سفير روسيا: محطة الضبعة النووية ستكون رمزًا جديدًا للعلاقات مع مصر
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أكد السفير جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية لدى مصر، إنّ العلاقات بين مصر وروسيا عميقة الجذور وبدأت في القرن السادس عشر، لكنها شهدت ازدهارا ملحوظا منذ خمسينيات القرن الماضي، مواصلا: «وخلال فترة رئاسة الراحل جمال عبد الناصر، تواجد في مصر العديد من المهندسين والخبراء العسكريين الروس الذين ساهموا في جهود التصنيع، بل وشاركوا في حرب الاستنزاف إلى جانب الجنود المصريين، وكان ذلك أحد أبرز معالم العلاقات الثنائية».
وأضاف في حواره مع الإعلامية إنجي طاهر، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن من أهم رموز هذه العلاقات مشروع السد العالي في أسوان، الذي شيد في ستينيات القرن الماضي، متابعًا: «أما خلال السنوات العشرة الماضية، فقد شهدت علاقاتنا انتعاشا جديدًا، بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي».
وتابع سفير روسيا الاتحادية لدى مصر: «تتطور العلاقات بشكل سريع وملحوظ، وكما تعلمون، تبني روسيا حاليا أول محطة نووية مصرية في منطقة الضبعة، والتي ستصبح عند اكتمالها رمزا جديدا للعلاقات المصرية الروسية، تماما كما كان السد العالي في الماضي، ومن الجدير بالذكر أنّ القدرة الإنتاجية للمحطة ستتفوق على السد العالي بمرتين».
اقرأ أيضاًسفير روسيا بالقاهرة يبحث مع مشرف منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية قضايا دولية
سفير روسيا لدى مينسك: الغرب يريد زعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي في بلدنا
مولدوفا تستدعي سفير روسيا احتجاجاً على فتح مركز اقتراع بجمهورية ترانسنيستريا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي الضبعة النووية محطة الضبعة النووية روسيا الاتحادية سفير روسيا الاتحادية سفیر روسیا
إقرأ أيضاً:
عولمية الحرب…واقليمية المعركة الإسرائيلية الايرانية … رؤيا تحليلية
#عولمية_الحرب…واقليمية #المعركة #الإسرائيلية_الايرانية المفتوحة على الغموض المعرفي للآن….رؤيا تحليلية..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
منذ وضعت الحرب العالمية الثانية في منتصف اربعينيات القرن الماضي أوزرها ..بقيت القطبية الثنائية بين النظامين الراسمالي الغربي بقيادة اميركا والاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي قائمة حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي الى ان تمكن النظام الراسمالي الامريكي الى دحر الاتحاد السوفيتي وتطوير نفسه فأصبح؛ قائدا للعولمة في الارض والفضاء وللقطب الواحد معاً وبشكل لم يشهد التاريخ البشري استفرادا يشبه هذه الحالة.
(2)
لقد شهدت وما زالت الحقبة الواقعة من منتصف تسعينيات القرن الماضي اي منذ تبلور”سيادة القطب العولمي الواحد في الارض والفضاء في آن” الى الوقت الحالي 2025 الذي يشهد اندلاع المعركة الحالية المهولة بين اسرائيل وايران.
اقول شهدت العقود السابقة، عمليات تسابق قوية وواضحة للمتابعين محاولات متنامية نحو إعادة نحو الثنائية القطبية السابقة من قِبل كل من:- روسيا، الصين، كوريا الشمالية وحلفاؤهم الاخرين في مناطق عديدة المعارك وابرزها الصراع الحضاري العربي الصهيوني المستمر والذي كانت وما زالت فيه اسرائيل رأس الحربة والتجزئة لامتنا العربية وبدعم من امريكا ودول الغرب المعولم.
(3)
صحيح ان عنوان الحرب التكنولوجية الهائلة الدائرة حاليا بين إسرائيل وايران هو المشروع النووي لايران، الا أن واقع العلاقة التنافسية/الصراعية لدعم طرفي المعركة بين دول العولمة الغربية بقيادة إسرائيل عسكريا في الاقليم تاريخا وموارد هائلة نيابة عن حلفائها الغربيين من جهة، وكل من روسيا والصين والباكستان كداعمين لإيران عبر تصريحاتهم في الاقل من الجهة الأخرى.
(3)
وبناء على ماسبق ؛ظهر لدينا كمحللين ومواطنيين ما اسميه بالغموض المعرفي لمستقبل هذه المعركة من حيث التساؤلات المقلقة الاتية:-
ـ امكانية مشاركة القطبين المتنافسين على إعادة القطبية الثنائية لقيادة العالم الجديد ..؟.
ـ احتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة نتيجة للصراع العولمي القائم وعنوانه الحالي الحرب الدائرة حاليا..؟.
ـ ماهي امكانية تغيير النظام السياسي الايراني او تدمير اسرائيل كأحتمالات عسكرية عابرة للجغرافيا تبقى قائمة بناءً على حجم ونوعية الحشود الغربية الساعية لحماية إسرائيل اولا؛ وثانيا واقع التهديدات لاسرائيل وتنامي حجوم الدعم اللوجستي التحالف الروسي الصيني المقابل في الاقليم دعما لإيران سعيا للحفاظ على استمراريتها كجزء من خشيتهم من النتائج الهائلة لخسراتها اقليميا وعالميا اثناء وبعيد انتهاء هذه الحرب بما في ذلك احتمالية تقسيم ايران الى دويلات عرقية..
اخير..
هذه محاولة للتفكر وفقا لثنائية الأسوأ والافضل ربما في معركة ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات …وشروع على لقاء.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه..يارب العالمين.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.