شبكة انباء العراق:
2025-06-25@16:25:12 GMT

تساؤلات على هامش القمة البغدادية

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

إلى المرحبين بالجولاني، والذين استعدوا منذ الآن لإستقباله في بغداد، في البلد الذي ارتكب فيه الجولاني ابشع مجازره، وفي البلد الذي لا احد يعرف فيه مصير 2000 عراقية (إيزيدية) انقطعت أخبارهن بسبب الجولاني وعصابته ؟!؟. .
نقول للمرحبين به: من لا يستطيع الرؤية من الغربال فهو اعمى واصم ولا يرى اين تكمن مصلحتنا الوطنية.

.
انظروا إلى الواقع الإقليمي الآن فهو خير متحدث عن مواقف القادة العرب في تعاملهم الحذر مع النظام السوري الجديد. ذلك النظام الذي بلغ من الضعف والهشاشة ما يجعله لا يستحق الاحترام. ثم ما الذي تتوقعونه من نظام لا يقيم وزنا للقوميات والأقليات، وفقد سيادته تماما على ارضه ومياهه وأجواءه. وسوف يصبح سببا في تقسيم سوريا وتقطيعها وتفتيتها. .
هل شاهدتم كيف تعرض قصره الرئاسي للضرب بالقنابل والقنابر والقنادر من دون ان تهتز شواربه، ومن دون ان ينبس ببنت شفة ؟!؟. .
وما الذي سوف يضيفه الينا كيانا كارتونيا من هذا النوع الارهابي الدموي ؟. ألا تعلمون ان سوريا باتت مرشحة للتجزئة اكثر من اي وقت مضى ؟. وان النظام الحاكم نفسه هو الأداة المعول عليها في التقطيع، وفي التحول إلى دويلات وأقاليم ضعيفة وشقق سكنية على الرصيف، ومعظمها محسوبة على هذا الطرف أو ذاك ؟. .
وما الذي سوف يضيفه الينا انعقاد القمة العربية في بغداد ؟. إلا تعلمون ان اول زيارة لإمبراطور الإمبراطوريات (ترامب) سوف تكون إلى المنطقة العربية. ربما يلقي كلمة في المؤتمر البغدادي ؟. ذلك لأن هذا الإمبراطور يحث الخطى لتعزيز أهدافه الاستراتيجية في الشرق الأوسط ؟. لكن ترامب نفسه لم يعترف بالعلم السوري بلونه الاخضر الباهت. .
يتعين على قادة العراق قراءة المشهد قراءة دقيقة، ويدرسوا خطواتهم القادمة قبل الانزلاق وراء الأوهام. .
وهل باستطاعت القمة المرتقبة إطلاق بياناتها المدوية لمنع انتشار الأساطيل الغربية في شرق البحر المتوسط، وفي البحر الأحمر، وفي خليج عدن وباب المندب ومضيق هرمز ؟. هل بإستطاعتها الحد من ضراوة الغارات الجوية ضد سوريا الجولاني ؟، وهل باستطاعتها استرجاع الأراضي التي فقدها الجولاني نفسه ؟. بل وهل لدى الجولاني وقتا متاحا للقيام بجولات ونشاطات دبلوماسية خارج سوريا ؟. .
كلمة اخيرة: من مطالبنا القليلة جدا، والبسيطة جدا، والمتواضعة جدا، ان لا نفقد كرامتنا فوق ارضنا وبين اهلنا. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ملعب القرب بالمحاميد: غياب العلم الوطني يثير تساؤلات حول أهمية الرمز

عبد القيوم – مكتب مراكش

في قلب منطقة المحاميد بمدينة مراكش، يعد ملعب القرب لكرة القدم كمتنفس رياضي مهم لشباب المنطقة. ورغم دوره الحيوي في احتضان المواهب وتوفير فضاء امن لممارسة الرياضة، إلا أن ملاحظة بسيطة تثير تساؤلات في نفوس الزوار والمواطنين:  غياب العلم الوطني المغربي عن أركانه.

يعد العلم الوطني رمزا أساسيا للهوية والانتماء، ويشكل جزء لا يتجزأ من كل مرفق عمومي ومنشأة رياضية. فوجود الراية الحمراء بنجمتها الخضراء ليس مجرد ديكور، بل هو تعبير عن الوطنية والفخر بالانتماء لهذا الوطن، ويغرس هذه القيم في نفوس الأجيال الصاعدة التي تحج هذه الملعب. خصوصا وان الاخير يحتضن مباريات لفريق محلي كان يلعب بالدوري الاحترافي الثاني قبل النزول لقسم الهواة.

يتساءل العديد من المواطنين حول سبب هذا الغياب، وهل الأمر يعود إلى سهو أو لعدم إدراك لأهمية هذا الرمز في الفضاءات العمومية. إنها دعوة بسيطة لكنها للمسؤولين أو الجهات المشرفة على هذه الملاعب، بضرورة تصحيح هذا الوضع. فقط بوضع العلم المغربي في مكانه اللائق.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: رحلة عبر مدن سوريا بعد التحرير
  • ملعب القرب بالمحاميد: غياب العلم الوطني يثير تساؤلات حول أهمية الرمز
  • سوريا.. القبض على لواء سابق في النظام المخلوع باللاذقية
  • سوريا.. قوات الأمن تعتقل المسؤول عن "حاجز الموت"
  • سوريا.. قوات الأمن تلقي القبض على المسؤول عن “حاجز الموت”
  • سؤال المنتصر والمهزوم في الحرب السريعة بين إيران والكيان
  • الإصلاح الضريبي في سوريا يبدأ بعد عقود من المحاباة والفساد
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية في سوريا: العمل الجبان الذي استهدف مصلّين داخل بيت من بيوت الله هو اعتداء على جميع السوريين
  • سوريا: 20 قتيلا و52 جريحا في هجوم انتحاري داخل كنيسة بدمشق
  • سوريا تدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق