دمشق - يبحث الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع مع نظيره الفرنسي في باريس عددا من الملفات في مقدمها إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي لا سيما في مجالي الطاقة والطيران، وفق ما أفادت مصدر رسمي في وزارة الإعلام وكالة فرانس برس الثلاثاء.

يستقبل إيمانويل ماكرون في باريس الأربعاء الشرع في أول زيارة يجريها إلى أوروبا منذ وصوله إلى السلطة بعد إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.

وتأتي الزيارة في وقت تواجه السلطة الانتقالية تحديات كبرى على مستويات عدة بين اقتصادية وأمنية.

ويبحث الرئيسان "عددا من القضايا الثنائية والإقليمية"، وفق ما أفاد المصدر، مضيفا "تأتي مسألة إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي والتنمية في سوريا في مقدم القضايا التي ستركز عليها المباحثات لاسيما في مجالات الطاقة وقطاع الطيران".

وسبق هذه الزيارة توقيع شركة "سي ام ايه سي جي ام" الفرنسية العملاقة للخدمات اللوجستية عقدا لمدة 30 عاما مع سوريا الأسبوع الماضي لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية، بحضور الشرع.

وتشمل المباحثات، وفقا للمصدر "ملفات هامة لعل أبرزها التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والعلاقات مع دول الجوار وخصوصا لبنان"، الدولة المجاورة لسوريا التي تجمعها معها مصالح مشتركة، وتشكّل فرنسا أحد داعميها التقليديين.

يشكّل بسط سلطة الشرع أبرز التحديات خصوصا بعد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي التي أسفرت في آذار/مارس عن مقتل 1700 شخص، معظمهم من العلويين في غرب البلاد، والمعارك التي دارت أخيرا مع  مسلحين دروز.

وتفاقم الضربات الجوية التي تشنها اسرائيل منذ إطاحة الأسد وتهديدها بالتدخل في حال المساس بالدروز، التحديات الأمنية.

وشدد المصدر على أهمية الزيارة "كونها الأولى لدولة أوروبية بعد سقوط النظام البائد بما يسهم في تطوير العلاقات الخارجية للدولة واستعادة مكانتها".

وأفاد قصر الإليزيه وكالة فرانس برس الثلاثاء بأنّ الرئيس الفرنسي "سيؤكّد مجددا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرّة ومستقرّة وسيدة تحترم كلّ مكوّنات المجتمع السوري".

وأضاف أنّ "هذا اللقاء يندرج في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلّعون إلى السلام والديموقراطية"، مؤكّدا أنّ ماكرون سيكرّر "مطالبه من الحكومة السورية، وفي مقدمها استقرار المنطقة، وخصوصا لبنان، فضلا عن مكافحة الإرهاب".

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

عاجل- أحمد الشرع يطلب لقاء ترامب لمناقشة خطة إعادة الإعمار وتخفيف العقوبات

أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، بأن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد طلب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب المعلومات الواردة، يسعى الشرع إلى مناقشة عدة قضايا محورية، أبرزها خطة إعادة الإعمار في سوريا والعلاقة المستقبلية مع الولايات المتحدة.

طلب لقاء الرئيس الأمريكي لمناقشة إعادة الإعمار


صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن مسؤولين سوريين قولهم إن الرئيس السوري أحمد الشرع يسعى للحصول على فرصة للقاء نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بهدف عرض رؤيته لإعادة بناء سوريا. 

الشرع في مشهد رياضي.. بين السلة ورسائل السياسة في قلب الأزمات الشرع: نخوض مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع

يعكف الشرع على تقديم خطة تشبه في بعض جوانبها خطة "مارشال" التي اقترحها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جورج مارشال، والتي تم من خلالها وضع برنامج لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

شركات أمريكية والغرب في صدارة مشروعات إعادة الإعمار


وحسب التقرير، تتفوق في خطة الشرع شركات أمريكا والدول الغربية على شركات الصين في مشروعات إعادة الإعمار. 

ويبدو أن سوريا تحت القيادة الحالية تضع نصب عينيها تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مما يفتح المجال أمام شركات أمريكية للمشاركة الفعالة في إعادة بناء البنية التحتية في سوريا.

رسالة إلى البيت الأبيض من الرئيس السوري


وأضاف التقرير أن الرئيس السوري أحمد الشرع أرسل رسالة إلى البيت الأبيض، طلب فيها عقد اجتماع مع الرئيس ترامب، خاصةً خلال الزيارة المرتقبة لترامب إلى دول الخليج. 

وتسعى دمشق من خلال هذه الرسالة إلى فتح قنوات التواصل مع واشنطن في إطار تحسين العلاقات والتعاون في مجال إعادة الإعمار.

مجلس الأمن القومي الأمريكي يوضح موقفه


من جانبها، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مجلس الأمن القومي الأمريكي، تأكيده على أن "سلوك السلطة المؤقتة في سوريا سيلعب دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل الدعم الأمريكي لسوريا"، بالإضافة إلى إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على النظام السوري.

شروط واشنطن لتخفيف العقوبات


وحسب التقرير، فقد قدمت واشنطن لحكومة الشرع قائمة من الشروط التي يجب استيفاؤها قبل النظر في تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.

يشمل هذا عدة إجراءات سياسية وأمنية يجب اتخاذها لضمان الاستقرار في المنطقة وتلبية مطالب المجتمع الدولي.

الحملة السياسية السورية للحصول على الدعم الأمريكي


وأشار التقرير إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع بدأ حملة هادئة تهدف إلى الفوز بالدعم الأمريكي لإعادة بناء بلده. 

تشمل هذه الحملة عدة خطوات، مثل اعتقال مسلحين أجانب تعمل سوريا على تحديد هويتهم، بالإضافة إلى التواصل من خلال وسطاء مع إسرائيل، في خطوة قد تسهم في تحسين العلاقات الإقليمية والدولية.

فرص جديدة للقطاع النفطي الأمريكي في سوريا
 

أفاد التقرير بأن الرئيس السوري أبدى استعدادًا لإبرام صفقات مع الشركات الأمريكية في قطاع النفط والغاز. 

هذا التحرك يمكن أن يسمح لشركات النفط الأمريكية بالقيام بأعمال تجارية في سوريا، مما يعزز الفرص الاستثمارية في بلد يعاني من دمار واسع جراء الحرب المستمرة.

مقالات مشابهة

  • محافظ حلب المهندس عزام الغريب يبحث مع وفد وزاري من البوسنة والهرسك ضم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السيد عدنان ديليتش، ووزير شؤون المهاجرين واللاجئين السيد نيرين ديزدار، آفاق التعاون في المجال الإنساني وفي مرحلة إعادة الإعمار
  • الطاقة ووفد بنك إعادة الإعمار الألماني يبحثان سبل التعاون
  • عاجل- أحمد الشرع يطلب لقاء ترامب لمناقشة خطة إعادة الإعمار وتخفيف العقوبات
  • الرئيس ماكرون: اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية ممارسة سيئة وانتهاك لسيادة ووحدة سوريا
  • الرئيس ماكرون: نحيي الخطوات التي قام بها الرئيس الشرع للاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية وضمان السلم الأهلي
  • وقفة للجالية السورية في فرنسا وسط باريس ترحيباً بزيارة الرئيس أحمد الشرع
  • الشرع يبحث في فرنسا إعادة إعمار سوريا والتعاون الاقتصادي اليوم
  • أول زيارة لرئيس سوري لأوروبا منذ عقد.. ماكرون يستقبل الشرع في باريس
  • الزيارة التي لم يتوقعها أحد.. الشرع في أوروبا لأول مرة منذ توليه رئاسة سوريا