نقيب الإعلاميين: الاحتلال الكامل لغزة يكرس سياسة العقاب الجماعي والتجويع
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أدان مجلس نقابة الإعلاميين، برئاسة النائب الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، قرار الحكومة الإسرائيلية احتلال قطاع غزة بالكامل.
وأكد نقيب الإعلاميين، أن هذا القرار يكشف عن الوجه القبيح للكيان الصهيوني المحتل، ونيته الاستمرار في قتل الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربًا عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والإنساني.
وأضاف سعده، أن احتلال غزة بالكامل؛ يعد انتهاكًا سافرًا لاتفاقيات جنيف الرابعة المعنية بحماية المدنيين في ظل الاحتلال وأوقات الحرب، حيث يكرس هذا القرار سياسة العقاب الجماعي، ويقوض ما تبقى من مقومات الحياة في قطاع غزة.
وأشار نقيب الإعلاميين إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر الأولى، وأن الموقف المصري ثابت ولن يتغير، ويستند إلى دعم كامل لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأثنى نقيب الإعلاميين على الدور المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية أو عبر تحركاته الدبلوماسية في المحافل الدولية، أو من خلال جهوده الإنسانية المستمرة لإدخال المساعدات إلى سكان القطاع رغم التحديات والعراقيل التي يفرضها الاحتلال.
وأشاد سعده بكلمة الرئيس السيسي فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، والتي أكدت أن مصر لم تكن يومًا بعيدة عن القضية الفلسطينية، وأنها ما تزال تبذل أقصى جهودها من أجل وقف التصعيد وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية؛ لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس السيسي “خارطة طريق عادلة” للقضية الفلسطينية، وأنها جاءت في وقتها؛ لتجدد التأكيد أن مصر لا تفرط في دورها التاريخي، ولا تتنازل عن ثوابتها مهما اشتدت التحديات.
وأكد أن مصر تتحرك على عدة مسارات؛ لحماية الشعب الفلسطيني، رغم ما وصفه بـ "حملات التشويه والتضليل" التي تستهدف النيل من الدور المصري المشرف تجاه القضية الفلسطينية.
وطالب “سعده”، المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، كما طالب في الوقت نفسه، كل رعاة السلام وأحرار العالم، بحماية المدنيين الفلسطينيين، ومنع الاحتلال من المضي قدمًا في مخططاته التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
وشدد على أن الوقت قد حان لأن يتحرك المجتمع الدولي بفاعلية؛ لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وأن الاكتفاء ببيانات الإدانة لم يعد مقبولًا، في ظل الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وحيَّا نقيب الإعلاميين، صمود الشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مؤكدًا أن احتلال غزة لن يضعف من عزيمة الشعب الفلسطيني وإرادته الحرة القادرة على إفشال كل المخططات الهادفة لطمس القضية الفلسطينية.
ودعا إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي، وتعزيز التنسيق بينهما في مواجهة هذا التصعيد الخطير؛ لتظل القضية الفلسطينية حية في وجدان الأمة، وضمن أولوياتها، وحتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقيب الإعلاميين غزة القدس القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی نقیب الإعلامیین
إقرأ أيضاً:
محمد العرابي: مصر بقيادة الرئيس السيسي تقف بثبات لمنع تصفية القضية الفلسطينية
أكد الوزير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الدولة المصرية تمتلك رؤية واضحة ومتسقة تجاه القضية الفلسطينية، وتحرص على تثبيت هذه الرؤية في جميع تحركاتها الإقليمية والدولية، مشددًا على أن فلسطين ستبقى على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، وعلى رأس أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل محفل وزيارة وتصريح.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد بمقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، لمناصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأسرى في سجون الاحتلال، وتسليط الضوء على الموقف المصري العتيد والمحوري في دعم القضية الفلسطينية، وعلى رأسه موقف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرافض لتصفية القضية، والمتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، لا سيما في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الأسبق، خلال مشاركته في اللقاء، الذي استضافته سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، إن الموقف المصري منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، كان واضحًا وحاسمًا في رفض تصفية القضية الفلسطينية، والتصدي لكل محاولات تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر وقفت منذ اللحظة الأولى في صف الشعب الفلسطيني، ورفضت أي هندسة جديدة تفرضها بعض الأطراف الإسرائيلية أو الدولية لإعادة تشكيل القضية على نحو يخالف الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الدولة المصرية لا تحتاج إلى الترويج لدورها، فمواقفها العملية والميدانية تتحدث عن نفسها، موضحًا أن القاهرة كانت من أوائل العواصم التي سارعت لفتح معبر رفح، واستقبال المصابين، وتقديم المساعدات الإنسانية رغم العراقيل المتعمدة من جانب الاحتلال، الذي يتحمل كامل المسؤولية عن تعطيل دخول الإغاثة ومنع التخفيف من الكارثة الإنسانية.
وشدد على أن مصر تدعم بقوة كل الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتثبيت التهدئة، وضمان الإفراج عن الأسرى، سواء من خلال الوساطة المصرية- القطرية أو عبر التحركات الدبلوماسية على المستويات كافة.
وانتقد «العرابي» بعض الممارسات غير المسؤولة التي قامت بها مجموعات من الأفراد بالتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واصفًا إياها بأنها لا تخدم إلا الرواية الإسرائيلية، وتتناقض مع حقيقة الموقف المصري الداعم تاريخيًا للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القضية الآن تمر بمرحلة حرجة، وتشهد عمليات ممنهجة لتفكيكها وتركيبها وفق منطق إسرائيلي- أمريكي يتجاهل حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف.
وأكد «العرابي» أن القاهرة، قيادةً وشعبًا، ستبقى منحازة إلى الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وستواصل التصدي لكل محاولات فرض حلول قسرية أو ترتيبات إقليمية تتجاوز الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الموقف المصري لم يتغير يومًا، بل يزداد صلابة مع اشتداد التحديات.
وكان السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، قد أشاد، خلال اللقاء نفسه، بالموقف المصري الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، مثمنًا تضحيات مصر ودورها القيادي والتاريخي في حماية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تقدر عاليًا موقف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورفضه المطلق لأي تهجير للفلسطينيين أو المساس بحقوقهم الوطنية المشروعة.