سفير بريطانيا في اليمن: ملتزمون بدعم أمن اليمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أشادت سفيرة بريطانيا لدى اليمن، عبدالشريف، بجهود الحكومة اليمنية في مكافحة تهريب الأسلحة الموجهة لميليشيا الحوثي، مؤكدًا استمرار دعم المملكة المتحدة لأمن اليمن واستقراره، وحرصها على حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر.
جاء ذلك في تصريح للسفيرة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، عقب لقائها بمعالي وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، حيث وصفت اللقاء بـ"البنّاء"، مشيرًة إلى أنها ناقشت مع الوزير أحدث التطورات المتعلقة بعمليات اعتراض شحنات الأسلحة الموجهة للحوثيين.
وقال عبدالشريف في تغريدته: "كالعادة، كان لقاء بنّاء مع معالي وزير الدفاع الدكتور محسن الداعري، حيث هنأته بمناسبة حصوله مؤخرًا على درجة الدكتوراه"، مضيفًا: "تناولنا خلال النقاش عمليات الاعتراض الناجحة لشحنات الأسلحة الموجهة للحوثيين، وجددت تأكيد التزام المملكة المتحدة بحرية الملاحة في البحر الأحمر ودعمها لأمن اليمن واستقراره".
ويأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد المخاوف الدولية من استمرار عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيا الحوثي، والتي تمثل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إلى جانب إطالة أمد النزاع في اليمن وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وتلعب بريطانيا دورًا دبلوماسيًا بارزًا في الملف اليمني، كونها إحدى الدول الراعية للعملية السياسية ضمن مجموعة الدول الخمس (الخماسية الدولية)، إلى جانب الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وسلطنة عمان، كما تساهم بشكل فعال في دعم جهود التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وكانت المقاومة الوطنية أعلنت، خلال الأسابيع الماضية، تنفيذ عمليات بحرية بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين، تم خلالها ضبط شحنات أسلحة متطورة إيرانية الصنع كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، في خرق واضح لحظر التسليح المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي.
وتؤكد الحكومة اليمنية أن استمرار تدفق الأسلحة للحوثيين يهدد فرص تحقيق السلام ويؤجج التصعيد العسكري، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة تُستخدم في استهداف المدنيين والبنية التحتية والمنشآت الحيوية، فضلاً عن استهداف السفن التجارية والإغاثية في البحر الأحمر، ما يستدعي موقفًا دوليًا أكثر صرامة تجاه الداعمين العسكريين للجماعة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
سلال الخير تعيد الطمأنينة لبيوت المخا.. مشروع إنساني بدعم إماراتي
في مشهد يجسّد التكافل الإنساني وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمنيون، تتواصل المشاريع الإغاثية التي تنفذها خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بهدف التخفيف من وطأة الظروف المعيشية وتحسين الأمن الغذائي للأسر الفقيرة والمحتاجة في مديريات الساحل الغربي، وفي مقدمتها مدينة المخا.
الخطة الإغاثية الشاملة التي تنفذها الخلية، دشّنت الأحد مشروع توزيع السلال الغذائية في عزلة الجمعة بالمخا، برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي – رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الفريق الركن طارق صالح، وبدعم سخي من الهلال الأحمر الإماراتي.
ويستهدف المشروع توزيع ألف سلة غذائية على الأيتام والنازحين والأسر الأشد فقرًا، إلى جانب المعلمين والمتطوعين، ضمن جهود إنسانية متواصلة تشمل مختلف مديريات الساحل الغربي في محافظتي تعز والحديدة.
ويأتي هذا المشروع في وقتٍ تتزايد فيه حاجة المواطنين إلى المساعدات الإغاثية، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية، ما يجعل هذه المبادرات شريان أمل للأسر التي تكافح من أجل البقاء.
وأعرب الأنسي قاسم، الأمين العام للمجلس المحلي في مدينة المخا، عن تقديره العميق للدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه خلية الأعمال الإنسانية، مثمنًا جهود الفريق طارق صالح ودور الإمارات العربية المتحدة ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تخفيف معاناة المواطنين ودعم الاستقرار المعيشي والخدمي في المناطق المحررة.
كما عبّر عدد من الأهالي والمستفيدين عن شكرهم وامتنانهم لهذه اللفتة الإنسانية الكريمة التي تأتي امتدادًا لسلسلة من المشاريع التنموية والإغاثية التي ساهمت في تأمين احتياجات الأسر وتعزيز روح التكافل والتعاون المجتمعي.
وتعد خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية من أبرز الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على مستوى الساحل الغربي، إذ تنفذ على مدار العام مشاريع غذائية وصحية وتنموية بالشراكة مع الهلال الأحمر الإماراتي، في إطار رؤية شاملة تسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي وتحسين حياة المواطنين في ظل الأوضاع الراهنة.