لم يفلت من العقاب.. عبوة ناسفة تمزق جسد الجندي الإسرائيلي قاتل «شيرين أبو عاقلة»
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
كشف فيلم وثائقي استقصائي بعنوان «من قتل شيرين؟» عن هوية الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار على الصحفية الفلسطينية «شيرين أبو عاقلة» خلال تغطيتها لاقتحام عسكري في مدينة جنين بالضفة الغربية عام 2022.
وبحسب الفيلم، الذي نشرته منصة «زيتيو» الأمريكية فإن الجندي المسؤول عن إطلاق الرصاصة القاتلة هو «ألون سكاجيو» الذي قُتل لاحقًا في يونيو 2024 إثر انفجار عبوة ناسفة خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة نفسها.
وقد أثار الوثائقي، الذي عُرض للمرة الأولى في مدينة نيويورك، جدلاً واسعًا، إذ تضمن تحقيقات جديدة وأدلة دقيقة تؤكد تورط الجندي الإسرائيلي في اغتيال «شيرين أبو عاقلة» رغم ارتدائها سترة صحفية وخوذة تحمل بوضوح علامة «صحافة».
وأشار الفيلم إلى أن سكاجيو قُتل على يد مقاومين فلسطينيين خلال إحدى المواجهات في جنين، المدينة التي شهدت جريمة اغتيال «شيرين أبو عاقلة».
ولا تزال قضية استشهاد «شيرين أبو عاقلة» الفلسطينية التي تحمل أيضًا الجنسية الأمريكية، تثير موجات واسعة من الإدانة الدولية، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المتورطين في قتلها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
وكانت تقارير أممية ودولية سابقة، إلى جانب تحقيقات إعلامية مستقلة، قد رجّحت أن الرصاصة التي أصابت أبو «شيرين أبو عاقلة» أُطلقت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما زاد من الضغوط الدولية لإجراء تحقيق نزيه وشفاف.
اقرأ أيضاًريهام حجاج: شيرين أبو عاقلة رمزًا بطوليًا لا تختزل في مشهد وتحتاج لمسلسل كامل.. فيديو
جيش الاحتلال يحطم النصب التذكاري الخاص بالصحفية شيرين أبو عاقلة
تقرير جديد لـ FBI حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبو عاقلة اغتيال شيرين أبو عاقلة جنين شيرين أبو عاقلة فلسطينيين شیرین أبو عاقلة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسرق المنازل في طولكرم.. وحملة اعتقالات ومداهمات واسعة
اتهم مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم سرقة أموال ومقتنيات ثمينة خلال اقتحام منازل فلسطينيين بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل في بيان إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم يومية بحق أبناء شعبنا في محافظة طولكرم، تتمثل في سرقة الأموال والمقتنيات الثمينة من المنازل خلال عمليات الاقتحام، إلى جانب ممارسات مهينة بحق المواطنين أثناء الاعتقال والتوقيف".
ولفت كميل إلى أن "هذه الانتهاكات لم تعد تقتصر على التدمير والتخريب وهدم المنازل، بل باتت تشمل سرقات منظمة وإذلالاً متعمداً، في خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهداف مباشر لكرامة الإنسان الفلسطيني وصموده، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي".
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت أكثر من 38 فلسطينيا، من مناطق عدة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، بينهم أسرى محررون.
واعتقلت قوات الاحتلال، 16 مواطناً، خلال مداهمة قرى المزرعة الغربية وأبو شخيدم وبرقا في محافظة رام الله والبيرة.
وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب بيت لحم، واعتقلت ما لا يقل عن 12 فلسطينيا، واحتجزت عددا آخر وقامت بالتحقيق معهم ميدانيا، قبل أن تقوم بالإفراج عنهم.
وفي بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، خلال حملة دهم واسعة طالت عدداً كبيراً من منازل المواطنين، وعبثت بمحتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين خلال مداهمات وعمليات تفتيش نفذتها في بلدات إذنا ويطا والشيوخ بمدينة الخليل، فيما فتحت عددا من المحال التجارية وخربت بعضها، في إطار ممارسات استفزازية متواصلة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين عبد حمدان ودانيال الرفاعي بعد مداهمة منزليهما في بلدة عناتا شمال شرقي المدينة.
وشهدت مدينة نابلس، حملة اقتحامات طالت بلدة بيت ايبا غرب المدينة، وحيي المخفية ورفيديا، تخللها دهم منازل والعبث بمحتوياتها.
وتواصل قوات الاحتلال حملات المداهمة والاعتقال بشكل يومي في محافظات الضفة الغربية، ضمن سياسة تهدف إلى تقويض الحياة اليومية وزيادة معاناة المواطنين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و 500، وفق معطيات فلسطينية.