الشحومي: لدينا ثلاثة أدلة على وصول مهاجرين من أمريكا إلى مصراتة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
كشف الباحث في جامعة نورثامبتون بإنجلترا، أسامة الشحومي، ملامح اجتماع وكيل وزارة الدفاع بحكومة الدبيبة “عبد السلام الزوبي” مع ضابط عسكري بجهة أميركية مسؤولة عن عمليات ترحيل المهاجرين خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
ووسط حالة الفوضى في المعلومات بشأن ترحيل مهاجرين قسرا من الولايات المتحدة الأمريكية بينهم عناصر مسجلة خطرة، إلى مطار مصراتة، حاول الشحومي ربط البيانات المتوفرة قائلا عبر صفحته على “فيسبوك”: “توا بدت الصورة توضح شوية بشوية”.
وأشار الشحومي إلى أن شبكة “سي إن إن” الأمريكية “CNN” أكدت رسميًا أن أمريكا قامت فعلا بترحيل مهاجرين غير نظاميين لا يملكون وثائق سفر، ووصلوا لمطار مصراتة على متن طائرة عسكرية من نوع “C-17 Globemaster III”.
وهنا أوضح الباحث أن هذه الطائرة من النوع القادر على الطيران لمسافات طويلة دون توقف.
ولفت الشحومي إلى أنه خلال زيارة وكيل وزارة الدفاع (بحكومة الدبيبة) عبد السلام الزوبي لأمريكا قبل 4 أيام، حضر معه في الاجتماع عنصر من (هيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة) “U.S. Border Patrol” وهي الجهة التي عادةً تتولى عمليات ترحيل المهاجرين والتعامل معهم.
وتابع الباحث لدينا ثلاثة أدلة على وصول المهاجرين إلى مصراتة: “يعني قدّامنا توا ثلاث حاجات واضحة: نوع الطيارة، مكان الوصول، والجهة الأمنية اللي كانت حاضرة مع مسؤول ليبي”.
وترك الشحومي الاستنتاج لليبيين، مضيفا: “أنا مش قاعد نحكم أو نجزم، بس ننقل في الوقائع كما هي، وأنتو احكموا بعقولكم”.
الوسومأمريكا ليبيا مصراتة مهاجرينالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: أمريكا ليبيا مصراتة مهاجرين
إقرأ أيضاً:
منظمة فرنسية: خطط باريس ضد قوارب المهاجرين تؤدي إلى مزيد من الموت
حذرت منظمة "يوتوبيا 56" الفرنسية المعنية بحقوق اللاجئين من أن خطط الشرطة الفرنسية لاعتراض قوارب المهاجرين المتجهة إلى بريطانيا داخل البحر ستؤدي إلى زيادة في أعداد الوفيات بين طالبي اللجوء، مؤكدة عزمها التوجه إلى المحاكم الأوروبية للطعن على هذه الإجراءات التي وصفتها بـ"الخطيرة وغير الإنسانية".
وقال آرثر دوس سانتوس، منسق المنظمة والناشط في منطقة كاليه، إن الخطة الفرنسية الجديدة "ستدفع بالمزيد من الأشخاص إلى اتخاذ خطوات يائسة للوصول إلى المملكة المتحدة، وهو ما سيزيد من احتمالات الغرق والعنف على السواحل".
ووفقًا لمصادر حكومية، فإن الشرطة الفرنسية ستحصل على صلاحيات جديدة للتدخل في المياه الضحلة وعلى مسافة تصل إلى 300 متر من الشاطئ، وذلك في إطار خطة يجري إعدادها قبيل القمة الفرنسية البريطانية المرتقبة في 8 يوليو، والتي تتزامن مع زيارة الدولة التي سيجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لندن.
وتزايدت التكهنات حول بدء تنفيذ هذه السياسة بالفعل، بعدما أظهرت مشاهد من شاطئ جرافلين قرب دنكيرك هذا الأسبوع ضباطًا فرنسيين وهم يخوضون في المياه حتى الخصر مستخدمين الغاز المسيل للدموع، والدروع، والهراوات لإجبار قارب مهاجرين على العودة إلى اليابسة.
وأضاف دوس سانتوس أن "هذا النوع من التدخل سيؤدي إلى غرق مزيد من الأشخاص أثناء محاولتهم الهروب من الشرطة، كما سيؤدي إلى مزيد من العنف، ومحاولات تهريب أكثر خطورة. لن توقفهم هذه الإجراءات، لكنها ستجعل الرحلة أكثر دموية".
وأشار إلى أن منظمته بدأت بالفعل في تحضير دعوى قضائية أمام المحاكم الأوروبية للطعن على هذه الخطط، بالاستناد إلى اتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وكان عام 2024 شهد مصرع 73 مهاجرًا أثناء محاولتهم عبور القنال، وهو عدد يفوق مجموع الوفيات في السنوات الست السابقة مجتمعة. وحتى منتصف 2025، تم الإبلاغ عن 9 وفيات أو حالات فقدان جديدة.
وتشير بيانات وزارة الداخلية البريطانية إلى أن ما يقرب من 17 ألف شخص عبروا القنال على متن قوارب صغيرة منذ بداية العام، وهو عدد يفوق ما تم تسجيله في نفس الفترة من عام 2022، الذي يحمل الرقم القياسي.
وفي ظل هذا التصعيد، أعرب اتحاد الشرطة الفرنسي عن مخاوف من تحميل الضباط المسئولية القانونية في حال وقوع وفيات خلال عمليات التدخل في البحر.