجاحاً وصدى لافتاً عندما عرض في رمضان 2024 على قناة «أبوظبي» أعطاه الدافع الأكبر والطاقة الإيجابية لبدء تنفيذه، وقال: بعد مرور كل هذه السنوات منذ إصدار الجزء الأول، كان علي أن أبحث عن قصص تواكب التطور، الذي تشهده دولة الإمارات في شتى المجالات، خصوصاً دبي، فقدمت قصة جديدة، منفصلة في تفاصيلها، متّصلة بالجزء الأول من حيث الشخصيات والخط الدرامي العام.
وتابع: يواصل العمل استكمال حياة بعض أبطال الجزء الأول مثل تطور حياة «فيصل» الذي أصبح أباً، وأحمد عبدالله الذي أصبح ضابطاً في الشرطة، إلى جانب قصص مغايرة لشخصيات جديدة، مثل قصة الفتاة الصينية التي جاءت إلى دبي بحثاً عن شقيقتها، وتحاول أن تعمل في «دراجون مارت» على أمل العثور عليها، بالإضافة إلى شاب نيجيري جاء للعمل في دبي حارس أمن، ولكنه لديه طموح في تغيير مجاله، ويسعى إلى تحقيق طموح مهني مختلف، وتتقاطع كل هذه الشخصيات في محطات عدة في مدينة الأحلام والطموح دبي.

أخبار ذات صلة تعاون بين «صحة دبي» ومجموعة مستشفيات كيمز أسبوعان «مهلة» لـ «المدارس الخاصة» في دبي لتقديم طلبات رفع رسوم العام المقبل

40 يوماً
أوضح المخرج علي مصطفى أن تصوير الفيلم استغرق 40 يوماً في عدد من المواقع الحيوية في دبي مثل «نخلة جميرا» و«مدينة دبي العالمية - إنترناشونال سيتي»، منوهاً بأن العمل حالياً في مرحلة المونتاج استعداداً لطرحه هذا العام في صالات السينما المحلية أولاً، ومن ثم الخليجية والعالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السينما دار الحي علي مصطفى حبيب غلوم دبي الجزء الأول دار الحی فی دبی

إقرأ أيضاً:

غضب من التعتيم الإعلامي وقرار منع البث الحي لمظاهرات كينيا

أثار قرار السلطات الكينية بوقف البث الحي للمظاهرات التي شهدتها البلاد يوم الأربعاء موجة من الإدانات من منظمات حقوقية ومؤسسات إعلامية، وسط اتهامات للحكومة بمحاولة التعتيم على الانتهاكات الأمنية.

وكانت هيئة الاتصالات الكينية أمرت في بيان رسمي، جميع محطات التلفزيون والإذاعة بوقف التغطية المباشرة للاحتجاجات، معتبرة أن البث الحي "ينتهك مواد دستورية" تتعلق بحرية التعبير والإعلام.

وتزامن القرار أثناء بث القنوات لمظاهرات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمظاهرات "جيل زد" ضد قانون المالية لعام 2024، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.

أسفرت المظاهرات عن مقتل العشرات وإصابة المئات أغلبهم بنيران الشرطة حسب الهيئات الحقوقية (الفرنسية) المنظمات الحقوقية تنتقد القرار

سارعت عدة منظمات حقوقية على غرار اللجنة الكينية لحقوق الإنسان بمطالبة وسائل الإعلام المحلية بتجاهل القرار الصادر عن لجنة الاتصالات ورفض تطبيقه.

وقالت في بيانها إنه "من غير المقبول استخدام السلطات الحكومية لفرض رقابة على المعلومات، مما يحد من حرية الصحافة".

كما أعلنت أنها طعنت في القرار أمام المحكمة العليا، واعتبرته "غير دستوري" ويهدف إلى "إخفاء انتهاكات الشرطة".

من جانبها أعربت منظمة "أفريقيا الأبية بلا رقابة" عن استنكارها لهذا القرار، معتبرة أن المنع يعد انتهاكا لحرية الصحافة في كينيا.

كما دعت المنظمة إلى استئناف بث الأحداث المباشرة بما يتماشى مع المعايير الدولية لحرية التعبير.

وأضافت المنظمة أنه يجب على الحكومة الكينية أن تلتزم بالمواثيق الدولية التي تضمن حرية الصحافة.

تأثير القرار على الإعلام المحلي

أفادت تقارير بأن السلطات عطّلت إشارات البث الأرضي لقنوات رئيسية مثل "أن تي في" و"كا تي في" و"سيتيزن تي في"، مما دفع مجموعة "نيشن ميديا" إلى إصدار بيان شديد اللهجة، أكدت فيه أن "إغلاق الإشارة تم دون اتباع الإجراءات القانونية، ويشكل تدخلا مباشرا في استقلالية التحرير".

إعلان

ولم تقتصر التضييقات على المجال الإعلامي فقط، بل امتدت أيضا إلى المجال الرقمي، حيث قيدت الحكومة الوصول إلى بعض منصات التواصل الاجتماعي مثل "تليغرام"، مما أضاف مزيدا من الصعوبة على المواطنين ووسائل الإعلام في نشر المعلومات المتعلقة بالاحتجاجات.

وقد أعربت عدة منظمات حقوقية عن قلقها من هذه القيود التقنية، معتبرة أن ذلك يشكل تهديدا آخر للحريات العامة في البلاد .

الحكومة الكينية قيدت الوصول إلى بعض منصات التواصل الاجتماعي خلال المظاهرات (الفرنسية) عشرات القتلى أثناء المظاهرات

في وقت لاحق، أفاد فرع منظمة العفو الدولية في كينيا بأن 16 شخصا لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في نيروبي ومدن أخرى، معظمهم قتلوا على يد الشرطة، بينما أصيب 400 آخرون، منهم 83 في حالة حرجة.

قد شهدت الاحتجاجات مشاركة آلاف المواطنين لإحياء ذكرى احتجاجات العام الماضي ضد زيادات ضريبية، تصاعدت في ظل توترات سياسية وأمنية في البلاد، خاصة بعد مقتل المدون ألبرت أوجوانغ على يد الشرطة.

تعكس هذه الاحتجاجات تصاعد الاستياء الشعبي من إدارة الرئيس ويليام روتو، الذي وعد بتحقيق تقدم اقتصادي سريع ولكنه يواجه انتقادات بسبب الفساد والركود الاقتصادي.

كما تأتي إجراءات منع البث في وقت تتصاعد فيه الانتقادات المحلية والدولية بشأن تعامل السلطات مع الاحتجاجات، خاصة في ظل تقارير عن استخدام مفرط للقوة، واعتقالات تعسفية، وانتهاكات لحقوق الصحفيين.

مقالات مشابهة

  • «صحة المنوفية»: إحالة طبيب نوبتجي وكاتب بوحدة صحية إلى التحقيق
  • محافظ بني سويف يناقش نتائج 33 زيارة للتفتيش المالي والإداري لمتابعة منظومةالعمل بالوحدات المحلية
  • غضب من التعتيم الإعلامي وقرار منع البث الحي لمظاهرات كينيا
  • مصطفى نجم: الزمالك يسير بخطى ثابتة نحو استقرار كروي شامل
  • محافظ الإسكندرية ولجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب يتفقدان عدد من المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة
  • وزير العمل رعى إطلاق المعرض الوظيفي الأول لجامعة المعارف
  • Arianespace تخطط لإطلاق صاروخها الفضائي الجديد العام الجاري 
  • العرض الأفريقي الأول لعائشة لا تستطيع الطيران لمراد مصطفى بمهرجان ديربان السينمائي الدولي
  • خلال فعاليات قمة مصر للأفضل.. «طلعت مصطفى» تتصدر قائمة أقوى 100 شركة في مصر.. وتحصد جائزة المطور العقاري الأول لعام 2025
  • إيرادات السينما أمس.. المشروع x في المركز الأول وريستارت يلاحقه