انتصر على السرطان مرتين..قصة مدافع إنتر ميلان فرانشيسكو أتشيربي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
في كرة القدم، لا تُصنع البطولات فقط بالأهداف والألقاب، بل كثيرًا ما تُروى من خلال قصص صمود وتحدي تخلّد أسماء بعض اللاعبين، ويُعد الإيطالي فرانشيسكو أتشيربي واحدًا من هذه النماذج النادرة التي جمعت بين القوة الذهنية والموهبة داخل الملعب.
اقرأ ايضاً. وواصل المسيرة
واجه أتشيربي (37 عامًا)، قلب دفاع نادي إنتر ميلان، محطات قاسية خارج الملاعب، أبرزها إصابته بمرض السرطان مرتين، إضافة إلى صراعه مع الاكتئاب. وبرغم قسوة تلك التجارب، لم يتوقف عن القتال، بل عاد إلى الملاعب بعزيمة مضاعفة، ليقدم مستويات ثابتة جعلته من الركائز الأساسية في الخط الخلفي لفريقه ومنتخب بلاده.
عقلية قتالية داخل الملعب رغم عامل السنرغم تقدمه في العمر، لا يزال أتشيربي يركض في الدقيقة 93 وكأنها الدقيقة الأولى في مسيرته. تحركاته داخل منطقة الجزاء تتميز بالتركيز والانضباط، بينما تُظهر لمسته على الكرة شخصية مدافع يملك حسًا تهديفيًا أيضًا، وهو ما بدا واضحًا في بعض المناسبات الحاسمة التي سجّل فيها أهدافًا مؤثرة.
حضور تكتيكي واحتفال بروح الشغفما يميّز أتشيربي ليس فقط صلابته الدفاعية، بل احتفاله بالأهداف كأنه لاعب ناشئ يخوض أول مباراة له. هذه الروح العالية، المقترنة بالحضور التكتيكي الدقيق، تجعل منه لاعبًا نادرًا في جيله، يجمع بين النضج والانفعالية الإيجابية داخل الملعب.
قصة ملهمة تتجاوز الرياضةقصة فرانشيسكو أتشيربي تتجاوز حدود كرة القدم، فهي حكاية مقاومة وأمل وعشق للعبة، وهي شهادة حية على أن الإصرار يمكن أن يتفوق على المرض، والعمر، وحتى على لحظات الضعف، وفي زمن تتغير فيه الأسماء بسرعة، تظل هذه النماذج مصدر إلهام لكل من يعتقد أن المستحيل مجرد مرحلة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فرانشیسکو أتشیربی
إقرأ أيضاً:
حاصرتها مرتين.. تصاعد المخاوف من عودة هجمات الدعم السريع إلى مدينة الأبيض
تعيش مدينة الأبيض الواقعة بولاية شمال كردفان حالة من الخوف والترقب وسط هدوء حذر، بعد تقدم قوات الدعم السريع وسيطرتها على مواقع استراتيجية غرب الإقليم، ما يثير القلق من تجدد الاشتباكات.
التغيير : فتح الرحمن حمودة
قالت الحاجة أميمة، وهي أم لأربعة أطفال تقيم في أحد أحياء مدينة الأبيض، لـ (التغيير) إن شعور الطمأنينة بدأ يعود إليها وأسرتها بعد فك الحصار عن المدينة، إلا أن هذا الشعور لم يدم طويلاً مع تجدد الهجمات من قوات الدعم السريع وتصاعد المخاوف بعد إعلان هذه القوات سيطرتها على مدينة النهود.
وفي ظل هذه التطورات، نقلت “التغيير” مشاعر سكان المدينة التي سبق أن حاصرها الدعم السريع مرتين منذ اندلاع النزاع، وتتزايد المخاوف مع التهديدات التي أُطلقت عقب إعلان السيطرة على النهود.
مدينة الأبيض- صور خاصة بـ التغييروقال المواطن صهيب عيسى إن أسعار زيت الطعام ارتفعت بشكل كبير بعد سيطرة الدعم السريع على النهود، وأوضح لـ (التغيير) أن العديد من المدنيين غادروا المدينة، كما خشي بعض التجار من البقاء، وأكد أن الأوضاع حالياً هادئة، وأن السلع متوفرة رغم ارتفاع الأسعار، وأن السكان تأقلموا مع الوضع الجديد.
قلق وتفلتات أمنيةبينما قال “أ. ن”، عضو لجان مقاومة الأبيض، إن القلق يعم المدينة مع اقتراب ما وصفها بـ”مليشيات الدعم السريع” من الجهة الغربية وتزايد وجودها من الجهة الشمالية، وأشار إلى أن التفلتات الأمنية من قبل بعض أفراد القوات النظامية أدت إلى تشديد القبضة الأمنية داخل المدينة.
وأضاف أن أبرز التغيرات التي طرأت على الحياة في الأبيض تمثلت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية وصعوبة حصول المواطنين على احتياجاتهم اليومية نتيجة لانخفاض القدرة الشرائية، وأوضح أن الأيام القليلة الماضية شهدت موجة نزوح جديدة نحو المناطق الشرقية تخوفاً من تدهور الأوضاع الأمنية.
وكانت قد أشارت مصادر لـ (التغيير) إلى أن التغيرات في المدينة لم تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل امتدت لتشمل ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، ما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة، خاصة لأصحاب الدخل المحدود.
وفي السياق، قالت المواطنة رزاز علي لـ (التغيير) إن السكان يعيشون في حالة رعب، ويواجهون شحاً في مياه الشرب وتغيراً في نوعية الغذاء، بالإضافة إلى نقص حاد في الأدوية، وأضافت: “نحن حنمشي وين أكتر من كدا؟”.
انقطاع متكرر للاتصالاتأما المواطن نقدالله عثمان، فقال إنه لا يواجه صعوبات في الحصول على احتياجاته، لكنه يشعر بالخوف نتيجة الحديث المتداول عن استهداف المدينة من قبل الدعم السريع، وأشار في حديثه لـ (التغيير) إلى انقطاع متكرر في الاتصالات، مما زاد من حالة القلق والتوتر.
مشاهد من الحرب داخل مدينة الأبيضوتشهد مدينة الأبيض حالة من الترقب والقلق مع تزايد المؤشرات على احتمال اقتراب المواجهات المسلحة من أطرافها، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة النهود المجاورة، وتبدو ملامح الخوف حاضرة في الأحاديث اليومية للمواطنين الذين أصبحوا يتوقعون الأسوأ في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في مناطق غرب وشمال المدينة.
من جانبها، عبّرت وجدان حسين عن قلقها من استهداف الدعم السريع للمنشآت الحيوية في المدينة، ووصفت الوجود المكثف للجيش والقوات التي تقاتل معه داخل الأبيض بأنه مصدر خوف بسبب الانتهاكات ضد المدنيين.
وأشارت في حديثها لـ (التغيير) إلى أنهم يتخوفون من أن تكون المرحلة القادمة من الحرب أكثر سوءاً، خاصة مع تشديد الإجراءات الأمنية وتقييد الحريات والنقص في الخدمات الصحية والأساسية، مؤكدة أن الخوف من الهجوم بات سائداً بين السكان.
مرحلة جديدة في الحربوبحسب محللين، فقد انتقلت الحرب إلى مرحلة جديدة من حيث التمدد الجغرافي، حيث وسّع “الدعم السريع” نطاق عملياته نحو الشمال الشرقي، وهو ما تجلّى في الهجمات الأخيرة التي استهدفت مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية البديلة، باستخدام الطائرات المسيّرة. وفي المقابل، تصاعدت العمليات العسكرية في الغرب ضمن مساعٍ متواصلة للسيطرة الميدانية على تلك المناطق.
وفي فبراير الماضي، كان قد أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مدينة الرهد، بعد أن تمكن سابقاً من استرجاع مدينة أم روابة، اللتين ظلّتا تحت سيطرة قوات الدعم السريع لنحو عام منذ اندلاع الحرب. وقد مهّدت هذه العمليات لفك الحصار الذي كان مفروضاً على الأبيض.
وتُعد المدينة واحدة من أكبر مدن إقليم كردفان، التي تتمتع بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان المختلفة.
الوسومآثار الحرب في السودان فتح الرحمن حمودة مدينة الأبيض ولاية شمال كردفان