مصدر سوري: الشرع يبحث في باريس إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
دمشق - يبحث الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع مع نظيره الفرنسي في باريس عددا من الملفات في مقدمها إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي لا سيما في مجالي الطاقة والطيران، وفق ما أفادت مصدر رسمي في وزارة الإعلام وكالة فرانس برس الثلاثاء.
يستقبل إيمانويل ماكرون في باريس الأربعاء الشرع في أول زيارة يجريها إلى أوروبا منذ وصوله إلى السلطة بعد إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
وتأتي الزيارة في وقت تواجه السلطة الانتقالية تحديات كبرى على مستويات عدة بين اقتصادية وأمنية.
ويبحث الرئيسان "عددا من القضايا الثنائية والإقليمية"، وفق ما أفاد المصدر، مضيفا "تأتي مسألة إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي والتنمية في سوريا في مقدم القضايا التي ستركز عليها المباحثات لاسيما في مجالات الطاقة وقطاع الطيران".
وسبق هذه الزيارة توقيع شركة "سي ام ايه سي جي ام" الفرنسية العملاقة للخدمات اللوجستية عقدا لمدة 30 عاما مع سوريا الأسبوع الماضي لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية، بحضور الشرع.
وتشمل المباحثات، وفقا للمصدر "ملفات هامة لعل أبرزها التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والعلاقات مع دول الجوار وخصوصا لبنان"، الدولة المجاورة لسوريا التي تجمعها معها مصالح مشتركة، وتشكّل فرنسا أحد داعميها التقليديين.
يشكّل بسط سلطة الشرع أبرز التحديات خصوصا بعد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي التي أسفرت في آذار/مارس عن مقتل 1700 شخص، معظمهم من العلويين في غرب البلاد، والمعارك التي دارت أخيرا مع مسلحين دروز.
وتفاقم الضربات الجوية التي تشنها اسرائيل منذ إطاحة الأسد وتهديدها بالتدخل في حال المساس بالدروز، التحديات الأمنية.
وشدد المصدر على أهمية الزيارة "كونها الأولى لدولة أوروبية بعد سقوط النظام البائد بما يسهم في تطوير العلاقات الخارجية للدولة واستعادة مكانتها".
وأفاد قصر الإليزيه وكالة فرانس برس الثلاثاء بأنّ الرئيس الفرنسي "سيؤكّد مجددا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرّة ومستقرّة وسيدة تحترم كلّ مكوّنات المجتمع السوري".
وأضاف أنّ "هذا اللقاء يندرج في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلّعون إلى السلام والديموقراطية"، مؤكّدا أنّ ماكرون سيكرّر "مطالبه من الحكومة السورية، وفي مقدمها استقرار المنطقة، وخصوصا لبنان، فضلا عن مكافحة الإرهاب".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
خطة لدعم المزارعين بالتعاون بين أكساد ومنظمة التنمية السورية
دمشق-سانا
بحث مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد مع وفد من منظمة التنمية السورية (SDO) برئاسة مدير إدارة التنمية والإغاثة الدكتور سامر زكور، آفاق التعاون بين الجانبين، وسبل تنمية القطاع الزراعي.
وخلال اللقاء الذي عقد اليوم في مبنى المنظمة، ناقش الجانبان إعادة تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بينهما سابقاً، وأبرز البنود التي تضمنتها، ولا سيما المتعلقة بتنمية القطاع الزراعي، والوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً، مع وضع خطة لدعم المزارعين، وتعزيز التعاونيات الإنتاجية.
وأكد العبيد أهمية تطوير القطاع الزراعي في سوريا وتعزيز التعاون مع المنظمات الأهلية غير الحكومية، بما يسهم في التنمية الزراعية المستدامة، وتحسين الواقع الزراعي بحيث تسهم المنظمة في دعم كل الجهود للنهوض بالزراعة السورية، وفق البنود التي سيتم الاتفاق عليها مع أكساد.
من جانبه شدد الدكتور زكور على أهمية تنمية القطاع الزراعي في المساحات الزراعية التي تضررت بشكل كبير خلال سنوات الثورة السورية بسبب الدمار الذي سببه النظام البائد، وخاصة محافظة إدلب وريفها اللتين تعرضتا لخسارة في الأشجار، ولا سيما الزيتون والتين والفستق الحلبي، حتى بات من الضروري إعادة زراعة الغراس.
تابعوا أخبار سانا على