انتخب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدا للكنيسة الكاثوليكية، ليصبح بذلك أول أمريكي يتولى هذا المنصب في تاريخ الفاتيكان.

إعلان تنصيب البابا الجديد

تصاعد الدخان الأبيض من كنيسة سيستينا في الفاتيكان، مساء اليوم الخميس، ليعلن عن انتخاب البابا الجديد من قبل الكرادلة.

جاء ذلك في اليوم الثاني من الانتخابات بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/نيسان الماضي.

سيتم قريبًا الإعلان عن هوية البابا الجديد ولقبه.
 

 تصاعد الدخان الأبيض من الكنيسة

واستغرق الكرادلة يومين فقط لاختيار خليفة البابا الراحل، وهو ما يتماشى مع الجدول الزمني الذي سارت عليه الانتخابات السابقة، مما يشير إلى أن المرشح المتقدم قد نال إعجاب زملائه بسرعة خلال المجمع السري.

جدير بالذكر أن انتخاب البابا فرنسيس وبابا بنديكتوس السادس عشر تم في اليوم الثاني من المجمع، في حين تم اختيار البابا يوحنا بولس الثاني، الذي يعتبر أطول بابا في العصر الحديث، في اليوم الثالث من المجمع في عام 1978.

ومع تصاعد الدخان الأبيض وتحديد خليفة البابا فرنسيس، تثير تساؤلات حول هوية هذا البابا المنتظر. في هذا السياق، يتردد اسم الكاردينال روبرت بريفوست، الكاردينال الأمريكي البارز، كأحد المرشحين البارزين لهذا المنصب.

لم يشهد تاريخ الكنيسة الكاثوليكية طوال 266 بابا تولوا زمام قيادتها، انتخاب بابا أمريكي. هذا الواقع الذي بقي راسخًا على مر العصور، يثير تساؤلات عديدة عن الأسباب التي أدت إلى غياب شخصية أمريكية عن هذا المنصب الرفيع. قد تطرأ العديد من الإجابات، ولكن أحد الأساقفة الأمريكيين البارزين، الأسقف روبرت بارون، يقدم تفسيرًا يلمح إلى أن الوضع السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة قد يكون من أبرز العوامل المؤثرة.

في الأسبوع الماضي، تم تعيين الأسقف روبرت بارون، أسقف أبرشية وينونا-روتشستر في ولاية مينيسوتا، من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعضوية لجنة جديدة بالبيت الأبيض لشؤون الحرية الدينية. ولكن الآن، وبالتزامن مع وجوده في الفاتيكان، حيث اجتمع الكرادلة لاختيار خليفة البابا فرنسيس، يطرح بارون العديد من التساؤلات حول مستقبل الكنيسة، مع أنظار العالم شاخصة نحو الاختيار المنتظر.

يعيش بارون هذه الأيام في الفاتيكان، حيث يتنقل بين الحشود من الأساقفة، بينهم 133 من الناخبين الكرادلة الذين سيتخذون القرار المصيري حول من سيقود الكنيسة في المرحلة المقبلة. خلال أيامه في الفاتيكان، تحدث بارون مع العديد من الكرادلة.

مواقف البابا الجديد

وأوضح أن أحد مرشديه الكبار، الكاردينال جورج من شيكاغو، الذي توفي عام 2015، كان قد أخبره في وقت سابق قائلًا: "انظر، ما دام أن أمريكا تهيمن سياسيًا، فلن يكون هناك بابا أمريكي". وتابع بارون قائلًا إن أمريكا، كقوة عظمى تسيطر على السياسة والاقتصاد والثقافة، لا ترغب في أن تكون هي المسيطرة دينيًا أيضًا، وهو ما قد يفسر غياب البابا الأمريكي حتى الآن.

ومع ذلك، فإن الكاردينال روبرت بريفوست، الكاردينال الأمريكي البارز، يظل أحد الأسماء الأكثر تداولًا لخلافة البابا فرنسيس. بريفوست، الذي ينحدر من شيكاغو، يتمتع بمؤهلات لا غبار عليها لهذا المنصب. فشغل منصب رئيس دائرة الأساقفة في الكنيسة يضعه في موقع قوة، حيث يتحكم في اختيار الأساقفة الجدد.

إلى جانب ذلك، يتمتع بريفوست بجنسية مزدوجة، إذ يحمل الجنسية الأمريكية والبيروفية، حيث قضى سنوات طويلة في بيرو. تلك الخلفية الواسعة قد تمنحه ميزة فريدة في نظر الكرادلة، حتى وإن كان البعض قد يتردد في قبول جنسيته الأمريكية.

فيما يتعلق بالمواقف الاجتماعية، يُعتبر بريفوست شخصية وسطيّة في العديد من القضايا، إلا أن له مواقف تقدميّة في بعض المسائل. على غرار البابا فرنسيس، دافع بريفوست عن حقوق المجموعات المهمشة، من المهاجرين والفقراء، مما يعزز مكانته في قلب العديد من الكاثوليك. ومع ذلك، في القضايا العقائدية، يظل موقفه محافظًا، حيث يعارض سيامة النساء شماسات في الكنيسة، وهو ما يراه البعض تماهيًا مع التوجهات المحافظة التي يتبناها.

ورغم ما قد يثيره ترشح بريفوست من تساؤلات حول خلفيته الأمريكية، يبقى أن الكرادلة قد يجدون فيه شخصية قادرة على قيادة الكنيسة خلال تحديات العصر الحديث، مما يجعل أنظار العالم تتوجه إليه بشكل مكثف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: روبرت بريفوست البابا الأمريكي روبرت بريفوست الكنيسة الكاثوليكية أساقفة الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسیس فی الفاتیکان هذا المنصب العدید من

إقرأ أيضاً:

ذهب بـ10.5 مليون جنيه.. كواليس القبض على أم مكة

#سواليف

تتواصل #التحقيقات مع #صانعة_المحتوى_المصرية المعروفة بلقب #أم مكة ، على خلفية اتهامها بالحصول على أموال بطرق غير قانونية.

ووفقا للتحريات الأولية، تم التوصل إلى معطيات جديدة تعزز الشبهات ضدها، إذ ضبط عدد من الأحراز المهمة داخل منزلها لحظة القبض عليها، شملت كميات من الذهب، ومبالغ نقدية، بالإضافة إلى أوراق ملكية.

وتبين من فحص الأحراز المضبوطة أن من بينها كمية من المشغولات الذهبية بلغ وزنها نحو 2 كيلوغرام، وتُقدَّر قيمتها المالية بنحو 10 ملايين و500 ألف جنيه مصري، إلى جانب مبالغ مالية غير معلن عن إجماليها حتى الآن، وعدد من الأوراق والمستندات الخاصة بملكيات لعقارات متعددة.

مقالات ذات صلة بلدية إسبانية تتخذ قرارا مثيرا للجدل بحق المسلمين 2025/08/08

وأمرت نيابة أول وثالث أكتوبر بحبس المتهمة لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد توجيه تهمة “غسل الأموال” إليها، بناءً على ما تم ضبطه من ممتلكات يُشتبه في أنها نتاج أنشطة غير مشروعة.

“أم مكة” كان قد أُلقي القبض عليها خلال الأسبوع الماضي، بتهمة نشر محتوى مسيء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما استدعى فتح تحقيقات موسعة معها من قبل الجهات المختصة.

مقالات مشابهة

  • ابن ترامب لا يستخدم WhatsApp.. يفضل هذا التطبيق للتواصل بسرية
  • البطريرك الأنبا إبراهيم يشهد انتخاب الأم ماري رئيسة عامة جديدة للراهبات المصريات
  • خالد الغندور يكشف حقيقة استفسار الزمالك عن قيد بارون أوشينج
  • حقيقة استفسار الزمالك عن قيد الكيني بارون أوشينج
  • ذهب بـ10.5 مليون جنيه.. كواليس القبض على أم مكة
  • الكنيسة المارونية تستضيف ورش تدريبية بعنوان «عيش وسلام»
  • كامل إدريس يحسم الجدل حول تعيين وزير الثروة الحيوانية الذي يملك جنسية اماراتية
  • الآلام في حياة القديسة مريم| عظة الأنبا إرميا بكنيسة العذراء بشبين الكوم
  • “تكالة” يؤكد شرعية جلسة انتخاب رئاسة مجلس الدولة ويدعو لحوار مباشر مع النواب
  • 5 مشاهد مكانية في حياة القديس أثناسيوس.. البابا يلتقي خدام كنائس الخليج|صور