جمعية الصحفيين العمانيين: دولتنا تتدخل لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قال الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانيين، إن تدخل سلطنة عمان بوساطة لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة هو خطوة محمودة، وتهدف إلى تهدئة الأوضاع في وقت حساس.
وأشار إلى أن هذا هو جزء من مسؤوليات بلاده تجاه الأمن القومي في منطقة البحر الأحمر، موضحًا أن أي توتر في المنطقة يؤثر على الجميع، وبالتالي تسعى عمان دائمًا من خلال دبلوماسيتها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالوساطة العمانية بين الحوثيين وأمريكا، أشار العريمي، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن أي مفاوضات تتطلب ضمانات حقيقية من الطرفين، قائلاً: “التعامل مع أي صراع يجب أن يكون بتوجيه من الأطراف المعنية، والوساطة العمانية تلعب دورًا هامًا في تقليص التوترات”.
ولفت إلى أن التوتر بين الأطراف يرجع إلى قضايا أوسع من مجرد النزاع العسكري، بما في ذلك الضغوط الاقتصادية والسياسية على الحوثيين، وتدمير المرافق الحيوية في اليمن.
وأشار إلى أن الوضع الحالي قد يضر بالاقتصاد اليمني بشكل أكبر، مع خسائر تقدر بحوالي 15 مليار دولار أمريكي بسبب الحرب، مما يشير إلى أن استمرار هذا الوضع لا يفيد أي طرف.
وحول مواقف الحوثيين من إسرائيل، قال العريمي إن الموقف الحوثي واضح، وهو رفض أي دعم للكيان الإسرائيلي، حيث أشار إلى أن البيان الحوثي الأخير شدد على أن استهداف السفن سيكون موجهًا فقط إلى تلك التي تدعم إسرائيل أو التي تسهم في حصار فلسطين.
وأكد أن الحوثيين أبدوا مواقف ثابتة حول القضية الفلسطينية، ورفضوا أي وجود إسرائيلي في المنطقة.
وفيما يتعلق بأسباب عدم تدخل دول أخرى في الوساطة، أشار العريمي إلى أن عمان كانت سباقة في تقديم جهود الوساطة، مستفيدة من علاقاتها الجيدة مع الأطراف المختلفة في المنطقة، مؤكدًا أن عمان تسعى دائمًا للعب دور محوري في تحقيق السلام، وتحقيق التوازن بين مصالح مختلف الأطراف.
تهدئة الأوضاعفي ختام حديثه، شكر العريمي سلطنة عمان على موقفها الثابت في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، موضحًا أن الوساطة العمانية تسهم بشكل كبير في تهدئة الأوضاع، وفتح قنوات الحوار بين الأطراف المتنازعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد العريمي سلطنة عمان ة البحر الأحمر السلام سلطنة عمان فی المنطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشدّد على الشراكة الدولية العادلة لتحقيق التنمية المستدامة
العُمانية: أكدت سلطنة عُمان اليوم، خلال مشاركتها في اجتماعات القسم الإنساني للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، على أهمية تعزيز الحوار الدولي من أجل تنسيق الاستجابة للتحديات الإنسانية والتنموية المتزايدة.
جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان التي ألقتها سارة بنت عبد الله البلوشية، سكرتير أول في الوفد الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، وذكرت أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب بناء شراكات قائمة على الاحترام المتبادل والعمل الجماعي والالتزام الصادق بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
وأكدت أن التنمية المستدامة تُعد خيارًا استراتيجيًا وحقًا أصيلًا من حقوق الإنسان، وهو ما تجسده رؤية "عُمان 2040" التي تسلط الضوء على تنمية رأس المال البشري، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز المعرفة والابتكار، مع الحفاظ على البيئة وتحقيق العدالة والاستقرار الاجتماعي.
وأوضحت أن الاستقرار السياسي وسيادة القانون واحترام كرامة الإنسان هي مرتكزات لا غنى عنها لتحقيق التنمية، مشددةً على ضرورة تهيئة بيئة دولية عادلة تُمكّن الدول النامية من الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات دون شروط سياسية أو تمييز.
وفي السياق ذاته، أعربت سلطنة عُمان عن تقديرها للدور الذي يضطلع به المجلس الاقتصادي والاجتماعي في تنسيق الاستجابة الإنسانية، مؤكدةً على ضرورة التحول المنهجي من الإغاثة إلى التنمية لدعم صمود المجتمعات وتقليل هشاشتها في مواجهة الأزمات.
كما دعت إلى إصلاحات هيكلية في النظام الدولي تضمن تمثيلًا منصفًا للدول النامية في آليات صنع القرار التنموي والإنساني.
وعبّرت سلطنة عُمان عن قلقها العميق إزاء التداعيات السلبية للنزاعات الممتدة على التنمية، ولا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً أن غياب الحلول العادلة واستمرار التوتر يعيقان فرص التنمية والاستقرار.
كما جدّدت سلطنة عُمان دعوتها إلى احترام القانون الدولي والقانون الإنساني، وتعزيز المساعي نحو تسوية سياسية عادلة وشاملة تضمن الحقوق وتُمهّد الطريق لإعادة الإعمار والتنمية.
وفي ختام كلمتها، أكدت سلطنة عُمان نهجها السياسي القائم على الاعتدال والحوار، واستعدادها الكامل للتعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لبناء مستقبل أكثر عدلًا واستقرارًا وإنصافًا للجميع.