صدر قرار مجلس الوزراء رقم (13) للعام 2025م، بشــأن حظر إستخدام العملات الأجنبية بديلاً عن العملة الوطنية في المعاملات التجارية والخدمية والتعاقدات المالية في الجمهورية.

 

ونص القرار، على ان يكون التعامل في جميع انحاء المناطق والمحافظات المحررة بالجمهورية اليمنية في كافة المعاملات التجارية من بيع وشراء السلع والخدمات والتعاقدات المالية بالعملة الوطنية (الريال اليمني).

 

وحظر القرار، إستخدام العملات الأجنبية بديلاً عن الريال اليمني في أي معاملات تجارية أو خدمية داخل الجمهورية اليمنية والتي لا تتطلب فيها الدفع بالعملة الأجنبية مثل الرسوم الدراسية والعلاجية والإيجارات وتذاكر السفر.. الخ.

 

والزم القرار وزراء الصناعة والتجارة، والعدل، والداخلية، ومحافظي المحافظات المحررة، إتخاذ الإجراءات الرقابية ومتابعة تنفيذ هذا القرار، وضبط المخالفين من الفئات المستهدفة بحسب الفقرات السابقة، وإحالتهم الى الجهة المختصة وفقاً للقانون، وإحاطة رئيس مجلس الوزراء بمستوى التنفيذ أولاً بأول.  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الذهب المعدن الجميل

 

 

الذهب هو (عنصر كيميائي) والذي نراه اليوم ونستخدمه هو ذهب محول من خامته الطبيعية يتميز عن المعادن الأخرى بشكله اللامع الجميل ولا يتفاعل مع الهواء والقلويات ولا يتآكل ولا يتشوه سهل التشكيل وجميل المنظر وهو من أوائل المعادن التي جذبت انتباه الإنسان وله مكانة مرموقة في تاريخ البشرية ويميلون إليه دون المعادن الأخرى لأنه يتمتع بقيمة، وأهمية كبيرة واستثنائية وشهرة عالمية ولا تزال نماذج من أعمال الذهب المتقنة العديد منها في حالة جيدة، باقية من الحضارات القديمة ومنها الحضارة اليمنية وبفضل مزاياه الفريدة أصبح مفضلاً للغاية في صناعة المجوهرات وغيرها من التحف الزخرفية ولقدرته على الاحتفاظ بالقيمة على مر الأزمان فعلى مدى قرون كان يعتبر وحدة قياس للقيمة ووسيلة للتبادل التجاري لقابليته على التخزين والحفاظ على قيمته على المدى الطويل فقد مثل قوة الاقتصاد في العصور السابقة، لذلك فهو معدن ثمين ومميز لمكانته الفريدة في عالم الاقتصاد ولخصائصه الجوهرية وأهميته التاريخية فهو المعدن الفريد والنفيس والمرغوب به منذ الأزل.
وحتى الآن لايزال الذهب مادة مقبولة حول العالم مما يجعله اختياراً شائعاً للذين يسعون للحفاظ على ثروتهم ومخزناً للادخار في شكل عملات معدنية أو سبائك كما لايزال مقبولاً لدى جميع الدول كوسيلة دفع عالمية وبنفس الآلية القديمة حيث كان يتم به التبادل مقابل السلع والخدمات فقد لعب الذهب دوراً رئيسياً كعملة ذات فئات كبيرة ونوع العيار الذي يقصد به مقياس نقائه سواء كان قطعة مجوهرات أو سبيكة.
وعند استخدام العملات الورقية احتفظت بصلة قوية مع الذهب من خلال ما يعرف بقاعدة الذهب (وهي نظام نقدي يقوم على استخدام الذهب كقاعدة أو معيار لتحديد قيمة العملة الورقية لدولة ما من خلال ربطها بكمية ثابتة من الذهب وكان يتم تحويل العملات المحلية بحرية إلى كمية محددة من الذهب بعد اعتماد سعر ثابت لبيع الذهب وشرائه) حيث أصبح العمل بهذه القاعدة داعماً رئيسياً لأنظمة العملات الورقية عندما انتشرت على نطاق واسع منذ سبعينيات القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الأولى على الرغم من التراجع الكبير لدور الذهب الرسمي في النظام النقدي الدولي بحلول سبعينيات القرن العشرين.
إلا أن معظم دول العالم استمرت تحتفظ به كأصل احتياطي ذي قيمة عالية، حيث يعتبر الذهب أصلاً أكثر أماناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي للحيلولة دون وقوع المحذور في الاقتصاد لقدرته في الاحتفاظ بقيمته إلى حد كبير، حيث تتناسب قيمته عكسياً مع قيمة العملة، فعندما تزيد قيمة العملة في الأسواق العالمية تقل قيمة الذهب والعكس صحيح فعندما تنخفض قيمة العملة في الأسواق العالمية ترتفع قيمة الذهب هنا يكون قد حافظ على قيمة رأس المال من دون خسارة قيمتها الشرائية.
وفي ظل الاضطرابات الاقتصادية العالمية تسعى البنوك المركزية إلى استحواذ كميات كبيرة منه وخصوصا في الفترة الأخيرة شهدت موجة غير اعتيادية من شراء الذهب الذي يعتبر تحولاً استراتيجياً يعكس مستوى عال من الحذر ورغبة متزايدة في حماية الاحتياطيات النقدية ومدفوعة من مخاوف ومخاطر تقلبات الأسواق العالمية المتعددة لأنه يمنح ميزة استراتيجية حيث يبقى تحت سيطرة الدولة المالكة مهما كانت الظروف والمتغيرات الاقتصادية وغيرها من التغيرات ما يجعله أداة فعالة لتحقيق الاستقلال المالي.
أما الطلب عليه من قبل أفراد المجتمع فهو مستمر على مر العصور باعتباره أداة للادخار والاستثمار الجيد لجميع أفراد المجتمع بكل مكوناته وأنشطته العملية أو التجارية على حد سواء لكونه يتميز عن الكثير من العملات والسلع بغلاء ثمنه وسهولة حمله ويعتبر بمثابة عملة دولية يمكن بيعها في أي مكان من العالم بدون التعرض لخطر التذبذب الذي تواجهه العملات الورقية ورمز هام للمكانة الاجتماعية، مثال ذلك في حفلات الخطوبة والزواج واللقاءات الاجتماعية بشكل كبير في معظم الثقافات كما أصبح مكوناً أساسياً في العديد من المنتجات الإلكترونية والتقنية وحتى في المجال الطبي والرياضي من خلال سك ميداليات ذهبية.
إنما الإشكالية تكمن في اعتباره مورداً محدوداً والتوقع انه في مرحلة ما لن يتبقى منه أي شيء لاستخراجه فتكلفة استخراجه من المناجم حاليا تعتبر كبيرة جدا مما يجعل سعره مرتفعاً.
لكن الأمل يأتي في التقدم العلمي والتقنيات الجديدة التي تشهدها البشرية في الوقت الحاضر والتي تشمل أحدث الابتكارات للبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي واستخراج البيانات الذكية والتي يمكن أن تدفع بعمليات الاستخراج وتقل التكاليف فقد تم استخدام الروبوتات في بعض مواقع في بعض البلدان المتقدمة ومن المتوقع أن تصبح تقنيات قياسية في استكشاف مناجم الذهب بشكل متزايد تساعد باستمرار استخراج بعض الاحتياطيات المعروفة التي يعتبر الوصول إليها واستخراجها حاليا غير مجد اقتصاديا.
باحث في وزارة المالية

مقالات مشابهة

  • حكومة اليمن تحظر استخدام العملات الأجنبية في المعاملات التجارية والخدمية
  • صدور قرار مجلس الوزراء بحظر استخدام العملات الأجنبية بديلاً عن العملة الوطنية في المعاملات التجارية والخدمية
  • مجلس الوزراء يصدر قرارا بحظر استخدام العملات الأجنبية بديلاً عن العملة الوطنية
  • رئيس الوزراء يُتابع عددًا من ملفات العمل المشتركة بين وزارتي المالية والتعليم
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025
  • الذهب المعدن الجميل
  • البنك المركزي يؤكد مواصلة الإجراءات الصارمة للحد من المضاربة بالعملة الوطنية
  • عاجل قرارات مجلس الوزراء
  • انهيار غير مسبوق للعملات الأجنبية أمام الريال اليمني اليوم السبت