قضية هزت الشارع المصري.. والد طالبة الزقازيق يتوعد وشهادة تقلب الموازين
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها بشأن حادث وفاة “روان ناصر”، طالبة كلية العلوم بجامعة الزقازيق، التي فارقت الحياة إثر سقوطها من الطابق الرابع بمبنى الكلية، ظهر الأحد 4 مايو (أيار) الجاري.
وفي تصريحات مُسجلة، كشف “ناصر أحمد”، والد روان، عن تفاصيل جديدة عقب لقائه بأحد طلاب كلية الهندسة، أكد له أنه كان شاهداً مباشراً على الحادث، ورافقه لتقديم شهادته أمام النيابة.
ووفق ما نقله الشاهد لوالد الطالبة الراحلة، فقد سقطت روان على ظهرها، وكانت آثار كدمات زرقاء ظاهرة على وجهها لحظة السقوط، ما يفتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت هناك مقدمات للعنف أو صراع سبق الحادث.
وقال: “ربما كانت الحادثة قضاء وقدر، ابنتي عانت من ضعف في نظرها، ويومها كانت قد تخلت عن نظارتها وارتدت العدسات اللاصقة، فهل فقدت توازنها وسقطت؟ لا أعلم، ولكنني طلبت من النيابة العامة أن تُريني كافة القرائن وملابسات الواقعة”.
وأكمل أن ابنته بحسب بعض الروايات، تُركت على الأرض لتنزف وقتاً طويلاً، قبل أن يتم استدعاء فرق الإنقاذ، مبدياً استغرابه من وقوع هذا الإهمال الجسيم داخل كلية العلوم التي تقع على مسافة قريبة للغاية من مستشفى الجامعة.
وأشار والد روان ناصر إلى أن النائب العام مهتم بشكل كبير بقضية ابنته، لافتاً إلى أنه تنامى إلى مسامعه اتهامات حول تعطيل كاميرات المراقبة وقت وقوع الحادث، إلا أنه لا يملك خبراً يقيناً حول هذه القصص بعد.
لم تنتحر بسبب الخلافاتوعن انتحارها بسبب خلافات عائلية وضغوط للزواج، نفى والد روان ناصر هذه الأمور تماماً موضحاً أنه لم يجبر ابنته على الزواج بل ترك لها الحرية كاملة لاختيار شريك حياتها.
وأكد أن الراحلة كانت ملتزمة دينياً ومتفوقة دراسياً، وأوضح أنه سيرضى بوفاتها إذا تبين أن الحادثة كانت قضاءً وقدراً، بينما لن يترك حقها إذا تبين أن هناك ملابسات خفية أو تواطؤ من قبل أي جهة معنية.
احتجاجات الطلاب ورد الجامعةفي اليوم التالي للواقعة، اجتاحت حرم جامعة الزقازيق مظاهرة حاشدة نظّمها طلاب الكلية وعدد من زملاء روان، رافعين لافتات مكتوب عليها عبارات منددة بموتها.
وتصاعدت الهتافات التي تطالب بمحاسبة المسؤولين، لافتين إلى أن الطالبة تُركت تنزف بعد سقوطها، دون تدخل سريع أو دعم طبي فوري، وأن سيارة الإسعاف تأخرت في الوصول ما تسبب في وفاتها.
من ناحيتها، أصدرت جامعة الزقازيق بياناً مقتضباً أكدت فيه أن الحادثة لا تزال قيد التحقيق من قبل النيابة العامة، وأن الإدارة سلّمت كل المعلومات المتوفرة لديها للجهات المختصة، وطالبت الإدارة بعدم نشر الشائعات أو تداول روايات غير موثقة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
النيابة تنتدب الطب الشرعى لتشريح جثمان طالبة علوم الزقازيق وتحديد سبب الوفاة
أمرت النيابة العامة بطلب تحريات الشرطة حول سقوط طالبة من الطابق الخامس داخل مبنى كلية العلوم بجامعة الزقازيق، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة، وبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الواقعة.
وتلقت النيابة العامة بلاغًا بسقوط طالبة من الطابق الخامس داخل مبنى كلية العلوم بجامعة الزقازيق، ما أدى إلى وفاتها، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها، حيث ناظرت جثمان المتوفاة وتبيَّنت ما به من إصابات، كما انتقلت لمعاينة مسرح الواقعة.
وقامت النيابة بتفريغ محتوى الهاتف المحمول الخاص بالمتوفاة، فتبيَّن وجود رسائل تُفيد تعرضها لظروف اجتماعية وخلافات أسرية، إلى جانب محادثات أخرى، أرسلتها قبل وقوع الحادث بدقيقة واحدة، تشير إلى عزمها على الانتحار.
وقد تبين من مطالعة ما سجلته آلات المراقبة بمكان الحادث صعود المتوفاة بمفردها إلى الطابق الخامس، بينما أظهر أحد المقاطع لحظة سقوطها أرضًا.
وبسؤال عددٍ من الطلاب، أكد أحدهم أنه رأى المتوفاة حال صعودها بمفردها إلى أعلى مبنى الكلية، ثم فوجئ بسقوطها أرضًا، وعند صعوده إلى الطابق الخامس وجد متعلقاتها، دون أن يشاهد أي أشخاص كانوا برفقتها وقت وقوع الحادث.
وأضاف الشهود أنه فور حدوث واقعة السقوط، هرع عدد من الطلاب إلى مكان الجثمان، فوجدوا المتوفاة غارقة في دمائها، وبها إصابة ظاهرة في الرأس، فحاول أحدهم إسعافها، بينما بادر آخرون بالاتصال بهيئة الإسعاف، التي تلقت اثني عشر بلاغًا بشأن الواقعة.
وقد تحركت أول سيارة إسعاف تابعة للمستشفى الجامعي المجاور للكلية بعد دقيقة واحدة من تلقي البلاغ، ووصلت إلى مسرح الحادث خلال خمس دقائق من تحركها، حيث نُقلت الطالبة متوفاة الي المستشفى، وذلك في غضون عشر دقائق، بينما لحقتها سيارتان إضافيتان.
وقد ثبتت هذه الوقائع بمطالعة كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث.
كما استمعت النيابة إلى أقوال والد المتوفاة، الذي أفاد بأنه تلقى اتصالًا هاتفيًا بسقوط ابنته من عُلوٍّ ونقلها إلى المستشفى، وبسؤال والدة المتوفاة وشقيقتيها، قررن بوجود خلافات أسرية.
وإذ تواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات للوقوف على كافة ملابسات الواقعة، فإنها تُهيب بالجميع عدم الانسياق وراء الشائعات، والامتناع عن تداول أي أخبار أو معلومات غير موثوقة بشأن سير التحقيقات، لما قد يشكله ذلك من جرائم يُعاقب عليها القانون.
مشاركة