التعليم العالي: إطلاق جيل جديد من الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدولة تتجه نحو تأسيس جيل جديد من الجامعات المصرية المتخصصة لخدمة أغراض التنمية الشاملة وفقًا لرؤية مصر 2030 والثورة الصناعية الخامسة، مشيرًا إلى أن الجامعات المتخصصة تسهم بقوة في تلبية متطلبات الثورة الصناعية الخامسة من خلال تطوير المهارات البشرية، وتوفير التعليم المبني على المشروعات، والاقتصاد الدائري والاستدامة، والبحوث البينية، والابتكار ومسرعات الأعمال، وأولويات يُحددها شركاء الصناعة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والتخصصات المتعددة والوظائف الخضراء.
وأشار الوزير إلى أن الجامعات المتخصصة تعمل على تفعيل روابط قوية ووثيقة مع الصناعة، وكافة أصحاب المصلحة، بما يعزز من تكامل الأدوار، وتحقيق أهداف التنمية، كما أنها تشجع على إجراء البحوث البينية المتقدمة التي تعالج التحديات المعاصرة، وتهيئ الطلاب لفرص وظيفية أفضل أكثر تنوعًا وتنافسية، من خلال تقديم برامج أكاديمية قائمة على التخصصات الدقيقة، إلى جانب اعتماد مناهج دراسية مرنة تستجيب لمتغيرات سوق العمل.
وأشار د.أيمن عاشور إلى الاتجاهات التكنولوجية التي تقود تحول الأعمال، ومتطلبات البرامج الجامعية وفقًا لتقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "2025"، الذي يوضح أن متطلبات البرامج الجامعية تشمل (الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، والشبكات والأمن السيبراني، التفكير الإبداعي التحليلي، وإدارة المواهب والمسئولية البيئية، والإدارة والتأثير المجتمعي، والمرونة والقابلية للتكيف، والرغبة في المعرفة، والتعلم مدى الحياة)، مؤكدًا أن متطلبات البرامج الجامعية المذكورة تحتاج تغييرًا جذريًّا في مواصفات الخريج، وفلسفة المناهج والتخصصات، وطرق التدريس، والاختبارات، وكذا طبيعة الشراكات مع الصناعة، ودور البحث العلمي التطبيقي.
وأكد الوزير أن الإطار الوطني لمهارات العمل من أجل التنمية يمثل أحد المرتكزات الأساسية لتأهيل الكوادر الوطنية لمتطلبات المستقبل، حيث يرتكز هذا الإطار على مهارات جديدة لسوق العمل تشمل (مهارات رقمية متقدمة "الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة"، مرونة وتعلم ذاتي، وتفكير إبداعي تحليلي)، بالإضافة إلى تحقيق تغيير جذري في متطلبات البرامج الجامعية، ويتمثل هذا التغيير في (تطوير صفات الخريج إلى مبتكر متقن، ووجود مناهج تكاملية مرنة، وتعليم نشط تطبيقي، وشراكات بحثية إنتاجية)، فضلا عن تحقيق التعاون بين القدرات المعرفية، والكفاءات الاجتماعية، والمهارات التكنولوجية، بالتعاون مع الوزارات المعنية.
وأشار د.أيمن عاشور إلى أن المرحلة الأولى من إنشاء الجامعات المتخصصة ستركز على القطاعات ذات الأولوية، والتي تعد من أبرز مصادر الدخل القومي المصري، وتشمل: (الزراعة والغذاء، التعدين، الطاقة، التكنولوجيا والبرمجيات، السياحة، الخدمات، التشييد والبناء والبنية التحتية، الإعلام والسينما، الصناعة، والنقل والمواصلات).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي البحث العلمي الجامعات المصرية الجامعات المتخصصة
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تستقبل وفد الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية
استقبل الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، وفد الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز سبل التعاون الرياضي بين الجامعات الإفريقية، والاطلاع على إمكانيات جامعة حلوان واستعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الإفريقية الجامعية 2026، وذلك في ضوء التنسيق مع الاتحاد المصري للرياضة الجامعية، وبدعوة من مجلس إدارة نادي جامعة حلوان.
وجاءت الزيارة بحضور من جانب الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، ضم السيدة Peninah Kabenge من أوغندا، الأمين العام للاتحاد، والسيد Alfred Kibet من كينيا، أمين الصندوق، والسيد Tareq Arshad من ليبيا، نائب رئيس الاتحاد، والسيد Chidiebere Ezeani من نيجيريا، عضو اللجنة التنفيذية، والسيد Julius Lukwago من أوغندا، أمين الصندوق.
وفي كلمته الترحيبية، عبّر الدكتور السيد قنديل عن سعادته باستقبال وفد الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية على أرض جامعة حلوان، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإفريقي في مجال الرياضة الجامعية، وتبادل الخبرات في تطوير المنظومة الرياضية داخل الجامعات.
وأوضح الدكتور قنديل أن جامعة حلوان، التي تأسست عام 1975، تعد من أعرق الجامعات المصرية، وتضم نحو 220 ألف طالب وطالبة، وتتوزع كلياتها ومؤسساتها التعليمية في أكثر من 15 موقعًا جغرافيًا داخل القاهرة الكبرى ومحافظتي الجيزة والقليوبية، ما يجعلها من الجامعات الأكثر انتشارًا وتأثيرًا في مصر.
وأشار إلى أن بعض كليات جامعة حلوان تمتلك تاريخًا عريقًا يسبق تاريخ إنشاء الجامعة نفسها، مثل كليتي الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، موضحًا أن الجامعة تتفرد بتخصصات أكاديمية لا توجد في غيرها من الجامعات.
وأكد رئيس الجامعة أن حركة التطوير التي تشهدها جامعة حلوان شملت جميع التخصصات الأكاديمية، حيث أصبح للجامعة ما يقرب من 1150 برنامجًا أكاديميًا، ويوجد بها مايقرب من 7 آلاف طالب وافد في مختلف المراحل، كما جرى تطوير كليات التربية الرياضية لتتحول إلى كليات "علوم الرياضة"، في إطار السعي لمواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.
وأضاف أنه انطلاقًا من هذا التوجه، جاء تأسيس نادي جامعة حلوان ليكون منصة رياضية متكاملة تحتضن المواهب الطلابية وتدعمهم لصناعة البطل الأوليمبي. ويتخذ النادي من الحرم الجامعي مقرًا رئيسيًا له، إلى جانب ثلاثة فروع أخرى: بكلية علوم الرياضة للبنات، وكلية علوم الرياضة للبنين، وكلية الهندسة بحلوان، وبدأ النادي بالفعل في تنفيذ آليات احترافية لتسجيل الطلاب، واختبار قدراتهم، وتبني الموهوبين منهم.
وأوضح أن الجامعة بدأت في وضع خطة لتنفيذ مشروع المجمع السباحي الأوليمبي ضمن رؤية استثمارية رائدة تهدف إلى تمكين الجامعة من أداء دور ريادي في صناعة الأبطال الرياضيين، وإنشاء فرق رياضية باسم الجامعة، على غرار ما هو معمول به في الجامعات الأمريكية التي تسهم في بناء الإنسان وتسويق اسم الجامعة من خلال الرياضة.
وأكد الدكتور قنديل أن هذه الفكرة النموذجية تسعى جامعة حلوان إلى تعميمها في باقي الجامعات المصرية، على أن يتم التوسع بها لاحقًا في الجامعات الإفريقية من خلال دعم الاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار تبني الجامعة لمفهوم "صناعة البطل الإفريقي" من داخل المؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أن الجامعة تؤمن بأن المورد البشري هو الثروة الحقيقية، ولهذا فهي تسعى إلى تطويره من خلال التعليم والرياضة معًا، مؤكدًا أن جامعة حلوان تعد الجامعة الأم في منظومة علوم الرياضة في مصر، وتسعى دائمًا إلى ترسيخ صورة الرياضي المثالي، كإنسان متكامل المهارات، جسدًا وعقلًا وأخلاقًا.
ولفت إلى أن هناك تعاونًا مستمرًا بين جامعة حلوان وجامعة ديموقريطس اليونانية في مجال علوم الرياضة، من أجل تبادل الخبرات ورفع مستوى الكفاءات الأكاديمية والرياضية.
وخلال اللقاء، قدم الدكتور أحمد فاروق، المدير التنفيذي لنادي جامعة حلوان، عرضًا توضيحيًا بالفيديو يستعرض منشآت النادي، إلى جانب عرض تقديمي شامل عن إمكانيات النادي، وأكاديمياته الرياضية، وكذلك الفعاليات الكبرى التي استضافها في الآونة الأخيرة، وعلى رأسها الفعاليات الإفريقية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أحمد فاروق عن فخره بما وصل إليه نادي جامعة حلوان في وقت قصير من إمكانيات وتجهيزات، تؤهله لأن يكون مركزًا إقليميًا لإعداد الأبطال الرياضيين في مصر وإفريقيا.
ومن جانبه، عبّر الدكتور طارق حشاد ، نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، عن تقديره الكبير لحفاوة الاستقبال من جامعة حلوان، مشيدًا بالإمكانيات المتوفرة في نادي الجامعة، ومؤكدًا سعادته بثقة الاتحاد الإفريقي في استضافة جامعة حلوان لدورة الألعاب الجامعية الإفريقية 2026، لما شاهده من استعدادات متميزة.
كما اوضحت السيدة Peninah Kabenge، الأمين العام للاتحاد الإفريقي، أن جامعة حلوان، أثبتت خلال الزيارة قدرتها على استضافة البطولات الكبرى. وأشارت إلى أن الوفد خرج بانطباع إيجابي للغاية حول إمكانيات الجامعة والنادي وسعتهما الاستيعابية، معربة عن تطلعها للعمل مع الجامعة في كل ما من شأنه إنجاح البطولة الإفريقية المقبلة.
وجاءت هذه الزيارة التفقدية للوقوف على مدى استعداد جامعة حلوان وناديها لاستضافة البطولة، حيث بدأت الجولة صباح الأحد بتفقد الملاعب المفتوحة والصالة المغطاة داخل نادي الجامعة، تلاها زيارة المطعم المركزي للاطلاع على نظام التغذية والخدمات، وانتهت الجولة بتفقد المدن الجامعية وسكن الطلاب.
حضر الزيارة من جانب الجامعة الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور وليد السروجي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وليد عبد الرازق، عميد كلية علوم الرياضة بنين، والدكتورة أمل عبد الله، عميدة كلية علوم الرياضة بنات، والدكتورة سارة البيبي، وكيلة الكلية. كما حضر الدكتور حازم عبد المحسن، المدير التنفيذي للاتحاد المصري للرياضة الجامعية.
وتعكس هذه الزيارة إيمان جامعة حلوان بأهمية الرياضة كأداة استراتيجية لصناعة الإنسان، وبناء جسور من التعاون المشترك بين الجامعات المصرية والإفريقية، نحو مستقبل رياضي أكثر تكاملًا وتعاونًا.