قدم زعماء عرب، الخميس، التهاني إلى الكاردينال روبرت بريفوست على انتخابه بابا جديدا للفاتيكان، وسط أمنيات عربية بأن يدعم إحلال السلام بالعالم والمنطقة.

وانتُخب روبرت بريفوست، كاردينال من مدينة شيكاغو، بابا جديدًا للفاتيكان، ليصبح أول أمريكي يتولى منصب البابوية، وسيحمل البابا (69 عامًا) اسم ليو الرابع عشر، في سابقة هي الأولى منذ القرن التاسع عشر، فيما ظهر البابا المنتخب حديثًا على الشرفة المركزية لكاتدرائية القديس بطرس ليلقي أول خطاب له كبابا.



وبعث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ونائبه عبدالله بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن، برقيات تهنئة منفصلة إلى البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان.

كما بعث رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، ونائباه محمد بن راشد آل مكتوم، ومنصور بن زايد آل نهيان، برقيات تهنئة منفصلة إلى بابا الفاتيكان الجديد.

وقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبر بيان التهنئة للبابا الجديد للفاتيكان، قائلا: "واثقون بمواصلتكم مسيرة إرساء السلام والمحبة والتمسك بالقيم والأخلاق النبيلة ونبذ العنف والكراهية والحروب".

وأضاف السيسي: "يسعدني أن نعمل معا من أجل عالم أفضل يسوده السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والاحترام المتبادل".

بدوره، هنأ رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد، البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان، قائلا في منشور عبر منصة إكس: "أصدق التهاني والتبريكات إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه حبراً أعظم وبابا الكنيسة الكاثوليكية، متمنين له التوفيق والنجاح في أداء رسالته الإنسانية الكبيرة في الانتصار للسلام، وترسيخ قيم التعايش السلمي بين شعوب العالم أجمع".

وأضاف: "كما نعرب عن اعتزازنا الكبير بالعلاقات الوثيقة التي تجمع العراق والفاتيكان، وحرصنا على تعزيز التعاون والعمل المشترك لكل ما من شأنه إرساء الأمن والاستقرار والعيش المشترك ونبذ الحروب والصراعات في العالم".

أيضا هنأ الرئيس جوزاف عون، الكنيسة والعالم بانتخاب البابا الجديد قائلا: "ندعو الله أن يمده بالصحة والعافية والحكمة ليقود الكنيسة في هذه المرحلة المهمة من تاريخها، وأن يوفقه في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم أجمع، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وأن يكون عهده مليئاً بالإنجازات التي تخدم الإنسانية جمعاء"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.

بدوره، قدم رئيس الحكومة نواف سلام، عبر منشور بمنصة "إكس"، التهنئة بمناسبة انتخاب بابا الفاتيكان، داعيا له بالتوفيق في حمل رسالة الانفتاح والسلام، وتعزيز ثقافة الحوار، وخدمة كرامة الإنسان في كل مكان.

في فلسطين، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، البابا ليو الرابع عشر لمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان.

وأعرب عباس، عن "أحر التهاني والتمنيات للبابا ليو الرابع عشر بالتوفيق في أداء مهامه السامية، واستكمال مسيرة البابا الراحل فرنسيس في جهوده لإحلال السلام"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.

وأكد "اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة فلسطين والكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان)، وحرصه على تعزيزها لما فيه خير الإنسانية والسلام والعدالة في العالم".

وجدد عباس تأكيده على "أهمية الدور الأخلاقي والديني والسياسي للكرسي الرسولي في نصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال"، بحسب الوكالة الرسمية.


ويأتي انتخاب البابا ليو الرابع عشر في مرحلة يشهد فيها الشرق الأوسط تصاعدا في الأزمات، لا سيما مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ أكثر من 19 شهرا، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد  وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

بدورها، قدّمت حركة حماس، تهنئة رسمية إلى البابا ليو الرابع عشر، معربة عن تطلّعها إلى "مواصلته نهج البابا الراحل فرانسيس في مناصرة المظلومين ورفض الإبادة في غزة".

وجاء في بيان الحركة: "نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية".

وتمنت الحركة للبابا الجديد "التوفيق في أداء رسالته الروحية والإنسانية في ظل ما يشهده العالم من مآس وكوارث، وفي مقدمتها العدوان الصهيوني الوحشي المستمرّ على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وثمّنت حماس، ما وصفته بـ"المواقف الإنسانية الجريئة للبابا الراحل، وتضامنه المتكرر مع الشعب الفلسطيني ورفضه للاحتلال وسياساته القمعية"، داعية إلى استمرار هذا النهج في عهد البابا الجديد.

كما قدّم شيخ الأزهر أحمد الطيب، عبر بيان بخالص التهنئة إلى البابا ليو الرابع عشر؛ بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية.

وأضاف الطيب الذي كانت تجمعه علاقة قوية مع بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس: "نتطلع لاستكمال العمل معكم لترسيخ الحوار بين الأديان، وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة، من أجل نشر السلام العالمي والتعايش المشترك، ومستقبل أفضل للبشرية".

وجاء انتخاب البابا الجديد بعدما أدلى 133 كاردينالًا (المخولون باختيار البابا)، وهم يرتدون ثيابًا حمراء من أنحاء العالم بأصواتهم.

وخلال المجمع البابوي، مُنع الكرادلة من مغادرة المكان أو الاتصال بالعالم الخارجي، أثناء اختيارهم الزعيم رئيس الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار شخص حول العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية البابا الفاتيكان فلسطين غزة فلسطين غزة العرب الفاتيكان البابا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى البابا لیو الرابع عشر بمناسبة انتخابه بابا الفاتیکان انتخابه بابا ا للفاتیکان رئیس ا

إقرأ أيضاً:

روبرت بريفوست (ليو الـ14) أول بابا أميركي في تاريخ الفاتيكان

روبرت فرانسيس بريفوست، كاردينال أميركي وُلد عام 1955 في شيكاغو، حصل على بكالوريوس في الرياضيات وماجستير في علم اللاهوت، ثم دكتوراه في القانون الكنسي. شغل العديد من المناصب في الكنيسة الكاثوليكية، بما في ذلك أسقف أبرشية تشيكلايو ومدير أبرشية كاياو في بيرو.

انتُخب في 8 مايو/أيار 2025 بابا للفاتيكان تحت اسم "ليو 14″، خلفا للبابا فرانشيسكو، فأصبح أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

المولد والتعليم

وُلد روبرت فرانسيس بريفوست يوم 14 سبتمبر/أيلول 1955 في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية، وبدأ مرحلة التكوين الأولى في الحياة الرهبانية داخل رهبنة القديس أوغستين عام 1977، وأعلن "النذور الدائمة" بالرهبنة عام 1981.

حصل على بكالوريوس في الرياضيات من جامعة فيلانوفا عام 1977، ثم الماجستير في علم اللاهوت من الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي في شيكاغو، إضافة إلى دكتوراه في القانون الكنسي من الكلية الحبرية للقديس توما الأكويني في روما.

التجربة الدينية

أصبح بريفوست رسميا كاهنا عام 1982، وانضم إلى البعثة الأغستنية التابعة للكنيسة الكاثوليكية في بيرو عام 1985، كما عمل مستشارا قانونيا لأبرشية تشولوكاناس بين عامي 1985 و1986.

عاد إلى الولايات المتحدة عام 1987 وعمل مرشدا ومديرا للبعثات في إقليم الرهبنة الأغستينية بشكياغو، ثم رجع إلى بيرو، وأمضى 10 أعوام في إدارة المعهد الإكليريكي الأغستيني في تروخيو، وكان يُدرس القانون الكنسي في أحد المعاهد.

كما عمل أيضا مشرفا على الدراسات وموظفا أبرشيا ومدرسا في الإكليريكية ونائبا قضائيا بالكنيسة.

إعلان

عام 1999، عاد إلى شيكاغو وانتُخب رئيسا لإقليم تابع للأبرشية (منطقة جغرافية كنائسية) وبعد عامين ونصف، انتُخب رئيسا عاما للرهبنة الأغستينية وخدم ولايتين.

في عام 2014، انتقل إلى بيرو بعد أن عينه البابا الراحل فرانشيسكو مديرا لشؤون أبرشية تشيكلايو الكاثوليكية، ثم أصبح أسقفا للأبرشية في العام التالي.

البابا ليو الـ14 ولد بشيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية (غيتي)

بين عامي 2018 و2023، شغل بريفوست منصب نائب رئيس ومقرر دائم في مجلس أساقفة البيرو، وكان له دور محوري في الحفاظ على الاستقرار المؤسسي للكنيسة أثناء الأزمات السياسية التي أدت إلى الإطاحة برؤساء في البلاد.

وفي عام 2020، عُين مديرا لأبرشية كاياو في بيرو، وظل في منصبه حتى العالم التالي. وفي يناير/كانون الثاني 2023، عينه البابا فرانشيسكو رئيسا لدائرة الأساقفة، وهو منصب جعله يشرف على تعيين الأساقفة.

وفي 30 سبتمبر/أيلول 2023، رقاه البابا فرانشيسكو إلى رتبة كاردينال، وهي من أعلى الرتب في التسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية.

عُرف عنه تحفظه في الظهور الإعلامي، وحظي بالتقدير بسبب قدرته على الاستماع والفهم العميق للقضايا. كما يُعرف بقربه من توجهات البابا فرانشيسكو بشأن البيئة والفقراء والمهاجرين والانفتاح على واقع الناس.

وقد أيد بريفوست التغييرات التي اتخذها البابا فرانشيسكو في الممارسات التي تسمح للكاثوليك المطلقين والمعاد زواجهم بتناول "القربان المقدس"، كما أبدى دعما محدودا لآراء البابا الراحل بشأن المثليين.

بابا الفاتيكان

أعلن الفاتيكان يوم 8 مايو/أيار 2025 انتخاب روبرت بريفوست بابا جديدا للفاتيكان وزعيما للكنيسة الكاثوليكية، متخذا اسم "ليو 14".

واختار مجمع الكرادلة بريفوست بابا رقم 267 خلفا للبابا فرانشيسكو الذي توفي يوم 21 أبريل/نيسان 2025 بعد معاناة طويلة مع المرض.

إعلان

وفي كلماته الأولى التي أدلى بها، دعا البابا الجديد إلى "بناء جسور الحوار". ويٌعد أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان.

مقالات مشابهة

  • قادة العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد
  • روبرت بريفوست (ليو الـ14) أول بابا أميركي في تاريخ الفاتيكان
  • البابا تواضروس يهنئ الكاردينال روبرت فرانسيس بمناسبة انتخابه بابا الفاتيكان
  • الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بابا الفاتيكان الجديد
  • انتخاب روبرت بريفوست كأول أمريكي في التاريخ بابا للفاتيكان
  • زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد
  • «الفاتيكان» يعلن الكاردينال الأمريكي بريفوست البابا الجديد باسم «ليو الرابع عشر»
  • أمريكي الجنسية .. تعرف على روبرت فرنسيس بريفوست بابا الفاتيكان الجديد
  • بابا الفاتيكان الجديد: العالم بحاجة إلى السلام والحوار