على العالم أن يتدخل.. منصات التواصل تتفاعل مع أطفال غزة المجوّعين
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
فالأطفال في غزة محرومون من الطعام ومحاطون بالجوع، ولا يملك الآباء تقديم شيء لهم بسبب الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وقد تناولت حلقة 2025/8/7 من برنامج "شبكات"، حالة إبراهيم النجار، وهو من سكان مخيم جباليا، والذي يبذل ما في وسعه لتوفير ما يبقي أطفاله على قيد الحياة.
وفي مارس/آذار الماضي، فقد إبراهيم ابنه نعيم، البالغ من العمر 5 سنوات، بسبب الجوع وسوء التغذية، وهو يعيش اليوم الخوف نفسه مع ابنه عمار، الذي برزت عظامه وتضاءل جسده حتى أصبح في نصف حجمه الطبيعي.
وتحدثت والدة عمار بألم عن تدهور صحة ابنها، قائلة إنها تبذل ما بوسعها لتأمين ما يسد رمقه، لكن الجوع أقوى من قدرتها.
ووفق السيدة، فقد كان عمار يقضي ما بين 15 إلى 20 يوما في الشهر دون حليب، وكانوا يذهبون للحصول على محلول محصن من أي مستشفى، فينتظرون ساعات بينما ابنهم جائع.
وبرزت عظام القفص الصدري للطفل بسبب الجوع ولم يكن يحصل على مياه الشرب لأيام وأحيانا كان يشرب مياها ملوثة حتى لا يموت عطشا.
وتشير بيانات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، يعاني جميع سكان قطاع غزة -أي نحو مليوني شخص- من انعدام أمن غذائي حاد بنسبة 100%.
كما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن استهلاك الغذاء في قطاع غزة انخفض بنسبة 81% مقارنة بشهر أبريل الماضي، مما يعكس التدهور الحاد في الوضع الإنساني.
على العالم أن يتدخلوعلى مواقع التواصل، واصل ناشطون انتقاد وصول الوضع إلى هذه الدرجة من تجويع الأطفال وعجز الآباء والأمهات عن إنقاذ أطفالهم، فضلا عن عجز المستشفيات عن تقديم أي مساعدة بسبب الحصار.
فقد كتب فراس: "إن سوء التغذية التي يعاني منها أطفال غزة بسبب الحرب الدائرة فيها، أدى لخلق وضع صحي مزرٍ"، داعيا العالم أجمع "لمساعدة أطفال غزة الذين لا حول لهم ولا قوة".
إعلانكما كتبت أم محمود: "حتى أخذ الطفل عمار إلى المشفى قد يكون ليس له جدوى، فالمشافي تعاني أيضا من العجز في الدواء والعلاج"، مضيفة "يجب إخراجه إلى خارج القطاع".
أما خالد صافي، فكتب "وأنت تخرج صباحا إلى عملك، تطوي الأرض بحثا عن رزق كريم لأولادك، تذكّر أن في غزة آباء لا يبحثون عن الرزق، بل عن بقايا حياة".
وأخيرا، كتاب حساب يدعى "المزاج": "صرخة وجع تهز الضمير! بينما نلهث وراء رزقنا، آباء غزة يبحثون بين الأنقاض عن بصيص أمل، يصارعون الموت لأجل كسرة خبز"، مضيفا "إسرائيل، بدمارها المتعمد، حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق!".
وقال "أوتشا" في بيان إن نحو 9 أسر من كل 10 اضطرت للجوء إلى وسائل بالغة القسوة لتأمين غذائها، من بينها تعريض أفرادها للخطر أثناء البحث عن الطعام أو اللجوء إلى النبش في القمامة.
وفي مشهد يلخص عمق المأساة في غزة، وثق مقطع مصور حوارا مؤلما بين الطفلة "ريما" ووالدها، تطلب فيه منه الذهاب لجلب المساعدات رغم إدراكها أن من يذهب قد لا يعود حيا.
7/8/2025-|آخر تحديث: 19:52 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن.. مظاهرة للتنديد بانحياز الإعلام الأمريكي لصالح إسرائيل
نظم عدد من الأشخاص وقفة احتجاج في العاصمة واشنطن لإدانة انحياز وسائل الإعلام الأمريكية لصالح إسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتجمع المتظاهرون مساء الثلاثاء في أحد شوارع العاصمة الأمريكية، حيث تتواجد مكاتب وسائل إعلام معروفة منها “إن بي سي” و”فوكس نيوز”.
ورفع المحتجون لافتات تندد بالانحياز الإعلامي، كُتب عليها: “أوقفوا تواطؤ الإعلام في الإبادة الجماعية” و”الإعلام يكذب، غزة تموت”.
وفي كلمة لها، قالت منظمة المظاهرة حزامي برمدا: “على مدار 22 شهراً تتعرض غزة لهجوم متواصل، راح ضحيته عشرات الآلاف كثير منهم أطفال، ومع ذلك لا تزال العديد من وسائل الإعلام صامتة ومراوغة، بل ومتواطئة”.
وأكدت برمدا أن وسائل الإعلام الرائدة تستخدم لغة سلبية مثل: “الناس يتضورون جوعاً” بدلاً من “إسرائيل تجوّع الناس”.
وأضافت أن وسائل الإعلام “تعمل على إظهار عمليات القتل الجماعي على أنها حالات فردية وتسعى لإخفاء أصوات الفلسطينيين”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة- بدعم أمريكي- أكثر من 211 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.